دعا الزعيم المحافظ بيير بويليفر إلى التصويت على الميزانية المصغرة الليبرالية ، بعد ساعات من استقالة وزير المالية كرايستيا فريلاند من مجلس الوزراء.
دعا الزعيم المحافظ بيير بويليفر إلى التصويت على الميزانية المصغرة الليبرالية ، بعد ساعات من استقالة وزير المالية كرايستيا فريلاند من مجلس الوزراء.
وفي هذا الصدد فأنه قال بويليفر للصحفيين اليوم : “الجواب هو فقط بالنسبة لهم ليجدوا [البيان الاقتصادي الخريف] ودعنا نصوت لأعلى أو لأسفل”.
وتابع بويليفر :”وإذا هُزِم التحديث الاقتصادي الخريف ، فسيكون ذلك تصويتًا غير مثقان ، وسننتقل إلى انتخابات ضريبة الكربون.”
الحكومة تخرج عن نطاق السيطرة
أخبر بويليفر المراسلين أن الحكومة الليبرالية “تخرج عن نطاق السيطرة” في “أسوأ وقت للغاية” بالنظر إلى أن الإدارة الأمريكية الواردة قد هددت بفرض رسوم تعريفة بنسبة 25 في المائة على كندا إذا لم تتعامل بشكل كاف مع الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات على طول حدودها.
كما اقترح بويليفر أيضًا أن البيان الاقتصادي الخريف على وشك الكشف عن أن الحكومة الكندية “ستعمل” على الدرابزين المالي.
حيث وعدت الحكومة الفيدرالية بالحفاظ على العجز الفيدرالي أقل من 40.1 مليار دولار ، ولكن خلال مؤتمر صحفي حديث ، رفضت فريلاند مرارًا وتكرارًا أن تقول ما إذا كانت الحكومة ستوفى هذا الهدف.
وقال بويليفر : “كان الكنديون قلقون بالفعل بشأن العجز المتهور الذي تبلغ قيمته 40 مليار دولار التي أعلنتها الحكومة في الربيع الماضي ، لكن اليوم ، في غضون ساعات ، كان من المتوقع أن يتعلموا أن الأمر كان أعلى من ذلك بكثير”.
وأضاف بويليفر :”دفع رئيس الوزراء … فريلاند لإحضار زيادة الإنفاق الضخمة وغير المستدامة وغير المسؤولة.”
معاناة الكنديون
وقال بويليفر إن الكنديين لا يستطيعون التعامل مع “هذا النوع من الفوضى والتقسيم والضعف ، بينما نحدق في برميل تعريفة بنسبة 25 في المائة من أكبر شريكنا التجاري”.
وأضاف بويليفر أن هذا هو السبب في أن هناك انتخابات وفرصة لكندا لانتخاب قائد جديد.
إستقالة فريلاند تهز حكومة ترودو
أعلنت اليوم ، وزيرة المالية ونائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند عن إستقالتها ، بشكل غير متوقع ومفاجئ للجميع.
وجاء نص رسالة الإستقالة كالآتي :
عزيزي رئيس الوزراء،
أكتب إليكم اليوم لأعبر عن امتناني وشكري للفرصة التي منحتها لي لخدمة كندا والكنديين من خلال العمل في حكومتكم. لقد كان شرفًا لي أن أكون جزءًا من الفريق الذي يسعى جاهداً لبناء مستقبل أفضل لبلدنا. معًا، حققنا الكثير، وساهمنا في تقدم الأمة وتلبية تطلعات مواطنينا.
لكنني أكتب إليكم أيضًا لإبلاغكم بقراري الاستقالة من مجلس الوزراء. خلال لقائنا الأخير يوم الجمعة، أوضحتم لي أنكم لم تعودوا ترونني كجزء من الفريق الذي يقود وزارة المالية، وعرضتم عليَّ منصبًا آخر في مجلس الوزراء. وبعد تفكير عميق، توصلت إلى قناعة راسخة بأن الطريق الصادق والمُجدي الوحيد هو تقديم استقالتي.
لأي وزير يرغب في أن يكون فعالًا، عليه أن يكون قادرًا على التحدث باسم رئيس الوزراء وأن يتمتع بثقته الكاملة. وعندما أوضحتم أن هذه الثقة لم تعد موجودة في ما يخص دوري الحالي، أصبح من الواضح أنني لم أعد أمتلك السلطة اللازمة للاستمرار بنفس الكفاءة التي يقتضيها المنصب.
خلال الأسابيع الأخيرة، وجدنا أنفسنا مختلفين حول أفضل السبل للمضي قدمًا في مواجهة التحديات التي تواجه كندا. وكان هذا الخلاف جليًا في مناقشاتنا حول الإدارة الاقتصادية وخياراتنا المستقبلية.
إن كندا اليوم تواجه موقفًا بالغ الخطورة يتطلب منا اتخاذ قرارات حكيمة وجريئة. الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة تتبنى سياسات قومية اقتصادية عدوانية تهدد مصالحنا الوطنية، بما في ذلك التلويح بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25%.
إن مثل هذه التهديدات تستدعي منا استجابة سريعة وحازمة. يجب علينا المحافظة على احتياطياتنا المالية وتجهيزها لمواجهة أي أزمات قادمة. هذا ليس الوقت المناسب للإنفاق المفرط أو للحيل السياسية التي قد تضر بثقة الكنديين في إدارتنا. الكنديون يستحقون قيادة تُقدّر خطورة اللحظة وتضع مصلحة الأمة فوق كل اعتبار.
كما أن الرد على هذه السياسات الاقتصادية يتطلب منا توحيد الجهود لمكافحة شعارات القومية الاقتصادية، مثل “أميركا أولاً”، من خلال السعي لجذب الاستثمارات ورأس المال والوظائف التي تحتاجها كندا. وهذا يعني العمل بتواضع وبروح الفريق مع رؤساء وزراء المقاطعات والأقاليم المختلفة، لضمان استجابة وطنية قوية ومتسقة.
إن اللحظة الحالية ليست مجرد تحدٍ عابر؛ إنها لحظة فارقة ستحدد معالم مستقبلنا لجيل كامل. الطريقة التي سنتعامل بها مع هذه التحديات ستحدد هويتنا كأمة لفترة طويلة قادمة. أنا على يقين بأن كندا ستنتصر إذا كنا أقوياء، أذكياء، ومتحدين في وجه هذه التحديات.
لهذا السبب، بذلت كل جهدي هذا الخريف لضمان إدارة الإنفاق الحكومي بطرق تضمن لنا المرونة اللازمة لمواجهة الظروف الصعبة التي قد تفرضها السياسة الأمريكية.
إنني فخورة للغاية بكل ما حققناه معًا في الحكومة، وسأظل ممتنة للأوقات التي شاركت فيها في خدمة كندا والكنديين. وأتطلع إلى مواصلة العمل مع زملائي، ليس فقط كعضو في البرلمان عن الحزب الليبرالي، ولكن أيضًا كمرشحة مجددة في الانتخابات الفيدرالية القادمة في تورنتو.
مع خالص الامتنان والتقدير،
كريستيا فريلاند
عضو مجلس الشيوخ وعضو البرلمان
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1