تمت إدانة بات كينج، أحد الشخصيات البارزة في قافلة الحرية التي اجتاحت مدينة أوتاوا في عام 2022، بخمس تهم قانونية تتنوع بين التخريب ومخالفة أوامر المحكمة. هذه التهم كانت نتيجة لدوره الفعال في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الكندية، والتي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع وخلّفت تأثيرات كبيرة على حركة المرور في وسط المدينة.

في جلسة محكمة أوتاوا اليوم، أعلن القاضي عن إدانة كينج بتهمة واحدة تتعلق بالتخريب، بالإضافة إلى تهم تتعلق بنصحه للآخرين بارتكاب أعمال تخريبية، وأيضًا بنصيحته لهم بعرقلة عمل الشرطة. بالإضافة إلى ذلك، تمت إدانته بتهمتين تتعلقان بمخالفة أوامر المحكمة. ولكن على الجانب الآخر، تم تبرئة كينج من ثلاث تهم تتعلق بالترهيب، وكذلك من تهمة تتعلق بعرقلة عمل الشرطة بشكل شخصي.

دافع محامو كينج عن موكلهم بالقول إنه كان يشارك في الاحتجاجات بشكل سلمي، وأنه كان يعبر عن معارضته للقيود الصحية التي فُرضت بسبب جائحة كوفيد-19، والتي أدت إلى إغلاق بعض شوارع العاصمة. لكن الادعاء أصر على أن كينج كان أحد القادة الفاعلين في الاحتجاج، وأنه ساهم بشكل كبير في الفوضى والاضطرابات التي شهدتها المدينة، مما أثر على حياة الناس الذين يقطنون ويعملون في المنطقة.

جاءت القضية بناءً على الأدلة التي قدمها الادعاء، والتي تضمنت مقاطع فيديو نشرها كينج بنفسه على منصات التواصل الاجتماعي خلال فترة الاحتجاجات. هذه الفيديوهات كانت تُوثق فعاليات المظاهرة وتُظهر تواصله المستمر مع المحتجين، ما عزز من الاتهامات ضده بأن دوره كان يتجاوز مجرد المشاركة العادية ليصل إلى التحريض والقيادة في تلك الأحداث.

ماري جندي