يتوجه الكنديون إلى صناديق الاقتراع وسط تحديات غير مسبوقة، حيث تُجرى الانتخابات الفيدرالية في وقت لا يستطيع فيه الناخبون الوصول إلى الأخبار على منصات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية، بينما يستخدم إيلون ماسك، حليف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، منصته الخاصة للتأثير على السياسات العالمية.
يتوجه الكنديون إلى صناديق الاقتراع وسط تحديات غير مسبوقة، حيث تُجرى الانتخابات الفيدرالية في وقت لا يستطيع فيه الناخبون الوصول إلى الأخبار على منصات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية، بينما يستخدم إيلون ماسك، حليف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، منصته الخاصة للتأثير على السياسات العالمية.
قلق متزايد بشأن تدفق المعلومات
يثير هذا الوضع مخاوف حول المعلومات التي ستصل إلى الكنديين خلال العملية الانتخابية، فيما يحذر بعض الخبراء من أننا قد نبقى في “جهل تام” حول مجريات الأمور.
الانتخابات الحالية هي الأولى منذ أن استحوذ ماسك على تويتر وأعاد تسميته إلى X، وكذلك منذ أن حظرت Meta الروابط الإخبارية على فيسبوك وإنستغرام في كندا، مما حدّ بشكل كبير من قدرة الناخبين على الوصول إلى الأخبار عبر هذه المنصات.
يأتي هذا بعد أن قامت كل من Meta وX بتقييد الأدوات التي سمحت سابقًا للباحثين بدراسة نشاط وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيره على الرأي العام.
خلفية الحظر وسيطرة ماسك
حجبت Meta وصول الكنديين إلى الأخبار عام 2023 احتجاجًا على قانون الأخبار الإلكترونية الذي أصدرته الحكومة الفيدرالية، فيما اشترى ماسك تويتر عام 2022 واستغل المنصة لاحقًا لدعم ترامب وتقويض صلاحيات الحكومة الفيدرالية الأمريكية.
وسبق أن تدخل ماسك في السياسة الكندية، حيث دعم علنًا زعيم حزب المحافظين بيير بواليفير بعد استقالة جاستن ترودو، بل وأعاد نشر تغريدات تنتقد رئيس الوزراء المستقيل.
اتهامات بالتدخل الإلكتروني
أثارت تدخلات ماسك استياء الحكومة الكندية، حيث اتهمته وزيرة التراث السابقة باسكال سانت أونج بمحاولة التأثير على السياسات الكندية، مشددة على أهمية وجود هيئة الإذاعة الكندية (CBC) كقوة موازنة أمام النفوذ الرقمي لماسك ورئيس Meta مارك زوكربيرج.
في السياق ذاته، حذر عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الجديد تشارلي أنجوس من أن X قد يحتاج إلى “الإغلاق أثناء الحملة” إذا استُخدم للتلاعب بالناخبين، معربًا عن قلقه من عدم استعداد هيئة الانتخابات الكندية لمواجهة هذه التحديات.
وقال أنجوس:
“لا يمكننا أن نكون ساذجين ونعتقد أننا لن نعاني من تدخل كبير من الجهات الخبيثة الموجودة في واشنطن الآن.”
استجابة هيئة الانتخابات الكندية
في 20 فبراير، كتب كبير مسؤولي الانتخابات ستيفان بيرولت إلى الشركات الرقمية الكبرى، بما في ذلك LinkedIn وGoogle وMeta وReddit وSnap وTikTok وX، معبرًا عن مخاوف الكنديين بشأن تأثير هذه المنصات على الديمقراطية.
وأكد في رسالته أن:
“من الضروري أن يتمكن الكنديون من التمتع بحرية التعبير، ولكن يجب أن يتوقعوا الحصول على معلومات دقيقة ومعرفة من يحاول التأثير على اختياراتهم.”
ردود المنصات الرقمية
قدمت TikTok وSnap وX ردودًا رسمية حول جهودها لضمان نزاهة الانتخابات، إلا أن X لم تتطرق بشكل مباشر إلى الانتخابات الكندية.
وفي ردها بتاريخ 12 مارس، أكدت X أنها تُفعّل “سياسة النزاهة المدنية” قبل الانتخابات، والتي تشمل:
منع استخدام المنصة للتلاعب بالانتخابات أو التدخل فيها.
تقييد وصول المحتوى المضلل عبر إزالته من نتائج البحث والجداول الزمنية.
حظر الوسائط التي تم التلاعب بها أو تغييرها بشكل مضلل.
مخاوف مستمرة رغم تعهدات المنصات
على الرغم من تعهدات المنصات بضمان نزاهة الانتخابات، لا تزال المخاوف قائمة حول قدرة الكنديين على الوصول إلى المعلومات الدقيقة وسط القيود المفروضة على الأخبار والتدخلات الرقمية المستمرة.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1