يسعى فريق من الباحثين في جامعة بريتش كولومبيا إلى جعل أداة اختبار المخدرات عبر تحريك العصا في المشروبات المخدرة معيارًا في صناعة الضيافة، إذ يستعدون لبدء “اختبار في العالم الحقيقي” بهدف تسويق الفكرة.
يسعى فريق من الباحثين في جامعة بريتش كولومبيا إلى جعل أداة اختبار المخدرات عبر تحريك العصا في المشروبات المخدرة معيارًا في صناعة الضيافة، إذ يستعدون لبدء “اختبار في العالم الحقيقي” بهدف تسويق الفكرة.
اختراع جديد لمكافحة الاعتداءات
تم تطوير الجهاز، المسمى “سبايكليس”، في كلية العلوم التطبيقية بالجامعة، حيث يأمل المخترعون في اعتماده على نطاق واسع للمساعدة في مكافحة المخدرات المضافة إلى المشروبات ومنع الاعتداءات الجنسية.
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن الجامعة، فإن “عصا التحريك التي تبدو عادية” يمكنها اكتشاف المخدرات مثل GHB والكيتامين، حيث يتغير لونها عند تلوث المشروب بهذه المواد.
نهج جديد في اختبار المشروبات
ترى الناشطة المناهضة للعنف، ساشا سانتوس، التي تعمل مع الباحثين في المشروع، أن أدوات اختبار المخدرات الأخرى غالبًا ما تُسوَّق للأفراد بطريقة غير عادلة.
وقالت سانتوس: “في قطاع مكافحة العنف، هناك الكثير من المشاعر القوية تجاه الأشخاص الذين يتعرضون للعنف، حيث يُلقى عبء السلامة على عاتقهم، ويُطلب منهم شراء المزيد من الأدوات لحماية أنفسهم باستمرار”.
وأضافت أن استهداف قطاع الضيافة، بما في ذلك الحانات والنوادي، سيجعل الأداة متاحة بسهولة، بحيث يمكن اختبار كل مشروب على كل طاولة دون الحاجة إلى مجهود إضافي من الأفراد.
وأوضحت: “الفكرة هي أن يكون هذا النظام متاحًا في كل مكان، بحيث يتم تحريك كل مشروب واختباره تلقائيًا لضمان سلامته”.
ميزة سرية وفعالة
من جانبه، أوضح سامين يوسفي، أحد مخترعي العصا وطالب الماجستير في الجامعة، أن العصا توفر وسيلة سرية لاختبار المشروبات، مقارنة بالاختراعات المشابهة مثل الأكواب أو الوقايات أو القش المخصصة للكشف عن المشروبات المخدرة.
وأشار يوسفي إلى أن الفريق سجل براءة اختراع وبدأ في تأسيس شركة لتسويق المنتج، إلا أنه لا يزال في مرحلة النموذج الأولي ويخضع لاختبارات معملية.
فكرة بدأت منذ 2011
تم ابتكار فكرة هذا الاختراع في عام 2011 من قبل يوهان فوستر، الأستاذ المشارك في الهندسة الكيميائية والبيولوجية، وشقيقه، بينما بدأ العمل على النموذج الأولي خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأكد كل من سانتوس ويوسفي أن العصي ستكون رخيصة التكلفة، ومماثلة في سعرها للقش العادي وعيدان التحريك، إلا أنهما لا يزالان في مرحلة البحث عن رأس المال اللازم لتسويق الفكرة بنجاح.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1