تخطط مصر لإحياء مسار خروج “بني إسرائيل” في سيناء، بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حسب تصريحات لرئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي أعلن فيها أنه سيتم تنظيم رحلات سياحية إليه، وذلك فور الانتهاء من أعمال تطوير موقع “التّجلي الأعظم”، بمدينة سانت كاترين في جنوب سيناء.
تخطط مصر لإحياء مسار خروج “بني إسرائيل” في سيناء، بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حسب تصريحات لرئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي أعلن فيها أنه سيتم تنظيم رحلات سياحية إليه، وذلك فور الانتهاء من أعمال تطوير موقع “التّجلي الأعظم”، بمدينة سانت كاترين في جنوب سيناء.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماعًا الخميس الماضي، لمتابعة موقف ما يتم تنفيذه من مشروعات في إطار تطوير موقع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين.
وقال عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إنه تم التنسيق مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للترويج للمزارات الدينية والسياحية في مدينة سانت كاترين.
وفي حديث خاص أوضح مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، أن موضوع الاهتمام بمسار خروج بني إسرائيل يأتي استكمالا لمسار رحلة العائلة المقدسة، واستكمالا لمزارات آل البيت، مشيرا إلى أن الدولة قررت أن تكون هناك سياحة دينية متكاملة، بدأتها منذ عام 2017.
وأضاف شاكر أن الدولة المصرية متخذة إطار السياحة الدينية المتكاملة أو السياحة الروحية، ومسار خروج بني إسرائيل هو استكمال للمثلث، ليكون لدى مصر سياحة دينية خاصة بالمسلمين والمسيحيين واليهود ، قائلا: “بصرف النظر عن الديانة فهذا شيء جيد”.
وتابع كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، أن هناك بعض الآراء من بعض الأثريين أنه ليس لدينا مسار واضح أو محدد لخروج بني إسرائيل غير الشجرة العليقة وكنيسة الدير في سانت كاترين، وهناك اختلاف على الطريق والمسار نفسه وليس هناك مواقع محددة غير منطقة الدير، وعلى أرض الواقع هناك خلاف على أماكن الإقامة هل مشوا من طريق حورس الحربي أم من الشمال من طريق نخل وهو طريق ضيق ولا يوجد به مياه.
ورأى شاكر أنه من الأفضل أن يعقد مؤتمر كبير – لأن اعتمادنا حاليا في المسار على الكتب المقدسة وخاصة التوارة والعهد القديم- معلقا: “عند اليهود حاليا ما يسمى بعلم الآثار التوراتي أو التلمودي ولديهم مؤتمرات دولية تعقد كل فترة، وعلم الآثار لديهم يحاول إثبات ما يوجد بالكتاب المقدس، وقاموا بإصدار كتاب جغرافيا خاص بمسار الخروج “أطلس” خاص بهذه الأماكن .. ولكن عندنا في علم المصريات ليس هناك تحديد للفترة الزمنية بالتحديد وفي أي زمن للملك رمسيس الثاني أم مرنبتاح أم غيره”.
وأشار شاكر إلى أن علماء الآثار حاولوا كثيرا تفقد مسار بني إسرائيل، ويرى أنه من الجيد أن تتنوع الأفكار، مشددا على ضرورة عقد مؤتمر بين العلماء أيا كانت الانتماءات الدينية لهم، بما إن الدوة المصرية تسعى لعمل سياحة روحية.
وأردف شاكر: “الأجدر والأولى عقد مؤتمر كبير ومناقشة الأفكار لطرح المسار، لأن السياحة الدينية هي المستقبل في كافة الأوقات والأزمات”.
ولفت كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، إلى أنه تاريخيا يوجد إشكالية في تحديد المسار بدقة، ولكن من الصواب أن يتم الاتفاق على الحد الأدنى للمسار بدون دخول الدين في الموضوع والتعامل معه من وجهة سياحية، مؤكدا أن كل ما هو موجود هو “مرويات” يجب أن نستخلص منها حدا أدنى من التفاهم دينيا وعلميا وسياحيا.
وشدد شاكر على أن خروج بني إسرائيل من مصر يُعتبر من أكثر المواضيع التي يتم بحثها في الآثار المصرية القديمة، وبالفعل تم نشر آلاف الأبحاث والمؤلفات حول تاريخ هذا الخروج والطريق الذي سلكه موسى وقومه هرباً من فرعون مصر، والمدة الزمنية التي استغرقها هذا الخروج، ومن هو فرعون الخروج”.
ختاما تمنى كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية أن نتخذ خطوات في القريب العاجل بشأن تحديد المسار بدلا من أن تقوم دول أخرى بالسطو على الموضوع والدخول على الخط مدعية أن هذا المسار يوجد في أراضيهم.
وتولي الحكومة المصرية اهتماماً كبيراً بمشروع “التجلي الأعظم”، وتسابق الزّمن للانتهاء منه تمهيداً لافتتاحه قريباً، ووفق مدبولي فإن هذا المشروع يأتي في إطار مخططٍ عام لتطوير مدينة سانت كاترين ووضعها في مكانتها اللائقة، تعظيماً لما بها من مقومات سياحية متنوعة لجذب مزيد من حركة السياحة إليها، ولما تتمتع به من طابعٍ أثري وروحاني وديني وبيئي”.
ويذكر أنه منذ فترة ، أعلنت الحكومة عن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر ، الذي يعد مشروعًا قوميًا باعتباره محورًا عمرانيًا تنمويًا يقوده قطاع السياحة؛ ويؤدي تنمية هذا المحور إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.
يضم مسار رحلة العائلة المقدسة ٢٥ نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1