في هاميلتون، أونتاريو، يضع ديفيد كريج بعض أكياس البقالة في الجزء الخلفي من سيارته بينما يروي لشبكة CTV News أنه كان يخزن المزيد منها بسبب المخاوف من أن يؤدي النزاع التجاري مع الولايات المتحدة إلى ارتفاع حاد في أسعار بعض المواد الغذائية. وقال كريج: “أعتقد أن الأسعار سترتفع حتمًا. لذا، أنا مستعد لذلك”.
في هاميلتون، أونتاريو، يضع ديفيد كريج بعض أكياس البقالة في الجزء الخلفي من سيارته بينما يروي لشبكة CTV News أنه كان يخزن المزيد منها بسبب المخاوف من أن يؤدي النزاع التجاري مع الولايات المتحدة إلى ارتفاع حاد في أسعار بعض المواد الغذائية. وقال كريج: “أعتقد أن الأسعار سترتفع حتمًا. لذا، أنا مستعد لذلك”.
في جميع أنحاء كندا، انخفض التضخم عن ذروته، لكن لا يزال العديد من الكنديين يشعرون بالألم نتيجة لارتفاع تكاليف المعيشة. من ارتفاع الإيجارات إلى زيادة تكلفة التأمين وأقساط الرهن العقاري، يتوقع الخبراء أن تشكل تكاليف المعيشة اليومية قضية محورية في الانتخابات الفيدرالية المقررة في 28 أبريل.
أحد متسوقي البقالة في كندا قال: “لا شك أنك تشعر بالضيق. لاحظتُ أن الزيت كان باهظ الثمن – لم أشترِه حتى. سأكتفي بما لديّ”. وقال آخر إنه قلل من تناول الدجاج والحليب بسبب الأسعار المرتفعة. وأضاف: “هناك بعض الأشياء التي لا أشتريها بعد الآن لأن أسعارها مرتفعة للغاية”.
وفي فبراير، ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 2.6%، متجاوزًا التوقعات ومرتفعًا من 1.9% في الشهر السابق. رغم أن هذا الارتفاع لم يصل إلى مستويات الأزمة، ويعود جزئيًا إلى انتهاء عطلة ضريبة السلع والخدمات، إلا أنه كان كافيًا لإثارة القلق. ووفقًا لـ هيئة الإحصاء الكندية، شهدت بعض التكاليف الفردية ارتفاعًا حادًا خلال العام الماضي، بما في ذلك:
الإيجار: ارتفع بنسبة 5.8%
تأمين السيارات: ارتفع بنسبة 7.5%
تكاليف فائدة الرهن العقاري: ارتفعت بنسبة 9%، حيث قام المزيد من أصحاب المنازل بتجديد قروضهم بأسعار أعلى.
وأظهر استطلاع رأي أجراه مركز Narrative Research أن 67% من الكنديين يعتبرون تكلفة المعيشة هي القضية الأهم التي تواجه البلاد.
وتجعل الأحزاب الفيدرالية قضية القدرة على تحمل التكاليف محورًا رئيسيًا في حملاتها الانتخابية. وعد الليبراليون و المحافظون بتخفيضات ضريبية على الدخل، بينما يسعى الحزب الديمقراطي الجديد إلى إتاحة الأراضي الفيدرالية للمساعدة في بناء المزيد من المساكن بأسعار معقولة.
ديان سوازو، أم لطفلين وتدير مدونة سفر وطعام تُسمى “ذا فلاينج كوبونر”، قالت إن فواتير البقالة الخاصة بها ارتفعت من 300 دولار إلى 500 دولار أسبوعيًا خلال السنوات القليلة الماضية. وأضافت أن عائلتها تناولت الطعام في الخارج بشكل أقل، وتقلصت رحلات السفر، وأصبحوا يشترون المزيد من الأشياء بكميات كبيرة أو من العروض.
وتقول سوازو: “هناك عدد أكبر بكثير من الأشخاص الذين يتطلعون إلى توفير المال”. وتضيف أن عائلتها أجّلت تجديد منزلها لأن الادخار أصبح يستغرق وقتًا أطول. وبينما ترحب بوعود الإعفاء الضريبي، تتساءل عما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراءات أكثر مباشرة، مثل ضبط الأسعار.
وتختتم بقولها: “نحن قلقون بالتأكيد، فسعر كل شيء في ارتفاع. ونتساءل متى سيتوقف هذا”.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1