أعلن زعيم المحافظين بيير بويليفر عن معارضته لخطة حكومة ترودو في زيادة معدل ضريبة ” أرباح رأس المال” في كندا.
أعلن زعيم المحافظين بيير بويليفر عن معارضته لخطة حكومة ترودو في زيادة معدل ضريبة ” أرباح رأس المال” في كندا.
وفي هذا الصدد فأنه روى بويليفر مقطع فيديو مفصلًا يتعهد فيه خلال 60 يومًا من توليه منصب رئيس الوزراء بإنشاء “فريق عمل الإصلاح الضريبي” المؤلف من رواد الأعمال والمخترعين والمزارعين والعمال مع استبعاد جماعات الضغط.
كما أنه أوضح بويليفر في مقطع الفيديو الذي مدته 15 دقيقة كيف أن النمو الاقتصادي الضعيف في كندا في الماضي والحاضر والمستقبل كان سببه انخفاض إنتاجية العمل مقارنة بالولايات المتحدة مع هروب الاستثمار الرأسمالي من الاقتصاد الكندي.
وقال بويليفر إن زيادة معدل إدراج أرباح رأس المال من 55% إلى 66.6% للمكاسب التي تزيد عن 250 ألف دولار ستؤدي إلى تفاقم مشكلة تردد الشركات في الاستثمار في كندا والانتقال بدلاً من ذلك إلى بلدان ذات مناخ أعمال أكثر ودية مثل الولايات المتحدة.
وتابع بويليفر: “مع نفاد الأموال، والقلق بشأن تخفيض تصنيف الديون من وكالات التصنيف، أعلنت وزيرة المالية كريستيا فريلاند عن فرض ضريبة تقتل الوظائف في مجال الرعاية الصحية، وبناء المنازل، والشركات الصغيرة، والمزارعين”.
وأضاف بويليفر :”ستغادر الشركات والوظائف والأطباء وإنتاج الغذاء كندا فورًا”.
كما انتقد زعيم المحافظين فريلاند لإعلانها زيادة الضرائب قبل أشهر من خطط الحكومة لتنفيذ التغيير، مما سمح للكنديين الأثرياء ببيع مكاسبهم بسعر أقل مع منح الحكومة حافزًا للإيرادات من جمع الضرائب على تلك المكاسب.
وقال بويليفر: “لقد أعطت فريلاند للمليارديرات منفذاً للهروب”.
حيث أوضح بويليفر :”لقد انتظرت شهرين بعد إعلانها عن زيادة الضرائب قبل أن تدخل حيز التنفيذ، مما أعطى المليارديرات متسعًا من الوقت لبيع ممتلكاتهم دون دفع معدل أعلى، ونقل أموالهم إلى دول أجنبية منخفضة الضرائب حيث ستبني شركات ومصانع ومناجم، السكك الحديدية وغيرها من الاستثمارات التي تخلق فرص العمل هناك”.
وقال بويليفر إن فريق العمل الذي اقترحه للإصلاح الضريبي سيساعد في وضع خطة لخفض الضرائب على العمل والتوظيف والإنتاج، وخفض حصة الضرائب التي يدفعها الفقراء والطبقة المتوسطة مع خفض رفاهية الشركات، وتبسيط قانون الضرائب لإنتاج أقل بنسبة 20٪.
ومن جانبه أشاد المدير الفيدرالي لاتحاد دافعي الضرائب الكنديين، فرانكو تيرازانو، بإعلان بويليفر، وأوضح إن مفتاح الإصلاح الضريبي هو خفض معدلات الضرائب وخفض الإنفاق الحكومي.
وتابع قائلًا:”يستحق بويليفر والمحافظون الثناء على وقوفهم إلى جانب دافعي الضرائب ومحاربة زيادة ترودو في ضريبة الأرباح الرأسمالية”.
وقال تيرازانو: “إذا أصبح بويليفر رئيسًا للوزراء، فيجب عليه إلغاء زيادة ترودو في ضريبة الأرباح الرأسمالية”.
كما أنه أعلن بويليفر أمس إن حزبه سيصوت ضد خطة حكومة ترودو لزيادة معدل ضريبة ” أرباح رأس المال” في كندا.
حيث كان المحافظون هو الحزب الوحيد الذي صوت ضد اقتراح الحكومة الليبرالية بتقديم تشريع تغيير ضريبة الأرباح الرأسمالية إلى مجلس العموم، مع تصويت الحزب الديمقراطي الجديد والكتلة الكيبيكية وحزب الخضر لصالحه.
وجدير الذكر فأنه وقع أكثر من 1000 من الرؤساء التنفيذيين وقادة أعمال التكنولوجيا الكنديين على رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء جاستن ترودو ووزيرة المالية كريستيا فريلاند يدعون فيها إلى وقف زيادة ضريبة أرباح رأس المال.
حيث أنه ذكرت الرسالة، التي نظمها المجلس الكندي للمبتكرين (CCI)، إن زيادة الضرائب ستعيق الاستثمار في البلاد.
وأضافت الرسالة : “لا يمكنك فرض الضرائب على طريقك إلى الرخاء. لكن في الميزانية الفيدرالية لعام 2024، نرى حكومة تحاول زيادة الضرائب على الاستثمار”.
وتابعت :”يمكن لأي شخص لديه خبرة في ريادة الأعمال والاستثمار أن يرى كيف سيخنق هذا النمو”.
كما أنه طلبت الجمعية الطبية الكندية من الحكومة الفيدرالية إعادة النظر في التغييرات المقترحة على ضريبة أرباح رأس المال، بحجة أنها ستؤثر على مدخرات تقاعد الأطباء.
حيث ذكرت كاثلين روس، رئيسة الجمعية، إن العديد من الأطباء يدمجون ممارساتهم الطبية ويستثمرون من أجل التقاعد داخل شركاتهم.
ومن شأن التغييرات المقترحة أن تزيد الضرائب على تلك الاستثمارات، وهو أمر تقول الجمعية إنه سيضيف “ضغوطا مالية” على الأطباء الذين ليس لديهم معاش تقاعدي يمكنهم الاعتماد عليه.
كما أضافت روس إن التغيير يمكن أن يؤثر أيضًا على توظيف الأطباء والاحتفاظ بهم في كندا.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1