قضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة، يوم الأربعاء، بأن تعريف “المرأة” يقتصر على من وُلدن بيولوجياً إناثاً، مستثنية بذلك النساء المتحولات جنسياً من التعريف القانوني.

يأتي هذا الحكم بعد نزاع قانوني طويل بين منظمة “من أجل النساء في اسكتلندا” (FWS) والحكومة الاسكتلندية، بشأن تعريف البرلمان الاسكتلندي لعام 2018، الذي شمل المتحولين جنسياً ضمن تعريف “المرأة”. وكانت المحاكم الاسكتلندية قد اعتبرت هذا التعريف غير قانوني لتجاوزه اختصاص البرلمان.

رغم تعديل القانون في 2023، اعترضت هيئة الأسماك والحياة البرية عليه، مما أدى إلى تصعيد القضية للمحكمة العليا. وفي قرار بالإجماع من خمسة قضاة، أُقر بأن قانون المساواة في المملكة المتحدة يسمح باستثناء النساء المتحولات جنسياً من بعض الأماكن والخدمات المخصصة للنساء فقط، مثل غرف تبديل الملابس والملاجئ والخدمات الصحية.

أكدت المحكمة أن الحكم لا يلغي الحقوق القانونية للأشخاص المتحولين جنسياً، الذين ما زالوا يتمتعون بالحماية من التمييز. لكن الحماية في بعض الحالات ستُخصص فقط للنساء البيولوجيات.

واحتفلت منظمات نسوية عديدة بالحكم، معتبرة إياه انتصاراً في الحفاظ على المساحات المخصصة للنساء.

وقالت سوزان سميث، المديرة المشاركة لجمعية FWS: “الجميع يعرف ما هو الجنس ولا يمكن تغييره. هذا الحكم يعيدنا إلى الواقع بعد سنوات من إنكار العلم والمنطق”.

خلفية دولية:

في الولايات المتحدة، فرضت عدة ولايات قيوداً على الرعاية المرتبطة بتأكيد الهوية الجنسية للقاصرين، ومنعت مشاركة النساء المتحولات في المسابقات الرياضية النسائية.

في كندا، يمنح قانون حقوق الإنسان الصادر عام 2017 حماية قانونية للمتحولين جنسياً ضد التمييز، من خلال إدراج الهوية والتعبير الجنسي ضمن الأسباب المحظورة للتمييز.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس