إنتهت الحملة الرئاسية التي انحدرت عبر محاكمة جنائية، وإبعاد الرئيس الحالي عن الترشح ومحاولات اغتيال متعددة، إلى سباق نهائي عبر حفنة من الولايات عشية يوم الإنتخابات.

يقيم دونالد ترامب أربعة تجمعات في ثلاث ولايات، بدءًا من رالي بولاية نورث كارولينا ويتوقف مرتين في بنسلفانيا مع أحداث في ريدينغ وبيتسبرغ، وكلا المنطقتين تزورهما هاريس أيضًا اليوم . ينهي المرشح الجمهوري والرئيس السابق حملته بالطريقة التي أنهى بها المرحلتين الأوليين، بحدث في وقت متأخر من ليلة اليوم في جراند رابيدز بولاية ميشيغان.

كان هناك الكثير من المقاعد الفارغة في J.S. “دورتون أرينا، مكان يتسع لخمسة آلاف مقعد مع مقاعد إضافية على الأرض في ساحة رالي حيث كان ترامب يبدأ يوم حملته. قالت إحدى الحاضرات، إيبوني كوتس، إنها تندم على التصويت للديمقراطية هيلاري كلينتون في عام 2016 وهي الآن تدعم ترامب – لكنها متوترة بشأن انتخابات يوم الثلاثاء.

قالت كوتس، سائقة التوصيل البالغة من العمر 48 عامًا، “كما تعلم، في الواقع، قد أحاول الذهاب إلى كوكب آخر، إذا فازت هاريس”.

لقد صوت حوالي 77 مليون أمريكي بالفعل في وقت مبكر. أي نتيجة في يوم الإنتخابات ستسفر عن نتيجة تاريخية.

سيصبح ترامب أيضًا ثاني رئيس في التاريخ يفوز بفترتين غير متتالية في البيت الأبيض، بعد جروفر كليفلاند في أواخر القرن التاسع عشر.

وتتنافس هاريس لتصبح أول امرأة وأول امرأة سوداء وأول شخص من أصل جنوب آسيوي يصل إلى المكتب البيضاوي – بعد أربع سنوات من كسر نفس الحواجز في المنصب الوطني من خلال أن تصبح نائبة الرئيس جو بايدن.

نجا ترامب بمليمترات من رصاصة قاتل محتمل في تجمع حاشد في بتلر بولاية بنسلفانيا. أحبطت تفاصيل خدمته السرية محاولة ثانية في سبتمبر عندما نصب مسلح بندقية بينما كان ترامب يلعب الجولف في أحد ملاعبه في فلوريدا.

كما توقفت هاريس في الغالب عن ذكر ترامب. إنها تعد بحل المشاكل والسعي إلى الإجماع، في حين بدت نبرة متفائلة بشكل حصري تقريبًا تذكرنا بأيام افتتاح حملتها عندما تبنت “سياسة الفرح” وموضوع الحملة “الحرية”.

قالت هاريس مساء امس في جامعة ولاية ميشيغان: “منذ البداية، لم تكن حملتنا تتعلق بمعارضة شيء ما، بل تتعلق بالدفاع عن شيء ما”.

في ألينتاون، موطن عشرات الآلاف من البورتوريكيين، سيعقد هاريس تجمعًا مع مغني الراب فات جو قبل زيارة مطعم بورتوريكي في ريدينغ مع أوساكيو كورتيز. كل من فات جو، واسمه الحقيقي جوزيف كارتاخينا، وأوكاسيو كورتيز، من أصل بورتوريكي. تأتي الزيارتان بعد أن أشار أحد الكوميديين في تجمع انتخابي حديث لدونالد ترامب إلى أن بورتوريكو كانت “جزيرة عائمة من القمامة”.

لقد جعل الرئيس السابق، الذي جدد شعاراته “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” و”أمريكا أولاً”، نهجه المتشدد تجاه الهجرة وانتقاداته اللاذعة لهاريس وبايدن أساس حجته لإدارة ثانية. لقد هاجم الديمقراطيين بسبب اقتصاد تضخمي، وتعهد بقيادة “عصر ذهبي” اقتصادي، وإنهاء الصراعات الدولية وإغلاق الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

فاز ترامب بولاية نورث كارولينا مرتين وخسر نيفادا مرتين. فاز بأريزونا وجورجيا في عام 2016 لكنه رأى انزلاقهما إلى الديمقراطيين في عام 2020.

أظهر فريق هاريس الثقة في الأيام الأخيرة، مشيرًا إلى فجوة كبيرة بين الجنسين في بيانات التصويت المبكر والأبحاث التي تُظهر أن الناخبين المتأخرين في اتخاذ القرار شقوا طريقها. كما يؤمنون بقوة البنية التحتية لحملتهم. في نهاية هذا الأسبوع، كان لدى حملة هاريس أكثر من 90 ألف متطوع ساعدوا في حشد الناخبين – وطرقوا أكثر من 3 ملايين باب في جميع أنحاء الولايات المتأرجحة. ومع ذلك، أصر مساعدو هاريس على أنها تظل الأضعف.

أظهر فريق ترامب الثقة أيضًا، بحجة أن جاذبية الرئيس السابق الشعبوية ستجذب الناخبين الأصغر سنًا والطبقة العاملة عبر الخطوط العرقية والإثنية. والفكرة هي أن ترامب يمكن أن يحشد ائتلافًا جمهوريًا غير نمطي، حتى مع تحول الكتل الجمهورية التقليدية الأخرى – ولا سيما الناخبين المتعلمين في الكليات – إلى ديمقراطيين أكثر.

المصدر : أوكسجين كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد