أعربت النائبة المحافظة ليسلين لويس عن قلقها العميق من تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول إمكانية انضمام كندا إلى الولايات المتحدة كـ”الولاية رقم 51″. وأشارت إلى أن هذه التصريحات ليست مجرد مزحة سياسية، بل نتيجة مباشرة لاتفاقيات دولية تضعف سيادة كندا، مثل اتفاقية إعلان أمريكا الشمالية (DNA) التي تم توقيعها عام 2023.
أعربت النائبة المحافظة ليسلين لويس عن قلقها العميق من تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول إمكانية انضمام كندا إلى الولايات المتحدة كـ”الولاية رقم 51″. وأشارت إلى أن هذه التصريحات ليست مجرد مزحة سياسية، بل نتيجة مباشرة لاتفاقيات دولية تضعف سيادة كندا، مثل اتفاقية إعلان أمريكا الشمالية (DNA) التي تم توقيعها عام 2023.
الاتفاقية وتأثيرها على السيادة الكندية
ذكرت لويس في منشور لها على منصة التواصل الاجتماعي “X” بتاريخ 28 ديسمبر، أن “النخب السياسية تزعم أن هذه الاتفاقيات لن تؤثر على السيادة الكندية، لكنها في الواقع تتسلل تدريجياً لتصبح جزءًا من النظام القانوني والوطني”. وأكدت أن الاتفاقية، التي وقعها رئيس الوزراء جاستن ترودو والرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات تشمل تغير المناخ، والأمن، والهجرة، والصحة.
رغم تأكيد الحكومة أن الاتفاقية غير ملزمة قانونياً، حذرت لويس من أن العديد من الاتفاقيات الدولية غير الملزمة انتهى بها المطاف بتشكيل سياسات وقوانين داخلية. وأشارت إلى أن الاتفاقية تتضمن أهدافًا متعددة، من بينها حلول الطاقة النظيفة، تحسين نظم الرعاية الصحية، وتعزيز الأمن الإقليمي، ما قد يؤدي إلى تقليص قدرة كندا على اتخاذ قرارات سيادية في هذه المجالات.
ترامب وكندا كـ”الولاية رقم 51″
جاءت تصريحات لويس كرد فعل على منشور لترامب في 25 ديسمبر، حيث وصف رئيس الوزراء جاستن ترودو بـ”الحاكم ترودو”، ملمحًا إلى فوائد اقتصادية وعسكرية إذا أصبحت كندا جزءًا من الولايات المتحدة. كتب ترامب: “الضرائب ستنخفض بنسبة 60%، وستزدهر الأعمال التجارية، وستكون هناك حماية عسكرية تضاهي أي دولة أخرى”.
تكررت تصريحات ترامب بشأن فكرة “الولاية رقم 51” منذ فوزه في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر 2024، حيث استخدمها كوسيلة ضغط على كندا لتعزيز أمن الحدود والحد من تدفق المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين. وردًا على ذلك، أعلنت الحكومة الكندية عن استثمارات بقيمة 1.3 مليار دولار لتحسين الأمن الحدودي، بما في ذلك إنشاء فريق أمني جديد لمكافحة الجريمة المنظمة، وزيادة تمويل تقنيات المراقبة والطائرات بدون طيار.
تحذيرات سابقة من الاتفاقيات الدولية
لم تكن هذه المرة الأولى التي تعبر فيها لويس عن مخاوفها من تأثير الاتفاقيات الدولية على سيادة كندا. ففي عام 2022، حذرت من معاهدة منظمة الصحة العالمية للاستجابة للأوبئة، التي اعتبرتها تهديدًا لقرارات سيادية مثل إغلاق الحدود وفرض تدابير الحماية الشخصية. وعلى الرغم من أن وكالة الصحة العامة الكندية أكدت أن منظمة الصحة العالمية لا تملك سلطة في كندا، شككت لويس في مدى سيطرة كندا على قراراتها المستقبلية في ظل هذه المعاهدة.
تحركات أخرى لتعزيز السيادة
في عام 2023، انتقدت لويس انضمام كندا إلى شبكة Agile Nations التي تهدف إلى تسريع اعتماد التقنيات الجديدة كالذكاء الاصطناعي وتحرير الجينات. ووصفت هذا الانضمام بأنه “تحول جذري” لم يتم مناقشته علنًا في البرلمان. وفي أوائل عام 2024، رعت لويس عريضة تدعو كندا إلى الانسحاب من الأمم المتحدة، معتبرة أن عضوية كندا في المنظمات الدولية تفرض عواقب سلبية على البلاد.
دعوة للحوار الوطني
اختتمت لويس تصريحاتها بدعوة للحوار الوطني حول هذه القضايا، مؤكدة ضرورة إشراك الشعب الكندي في اتخاذ القرارات المتعلقة بالاتفاقيات الدولية التي قد تؤثر على سيادة البلاد ومستقبلها.
ماري جندي
المزيد
1