أوكفيل، أونتاريو – في مشهد مفعم بالحيوية والجرأة، تحدى المئات من الكنديين الرياح العاتية والبرد القارس ليتجمعوا في بحيرة أونتاريو للاحتفال بتقليد رأس السنة الجليدية السنوي. هذا الحدث المميز، الذي أصبح من الطقوس المألوفة في بداية كل عام، جذب حوالي 750 مشاركًا في “منافسة Courage Polar Bear Dip” في أوكفيل، الواقعة غرب مدينة تورنتو، في يوم الأربعاء الأول من يناير.
إيدن بيل، الذي قطع مسافة تزيد عن 100 كيلومتر من بلدة إينيسفيل في أونتاريو، ليشارك في هذه المغامرة، عبّر عن سعادته الكبيرة وقال إن غطسه في المياه المتجمدة كان طقسه الخاص لبدء العام الجديد بعيدًا عن صداع الكحول، ليكون بداية جديدة مليئة بالحيوية والطاقة.
أوكفيل، أونتاريو – في مشهد مفعم بالحيوية والجرأة، تحدى المئات من الكنديين الرياح العاتية والبرد القارس ليتجمعوا في بحيرة أونتاريو للاحتفال بتقليد رأس السنة الجليدية السنوي. هذا الحدث المميز، الذي أصبح من الطقوس المألوفة في بداية كل عام، جذب حوالي 750 مشاركًا في “منافسة Courage Polar Bear Dip” في أوكفيل، الواقعة غرب مدينة تورنتو، في يوم الأربعاء الأول من يناير.
إيدن بيل، الذي قطع مسافة تزيد عن 100 كيلومتر من بلدة إينيسفيل في أونتاريو، ليشارك في هذه المغامرة، عبّر عن سعادته الكبيرة وقال إن غطسه في المياه المتجمدة كان طقسه الخاص لبدء العام الجديد بعيدًا عن صداع الكحول، ليكون بداية جديدة مليئة بالحيوية والطاقة.
إن “غطسة الدب القطبي” في أوكفيل ليست مجرد تحدٍ رياضي، بل هي جزء من تقليد قديم مستمر منذ 40 عامًا، وتعد واحدة من العديد من الفعاليات المماثلة التي تقام في مختلف أنحاء كندا في هذا الوقت من العام. الغرض الأسمى من هذه الفعاليات هو جمع التبرعات لمشاريع خيرية تعود بالنفع على المجتمعات المحلية والدول النامية، وهو ما يضفي بعدًا إنسانيًا عميقًا على الاحتفال.
من أبرز المشاركين في هذا العام كانت إيفلين جراي، الطفلة البالغة من العمر ثماني سنوات، التي شاركت الحماسة مع والدها في هذه التجربة الفريدة. وقالت بحماس: “أنا متحمسة للغاية لأنني كنت أرغب دائمًا في القيام بذلك، وأخيرًا استطعت المشاركة!”
بالنسبة لمايكل ماسنجر، الرئيس التنفيذي لمنظمة “الرؤية العالمية” في كندا، فإن الحدث يمثل أكثر من مجرد غطسة في مياه باردة. وقال إن الحملة السنوية لهذا العام تهدف إلى جمع حوالي 100 ألف دولار لصالح مشاريع المياه النظيفة في دول مثل الكونغو وزامبيا، وهو هدف إنساني نبيل سيؤثر بشكل إيجابي في حياة العديد من الناس. وأضاف ماسنجر، الذي شارك في الغطس لمدة سبع عشرة سنة متتالية، أن هذه الفعالية تحمل أهمية خاصة بالنسبة له، مشيرًا إلى أنها “حدث ذو مغزى كبير” رغم كونه من محبي الدفء ولا يتماشى عادةً مع المياه الباردة.
أما في مدينة فانكوفر، فقد شهدت الشواطئ موجة من الحماس أيضًا، حيث اصطف المئات في تحدٍ مماثل في مياه المحيط الهادئ. في “شاطئ إنجليش باي”، الذي شهد هذا التقليد السنوي في نسخته الخامسة بعد المائة، قام المشاركون بالقفز في مياه المحيط الباردة جدًا، حيث كانت درجة الحرارة تقترب من 7 درجات مئوية. هذا التحدي الذي استمر لأكثر من أربع ساعات، تضمن سباقًا سباحيًا على مسافة تزيد عن 90 مترًا، ليكون هو الآخر مناسبة للقاءات اجتماعية وتضامنية في بداية عام جديد.
هذه الاحتفالات السنوية تمثل أكثر من مجرد تقليد شتوي. إنها مناسبة لتوحيد الكنديين في مناسبات مليئة بالشجاعة والتضامن، حيث يواجهون البرد القارس بروح معنوية عالية، ويجمعون الأموال لدعم قضايا إنسانية هامة.
ماري جندي
1