سجلت الولايات المتحدة للتو أعلى زيادة في معدلات جرائم القتل في التاريخ الحديث ، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها
وفي هذ الصدد تشير البيانات المؤقتة من المركز الوطني للإحصاءات الصحية التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، والذي صدر في وقت مبكر من يوم الأربعاء ، إلى أن معدل جرائم القتل في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 30 في المائة بين عامي 2019 و 2020 ، وهي أعلى زيادة مسجلة في التاريخ الحديث – وتؤكد من خلال بيانات الصحة العامة أرتفاع في جرائم القتل التي لم يتم تحديدها حتى الآن إلا من خلال إحصاءات الجريمة
وقال روبرت أندرسون ، رئيس فرع إحصاءات الوفيات :”حدثت الزيادة الأكبر الوحيدة منذ أن كنا نسجل هذه البيانات بين عامي 1904 و 1905 ، وكانت هذه الزيادة على الأرجح – جزئيًا على الأقل – نتيجة لتقارير أفضل ، وأضاف :”تمت إضافة حالات إلى ما نشير إليه بمناطق تسجيل الوفيات ، لذلك كنا نحسب الوفيات في المزيد من المناطق بمرور الوقت لم يكن لدينا جميع الدول التي تقدم تقارير حتى عام 1933″
وتُظهر البيانات الجديدة أن معدل جرائم القتل في الولايات المتحدة قد ارتفع من حوالي ست جرائم قتل لكل 100 ألف شخص في عام 2019 إلى 7.8 لكل 100 ألف شخص في عام 2020 ، وفقًا لـ ( أن سي أتش أس ) لاحظ الباحثون في المركز أن معدل جرائم القتل لعام 2020 البالغ 7.8 هو أعلى معدل مسجل في الولايات المتحدة منذ عام 1995 لكنه لا يزال أقل بكثير من المعدلات في أوائل الثمانينيات ، والتي تجاوزت 10 جرائم قتل لكل 100.000 شخص.
وفي وقت سابق من هذا العام ، قال خبراء في علم الجريمة لشبكة سي أن أن إن الزيادة في جرائم القتل ترجع إلى عدة عوامل ، أدى الوباء إلى إغلاق المدارس والشركات ، مما أدى إلى البطالة ، وهذا يعني أن الأطفال والبالغين العاطلين عن العمل كانوا عالقين في المنزل ، مما أدى إلى ارتفاع مستويات التوتر والقلق ، لا سيما في الأسر ذات الدخل المنخفض
غيّر الوباء أيضًا الطريقة التي يؤدي بها ضباط الشرطة وظائفهم – بسبب المرض والتباعد الاجتماعي – مما أدى بدوره إلى انخفاض عدد الضباط في الشوارع في المناطق التي تحتاج إلى منع الجريمة أكثر من غيرها

المصدر : سي تي في نيوز