ذكر الرئيس جو بايدن الآن إن حرب روسيا في أوكرانيا ترقى إلى مستوى “إبادة جماعية” ، متهماً الرئيس فلاديمير بوتين بمحاولة “محو فكرة كونه أوكرانيًا”
وفي هذا الصدد قال للصحفيين في ولاية أيوا أمس الثلاثاء قبل فترة وجيزة من ركوب الطائرة الرئاسية للعودة إلى واشنطن “نعم ، لقد وصفتها بأنها إبادة جماعية ، أصبح من الواضح والأكثر وضوحًا أن بوتين يحاول فقط القضاء على فكرة كونه أوكرانيًا”
في الأسبوع الماضي ، امتنع بايدن عن القول إن تصرفات روسيا ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية
وفي حدث سابق الثلاثاء في مينلو بولاية أيوا ، تناول بايدن ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب ، ألمح إلى أنه يعتقد أن بوتين كان ينفذ إبادة جماعية ضد أوكرانيا ، لكنه لم يقدم أي تفاصيل ، لم يعلن هو أو إدارته عن عواقب جديدة لروسيا أو مساعدة أوكرانيا بعد التقييم العام لبايدن
حيث قوبلت تعليقات بايدن بالثناء من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، الذي شجع القادة الغربيين على استخدام المصطلح لوصف الغزو الروسي لبلاده ، وامتنع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تناول تصريحاته حتى الآن في تصريحات اليوم الأربعاء
وعلي هذا قال ماكرون: “أنا حكيم في التعامل مع الشروط اليوم ، الإبادة الجماعية لها معنى ، الشعب الأوكراني والشعب الروسي شعب شقيق ، إنه لجنون ما يحدث اليوم ، إنها وحشية لا تصدق وعودة إلى الحرب في أوروبا ، لكن في نفس الوقت ألقي نظرة على الحقائق ، وأريد أن أستمر بذل قصارى جهدنا لوقف الحرب واستعادة السلام ، لست متأكدًا مما إذا كان تصعيد الكلمات يخدم قضيتنا ” ، وقال ماكرون إنه ثبت أن الجيش الروسي ارتكب جرائم حرب في أوكرانيا
ومن جانب آخؤ أشاد زيلينسكي بتقييم بايدن :”كلمات حقيقية لزعيم حقيقيPOTUS” ، حيث غرد أمس الثلاثاء : “تسمية الأشياء بأسمائهم أمر ضروري لمواجهة الشر ، نحن ممتنون للمساعدة الأمريكية المقدمة حتى الآن ونحتاج بشكل عاجل إلى المزيد من الأسلحة الثقيلة لمنع المزيد من الفظائع الروسية”
معاهدة الأمم المتحدة ، التي بموجبها الولايات المتحدة هو حزب ، يُعرّف الإبادة الجماعية على أنها إجراءات تم اتخاذها “بقصد تدمير مجموعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية ، كليًا أو جزئيًا”
وقال بايدن إن الأمر متروك للمحامين لتقرير ما إذا كان سلوك روسيا يفي بالمعايير الدولية للإبادة الجماعية ، كما زعم المسؤولون الأوكرانيون ، لكنه قال “يبدو ذلك بالتأكيد بالنسبة لي”.

وقال “المزيد من الأدلة تظهر حرفيًا على الأشياء الفظيعة التي ارتكبها الروس في أوكرانيا ، وسوف نتعلم المزيد عن الدمار ونترك المحامين يقررون دوليًا ما إذا كان مؤهلًا أم لا”
كما أنه في الأسبوع الماضي فقط قال بايدن إنه لا يعتقد أن تصرفات روسيا ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية ، فقط لأنها تشكل “جرائم حرب”
وخلال رحلة إلى أوروبا الشهر الماضي ، واجه بايدن جدلاً بسبب بيان من تسع كلمات يدعم تغيير النظام في موسكو ، والذي كان سيمثل تحولًا جذريًا نحو المواجهة المباشرة مع دولة أخرى مسلحة نوويًا ، وقال بايدن عن بوتين “بحق الله لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة”
وأوضح التعليق بعد أيام قائلا: “كنت أعبر عن الغضب المعنوي الذي شعرت به تجاه هذا الرجل. لم أكن أفصح عن تغيير في السياسة”

يوسف عادل