ومن المتوقع أن يستخدم الملك تشارلز الثالث رسالته السنوية بمناسبة عيد الميلاد لتسليط الضوء على العاملين في مجال الصحة، في نهاية العام الذي تم فيه تشخيص إصابته هو وأميرة ويلز بالسرطان.

وقد تم تسجيل خطابه الملكي، الذي سيذاع بعد ظهر يوم عيد الميلاد، في كنيسة فيتزروفيا في لندن، والتي كانت جزءًا من مستشفى ميدلسكس الذي هُدم الآن حيث افتتحت زوجته الأولى ديانا أول جناح مخصص في لندن لمرضى الإيدز. والمبنى مزين بشكل غني على طراز النهضة القوطية ويضم أكثر من 500 نجمة في سقف مغطى بأوراق الذهب.

وقالت كارلا ويلان، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة فيتزروفيا تشابل: “أفترض أن هذه المساحة، باعتبارها مكانًا للتأمل الهادئ، ولكن أيضًا للتفكير في الصحة، والرعاية، والمهنة الطبية، من شأنها أن تجعلها خيارًا مناسبًا للغاية”.

ويشاهد هذا البث ملايين الأشخاص في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء الكومنولث.

وتماشياً مع رغبة الملك في التواصل مع المجتمع، كلف الفريق المنظم للبث بمهمة إيجاد موقع بعيد عن القصر الملكي ومن النادر أن لا يتم تسجيل رسالة الملك بمناسبة عيد الميلاد من أحد المقار الملكية، ولا سيما قصر باكنغهام أو قلعة وندسور وكانت آخر مرة سجلت فيها والدته الراحلة، الملكة إليزابيث الثانية، رسالتها خارج القصر الملكي في عام 2006.

وكانت المعايير واضحة: يجب أن يكون للمبنى روابط صحية، وحضور مجتمعي قوي، ومكان للعزاء والتأمل لأولئك الذين لديهم إيمان أو لا يؤمنون.

وهذا هو الخطاب الثالث للملك بمناسبة عيد الميلاد منذ توليه العرش بعد وفاة الملكة في سبتمبر 2022 وهو الأول منذ تشخيص إصابته بنوع غير معلن من السرطان في فبراير/شباط.

أجبره العلاج على الابتعاد عن الظهور العام لمدة شهرين. عاد الملك البالغ من العمر 76 عامًا ببطء إلى الحياة العامة في الأشهر الأخيرة وكان في حالة معنوية جيدة أثناء جولة في أستراليا مع زوجته الملكة كاميلا في أكتوبر.

لقد كان هذا العام صعبًا على العائلة المالكة. فبعد أسابيع قليلة من بدء تشارلز العلاج، أعلنت أميرة ويلز عن إصابتها بالسرطان، مما أبعدها عن الملاعب لجزء كبير من العام حيث خضعت للعلاج الكيميائي.

وأضافت أن “قصة عيد الميلاد تشجعنا على التفكير في تجارب ومشاعر الآخرين، كما تعكس نقاط ضعفنا وتذكرنا بأهمية التعاطف، فضلاً عن مدى حاجتنا إلى بعضنا البعض على الرغم من اختلافاتنا”.

وفي الوقت نفسه، عانت كاميلا من عدوى في الصدر في الأسابيع الأخيرة ولم تتمكن من حضور أحداث معينة، بما في ذلك حفل إحياء ذكرى أفراد الخدمة الذين سقطوا في الشهر الماضي.

ستقضي العائلة المالكة، بما في ذلك الأمير ويليام وكيت وأطفالهما الثلاثة، يوم عيد الميلاد في قصر ساندرينجهام في شرق إنجلترا.

ومن غير المتوقع أن يحضر شقيق الأمير تشارلز الأمير أندرو الحفل، بحسب وسائل إعلام بريطانية، في محاولة لتجنيب العائلة المالكة المزيد من الإحراج بعد الكشف عن منع جاسوس صيني مشتبه به له علاقات تجارية مع دوق يورك من دخول المملكة المتحدة بسبب مخاوف من أنه يشكل تهديدا للأمن القومي.

المصدر:اوكسجين كندا نيوز
المحرر :رامي بطرس