حذّرت جهات تجارية، من المزارعين الأميركيين إلى شركات النقل البحري العالمية، من أضرار اقتصادية جسيمة ناجمة عن مقترحاتٍ تدرسها الحكومة الأميركية لفرض غراماتٍ باهظة على سفن الحاويات المصنوعة في الصين عند وصولها إلى الموانئ الأميركية.
حذّرت جهات تجارية، من المزارعين الأميركيين إلى شركات النقل البحري العالمية، من أضرار اقتصادية جسيمة ناجمة عن مقترحاتٍ تدرسها الحكومة الأميركية لفرض غراماتٍ باهظة على سفن الحاويات المصنوعة في الصين عند وصولها إلى الموانئ الأميركية.
وأشاروا إلى أن هدف إعادة بناء المزيد من السفن إلى الولايات المتحدة يتعارض مع الواقع في سوق التجارة البحرية العالمية، حيث ستُنقل جميع حركة الحاويات تقريباً قريباً على متن سفنٍ صينية الصنع.
ووفقاً لمجلس الشحن العالمي، الذي يُمثّل صناعة الشحن البحري الدولية، يُقدّر أن 98% من الأسطول العالمي سيخضع لرسومٍ عند وصوله إلى الموانئ الأميركية، لأن الرسوم تُطبّق على كلٍّ من السفن الصينية الصنع الحالية أو السفن المستقبلية المدرجة في سجلّ طلبات شركات النقل، وأي شركة نقل لديها طلبٌ واحدٌ على الأقل لسفينةٍ صينية الصنع. وفي الوقت الحالي، تخضع 90% من سفن العالم لهذه الرسوم. وفقاً لـ Sea-Intelligence، بلغ إجمالي عدد سفن الحاويات العاملة في أعماق البحار التي رست في موانئ الولايات المتحدة عام 2024، نحو 12,410 سفن.
يأتي ذلك، فيما يعقد الممثل التجاري الأميركي يومي الاثنين والأربعاء جلسات استماع للنظر في تطبيق العقوبات. وتُوِّج التحقيق، الذي بدأ في عهد الرئيس جو بايدن، بتقرير صدر في يناير خلص إلى أن صناعة بناء السفن والنقل البحري في الصين تتمتع بميزة غير عادلة. وتواصل إدارة ترامب هذا التحقيق في إطار حربها الاقتصادية والتجارية العالمية المتنامية، حيث صرّح ترامب في خطابه الأخير أمام الكونغرس بأنه سيُنشئ مكتباً جديداً لبناء السفن في البيت الأبيض، من شأنه أن يُقدّم حوافز ضريبية خاصة لإعادة المزيد من بناء السفن إلى الولايات المتحدة.
وقال بيتر فريدمان، المدير التنفيذي لائتلاف النقل الزراعي، في شهادة مُعدّة قبل جلسة الاستماع: “إن مُصدّري المنتجات الزراعية في البلاد مُتحدون، ولكن في قلقهم ومعارضتهم للاقتراح”. وأضاف “لسنا معارضين لهذا الهدف، لكننا لسنا مستعدين للتضحية بالزراعة الأميركية والمجتمعات في جميع أنحاء البلاد التي ستعاني من ضائقة اقتصادية، أو ما هو أسوأ من ذلك، بسبب خطة كالتي نواجهها حالياً، والتي من شأنها أن تقضي على قدرتنا على بيع المنتجات الزراعية خارج حدودنا.”، وفقاً لما نقلته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية Business”.
وتؤكد هيئة النقل الزراعي الأميركية (AgTC) أنه لا توجد اليوم سفن أميركية الصنع مناسبة للشحن التجاري الدولي، قادرة على نقل البضائع الزراعية، سواءً عبر سفن الحاويات أو سفن البضائع السائبة أو سفن البضائع السائبة، ولمنتجات تشمل الذرة والقمح والحبوب وفول الصويا. وقال فريدمان في شهادته: “لو كانت هذه السفن متاحة بتكلفة معقولة، لاستخدمها المصدرون الأميركيون، بما في ذلك القطاع الزراعي، بالفعل”.
ولمعاقبة شركات النقل البحري التي تستخدم سفناً صينية الصنع لنقل البضائع، اقترحت الحكومة الأميركية فرض رسوم باهظة على السفن الصينية الصنع الواصلة إلى الموانئ الأميركية. بالنسبة لشركات النقل البحري المملوكة للصين (مثل كوسكو)، قد تُفرض رسوم خدمة تصل إلى مليون دولار أميركي على كل سفينة. أما بالنسبة لشركات النقل البحري غير المملوكة للصين والتي تضم أساطيلها سفناً صينية الصنع، فقد تصل رسوم الخدمة إلى 1.5 مليون دولار أميركي لكل ميناء توقف في الولايات المتحدة.
المصدر:اوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1