قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قد يفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارا من الأول من فبراير/شباط.

ولم يبدأ ترامب، الذي قال بعد انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني إنه سيفرض الرسوم الجمركية ما لم توقف الدولتان تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات عبر حدودهما إلى الولايات المتحدة، في فرض الرسوم الجمركية على الفور في أول يوم له في منصبه. لكنه أشار إلى أنها قد تأتي قريبا.

وقال ترامب للصحفيين أثناء توقيعه على أوامر تنفيذية في البيت الأبيض في أول يوم له في منصبه في 20 يناير/كانون الثاني: “نحن نفكر في فرض ضريبة بنسبة 25 في المائة على المكسيك وكندا، لأنهما تسمحان لأعداد هائلة من الناس – وكندا أيضًا من الدول المعتدية بشدة – بدخول أعداد هائلة من الناس ودخول الفنتانيل”.

وأضاف الرئيس عندما سئل عن توقيت فرض الرسوم الجمركية: “أعتقد أننا سنفعل ذلك في الأول من فبراير”.

وفي وقت سابق من اليوم، قال فريقه إن الرئيس لن يفرض تعريفات جمركية جديدة في اليوم الأول من رئاسته، وبدلاً من ذلك سيوجه الوكالات الفيدرالية “للتحقيق في العجز التجاري المستمر ومعالجته ومعالجة سياسات التجارة والعملة غير العادلة من قبل الدول الأخرى”.

خلال خطاب تنصيبه، أشار ترامب إلى قضية فرض الرسوم الجمركية على الدول الأخرى، وتحدث عن مصلحة الضرائب الخارجية الجديدة التي سينشئها لجمع الرسوم الجمركية. وقد تم تصميم هذه الوكالة على غرار مصلحة الضرائب الداخلية، المسؤولة عن تحصيل الضرائب من الأميركيين.

وقال ترامب في خطابه “سأبدأ على الفور إصلاح نظامنا التجاري لحماية العمال والأسر الأمريكية. وبدلاً من فرض الضرائب على مواطنينا لإثراء دول أخرى، سنفرض رسومًا جمركية وضرائب على الدول الأجنبية لإثراء مواطنينا”.

“نحن نعمل على إنشاء مصلحة الضرائب الخارجية لجمع كافة الرسوم الجمركية والضرائب والإيرادات وسوف تتدفق إلى خزينتنا مبالغ ضخمة من الأموال من مصادر أجنبية”.

وفي رد فعلها على هذا التحديث، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إن كندا ستواصل اتخاذ إجراءات على الحدود لتعزيز الأمن، في حين تستعد لإجراءات انتقامية.

وقالت جولي في مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر من يوم 20 يناير/كانون الثاني أثناء اجتماع وزاري في مونتيبيلو بولاية كيبيك: “كنا نعمل بالطبع على الرد”.

وعقد الاجتماع في نفس يوم تنصيب ترامب للتركيز بشكل أساسي على قضية التعريفات الجمركية والاستعداد لسيناريوهات مختلفة.

وأضافت جولي أن حكومتها تعمل أيضًا على إعداد “استجابة طويلة الأمد”.

أعلنت الحكومة الفيدرالية عن خطة بقيمة 1.3 مليار دولار لتعزيز أمن الحدود ردًا على مخاوف ترامب. وتتضمن الخطة إنشاء وحدات أمنية جديدة ونشر طائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار إضافية على الحدود، من بين العديد من التدابير الأخرى.

وفي حديثه في المؤتمر الصحفي نفسه، قال وزير المالية دومينيك لوبلانك إن الإعلان عن الرسوم الجمركية المحتمل فرضها في الأول من فبراير/شباط لا ينبغي أن يكون مفاجئًا.

وقال لوبلانك “الشيء الوحيد الذي تعلمناه هو أن الرئيس ترامب، في بعض الأحيان، قد يكون غير قابل للتنبؤ”.

وقال لوبلانك إن أي رسوم جمركية أمريكية من شأنها أيضًا أن تزيد التكاليف على الأمريكيين وتؤدي إلى فقدان الوظائف، مضيفًا أنه بينما تواصل حكومته التحدث إلى المسؤولين الأمريكيين بشأن الإجراءات التي اتخذتها لتأمين الحدود وتجنب الرسوم الجمركية، تظل كندا مستعدة للرد بالمثل.

وقال “كان رؤساء الوزراء في أوتاوا الأسبوع الماضي، واتفقنا على سلسلة من التدابير التي يمكننا إقرارها إذا قررت حكومة الولايات المتحدة القيام بذلك”.

المصدر: اوكسجين كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف