أصدرت محكمة في مقاطعة أونتاريو حكماً يقضي باعتبار حادث الطعن الذي وقع داخل أحد فصول الدراسات الجنسانية بجامعة واترلو قبل ما يقارب العامين، جريمة كراهية “بالغة الخطورة”، لكنها ليست عملاً إرهابياً.
وفي حيثيات الحكم، أوضح القاضي أن الدافع الأساسي وراء ارتكاب جيوفاني فيلالبا أليمان للجريمة كان الكراهية، وهو ما يشكل عاملاً مشدداً للعقوبة، نظراً لخطورة الجريمة وأثرها على الضحايا والمجتمع الأكاديمي.
أصدرت محكمة في مقاطعة أونتاريو حكماً يقضي باعتبار حادث الطعن الذي وقع داخل أحد فصول الدراسات الجنسانية بجامعة واترلو قبل ما يقارب العامين، جريمة كراهية “بالغة الخطورة”، لكنها ليست عملاً إرهابياً.
وفي حيثيات الحكم، أوضح القاضي أن الدافع الأساسي وراء ارتكاب جيوفاني فيلالبا أليمان للجريمة كان الكراهية، وهو ما يشكل عاملاً مشدداً للعقوبة، نظراً لخطورة الجريمة وأثرها على الضحايا والمجتمع الأكاديمي.
تفاصيل الهجوم ودوافع المتهم
تعود الحادثة إلى 28 يونيو 2023، عندما اقتحم فيلالبا أليمان، وهو طالب دولي من الإكوادور جاء إلى كندا في عام 2018، قاعة هاجي داخل الحرم الجامعي، حيث كانت تُعقد محاضرة في الدراسات الجنسانية. وبحوزته سكين، بدأ في مهاجمة الحاضرين، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص: أستاذة جامعية تبلغ من العمر 38 عامًا، وامرأة تبلغ من العمر 20 عامًا، ورجل يبلغ من العمر 19 عامًا، وجميعهم نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصابات لم تكن مهددة للحياة.
وبحسب ما جاء في بيان الوقائع الذي قُدم للمحكمة، فإن فيلالبا أليمان أبلغ الشرطة بعد اعتقاله بأنه أقدم على تنفيذ الهجوم بدافع اعتقاده بأن المؤسسات التعليمية ما بعد الثانوية “تفرض إيديولوجيات معينة” على الطلاب، وهو ما دفعه إلى استهداف درس الدراسات الجنسانية على وجه التحديد. كما كشف للشرطة أنه اختار الأستاذة الجامعية عمداً كهدف له بسبب طبيعة المادة التي كانت تُدرَّس في الفصل.
لحظات مرعبة داخل القاعة
في تلك اللحظات العصيبة، كان هناك ما يقرب من 40 طالباً داخل الفصل عندما بدأ فيلالبا أليمان هجومه العنيف. وأثناء محاولة الطلاب الهروب، تعثرت إحدى الطالبات وسقطت أرضاً، مما جعلها هدفًا مباشرًا له، حيث تلقت عدة طعنات متتالية في ظهرها. كما أصيب طالب آخر بجروح في ذراعه ويده أثناء محاولته حماية نفسه، بينما حاول المهاجم طعن طالبة أخرى، لكنها تمكنت من النجاة دون أن تُصاب بأذى.
تأثير الحادثة على المجتمع الجامعي
بعد مرور أشهر على الهجوم، لا تزال آثار الحادثة تلقي بظلالها على الضحايا والمجتمع الأكاديمي في جامعة واترلو. وأكدت الأستاذة الجامعية التي تعرضت للطعن أن الحادث تركها في حالة من التأهب والقلق الدائم أثناء إلقاء المحاضرات، مشيرة إلى مخاوف متزايدة من أن تُلهم هذه الجريمة أشخاصًا آخرين لارتكاب أعمال عنف مماثلة داخل الحرم الجامعي.
ومع أن المحكمة لم تعتبر الجريمة عملاً إرهابياً، إلا أنها شددت على أن طبيعة الجريمة وأسلوب تنفيذها يعكسان مدى خطورة الكراهية وتأثيرها العميق على الأمن داخل المؤسسات التعليمية.
ماري جندي
1