سيلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن كلمة أمام الأمة اليوم الاثنين بشأن إجلاء الولايات المتحدة من أفغانستان ، بعد أن تحول الانسحاب المخطط للقوات الأمريكية إلى دمار في مطار كابول حيث حاول الآلاف الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان
سيلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن كلمة أمام الأمة اليوم الاثنين بشأن إجلاء الولايات المتحدة من أفغانستان ، بعد أن تحول الانسحاب المخطط للقوات الأمريكية إلى دمار في مطار كابول حيث حاول الآلاف الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان
وفي هذا الصدد يقول البيت الأبيض :” إن بايدن سيعود إلى واشنطن من منتجع كامب ديفيد الرئاسي للتحدث الساعة 3:45 مساءً من الغرفة الشرقية، وستكون هذه أول تصريحات علنية له بشأن الوضع في أفغانستان منذ ما يقرب من أسبوع ” ، حيث كان بايدن ومسؤولون أمريكيون كبار آخرون مذهولين من وتيرة هزيمة طالبان السريعة للجيش الأفغاني
كما قال مسؤولون عسكريون أميركيون كبار :” إن الفوضى في المطار خلفت سبعة قتلى يوم الاثنين ، من بينهم بعض الذين سقطوا من طائرة نقل عسكرية أمريكية غادرت ” حيث تحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مسموح لهم مناقشة العمليات الجارية علناً
وكما رأينا اندفع الأفغان إلى مدرج مطار العاصمة بينما حاول الآلاف الفرار بعد استيلاء طالبان على السلطة ، حيث تشبث البعض بجانب طائرة عسكرية أمريكية قبل الإقلاع ، في مقطع فيديو تمت مشاركته على نطاق واسع صور اليأس مع انتهاء الفوضى في حرب أمريكا التي استمرت 20 عامًا
وأظهر مقطع فيديو آخر الأفغان وهم يسقطون مع ارتفاع الطائرة فوق كابول ، و لجأت القوات الأمريكية إلى إطلاق طلقات تحذيرية واستخدام طائرات الهليكوبتر لإخلاء مسار طائرات النقل
كما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الإثنين ، أن القوات الأمريكية أطلقت النار وقتلت شخصين قالت إنهما مسلحين ، حيث أمر بايدن كتيبة أخرى من القوات – حوالي ألف جندي – بتأمين المطار الذي أغلق أمام الواصلين والمغادرين لساعات يوم الاثنين بسبب مدنيين على المدرج
ومن جانب أخر شكلت سرعة انهيار الحكومة الأفغانية والفوضى التي تلت ذلك أخطر اختبار لبايدن كقائد عام للقوات المسلحة ، وتعرض لانتقادات شديدة من الجمهوريين الذين قالوا إنه فشل
حيث شن بايدن حملته كخبير متمرس في العلاقات الدولية وأمضى شهورًا في التقليل من احتمالية صعود حركة طالبان بينما كان يجادل بأن الأمريكيين من جميع الاتجاهات السياسية قد سئموا من حرب استمرت 20 عامًا ، وهو صراع أظهر حدود المال والقوة العسكرية للقوة ، ديمقراطية على النمط الغربي في مجتمع ليس مستعدًا أو راغبًا في احتضانها
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يوم الإثنين إن “السرعة التي تسقط بها المدن كانت أكبر بكثير مما كان يتوقعه أي شخص” ، وألقى باللوم في سقوط الحكومة على الأفغان أنفسهم ، قائلاً لشبكة إن بي سي اليوم :” أن الولايات المتحدة لا تستطيع في النهاية إعطاء قوات الأمن الأفغانية “الإرادة” للقتال من أجل الدفاع عن ديمقراطيتهم الوليدة”
وأضاف :” على الرغم من حقيقة أننا أمضينا 20 عامًا وعشرات المليارات من الدولارات لتقديم أفضل المعدات وأفضل تدريب وأفضل قدرة لقوات الأمن الأفغانية ، لم نتمكن من منحهم الإرادة وقرروا في النهاية أنهم لن يقاتلوا من أجل كابول ولن يقاتلوا من أجل البلاد!”
تعيد الاضطرابات في أفغانستان التركيز بطريقة غير مرحب بها لرئيس ركز إلى حد كبير على أجندة محلية تشمل الخروج من الوباء ، وفاز بموافقة الكونجرس مقابل تريليونات الدولارات في الإنفاق على البنية التحتية وحماية حقوق التصويت
وبقي بايدن في كامب ديفيد خلال عطلة نهاية الأسبوع ، حيث تلقى إحاطات إعلامية منتظمة حول أفغانستان وعقد مكالمات عبر الفيديو مع أعضاء فريق الأمن القومي التابع له ، وفقًا لمسؤولين بارزين في البيت الأبيض ، ونشرت إدارته صورة واحدة للرئيس يوم الأحد بمفرده في اجتماع غرفة اجتماعات تقريبًا مع خبراء عسكريين ودبلوماسيين واستخباراتيين
ونتذكر ماقاله بايدن في 8 يوليو الماضي :”احتمال اجتياح طالبان لكل شيء وامتلاك البلد بأكمله أمر مستبعد للغاية”
ويذكر أنه في الأسبوع الماضي فقط ، حذر مسؤولو الإدارة في سرا من أن الجيش ينهار ، مما دفع بايدن يوم الخميس إلى إصدار أوامر بآلاف القوات الأمريكية إلى المنطقة لتسريع خطط الإجلاء
المصدر : سي تي في نيوز
المزيد
1