أرتفعت معدلات التشرد في الولايات المتحدة بنسبة 18% هذا العام، وفقًا للبيانات الفيدرالية الصادرة ، وكان الأطفال هم الفئة العمرية التي شهدت أكبر زيادة.

وصل التشرد بين جميع السكان تقريبًا إلى مستويات قياسية هذا العام، لكن العوامل المتفاقمة قد تضاءلت منذ إجراء المسح في يناير، وفقًا لتقرير وزارة الإسكان والتنمية الحضرية.
بالأرقام: عانى أكثر من 770 ألف شخص من التشرد في ليلة واحدة في يناير 2024، وفقًا لمسح نقطة زمنية.

عانى ما يقرب من 150 ألف طفل من التشرد عند إجراء المسح، مما يعكس زيادة بنسبة 33% عن عام 2023.
قالت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية إن السود يشكلون 32% من السكان الذين يعتبرون أنفسهم بلا مأوى، على الرغم من أنهم يشكلون 12% من إجمالي سكان الولايات المتحدة. انخفض هذا الرقم من 37% في عام 2023.
أبلغ المحاربون القدامى عن استمرار إنخفاض معدلات التشرد، حيث انخفضت بنسبة 8%.
كما ساهمت أزمة المهاجرين وحرائق الغابات في ماوي، هاواي التي شردت الآلاف وارتفاع تكاليف الإسكان في الارتفاع الحاد والارتفاع القياسي في تقرير وزارة الإسكان والتنمية الحضرية.

“في المجتمعات الـ 13 التي أفادت بتأثرها بالهجرة، تضاعف عدد المشردين الأسريين بأكثر من الضعف”، بحسب وزارة الإسكان والتنمية الحضرية. وفي الوقت نفسه، “في المجتمعات الـ 373 المتبقية، كان ارتفاع عدد الأسر التي تعاني من التشرد أقل من 8٪”.
أعلنت شيكاغو ودينفر عن إنهاء أنظمة ملاجئ المهاجرين هذا الخريف إستجابة لانخفاض إحصاءات الملاجئ.
“يعكس هذا التقرير البيانات التي تم جمعها قبل عام ومن المرجح أنه لا يمثل الظروف الحالية، نظرًا للسياسات والظروف المتغيرة”، كما قالت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية في بيان.

تم إجراء الاستطلاع في نهاية زيادات كبيرة في تكاليف الإيجار. ومنذ ذلك الحين، استقرت الإيجارات أو انخفضت.
كما استقرت تكاليف الإيجار منذ أن أدت حرائق الغابات في ماوي إلى تفاقم أزمة الإسكان.
وقالت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية إن الهجرة التي ارتفعت بنسبة 39٪ من عام 2023 إلى عام 2024، انخفضت في وقت لاحق من هذا العام مع المزيد من السيطرة على المعابر الحدودية.
تكبير الصورة: لم تحظ القضايا المتعلقة بالفقر والتشرد بأي اهتمام تقريبًا خلال انتخابات 2024 مع تركيز المرشحين على مخاوف الطبقة المتوسطة.

ارتفع مقياس واسع النطاق للفقر للأسر التي تعولها أمهات عازبات العام الماضي وعاد الآن إلى مستويات عام 2018، وفقًا لتحليل جديد لبيانات مكتب الإحصاء من المركز الوطني لقانون المرأة.
بالنسبة للأسر التي تعولها أمهات عازبات، ارتفع المقياس التكميلي للفقر إلى 29٪ في عام 2023 من 27٪ في عام 2022. وهذا يزيد عن 2.7 مليون أسرة.
يبلغ معدل الفقر الإجمالي في البلاد 12.4٪ ولكنه 21.3٪ للسود و16.9٪ للاتينيين، بناءً على تقديرات مكتب الإحصاء لعام 2023 لمدة 5 سنوات.

يشكل اللاتينيون 19% من السكان، ومن المتوقع أن يشكلوا مع غيرهم من ذوي البشرة الملونة أغلبية سكان البلاد بحلول منتصف القرن، لكن الخبراء يقولون إن الافتقار إلى المناقشة حول فقر اللاتينيين يسمح بتفاقم التفاوتات، وربما التشرد، ونموها.

يقول القس ويليام باربر، من حملة الفقراء، لوكالة أكسيوس إن الافتقار إلى المناقشة حول الفقر والعمال ذوي الأجور المنخفضة يمنع الأمة من إلقاء نظرة صادقة على السكان المشردين والإسكان بأسعار معقولة.

المصدر : اوكسجين كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد