و بدأ شهر يونيه 2019 بأحداث كتير جميلة تعلن عن بداية مرحلة كوني بخطي أولى الخطوات نحو عالم البيزنس..
و بدأ شهر يونيه 2019 بأحداث كتير جميلة تعلن عن بداية مرحلة كوني بخطي أولى الخطوات نحو عالم البيزنس..
كانت نهاية شهر رمضان اللي كان مختلف تمام السنة دي يوجود ماما و نفسها الحلو في الأكل، و كمان احتفالنا بعيد الفطر مع بعض و تمشيتنا حوالين البحيرة..
و في نفس الوقت وصلت العروسة.. العربية الجديدة..
و لأني كنت رهبة السواقة جدا و كان بقالي سنين من ساعة حتى ما طلعت الرخصة فكنت مترددة جدا اني اروح اسوق العربية من التوكيل بتاعها و طلبت من الموظف انه يحيبهالي تحت البيت.. و فعلا عمل كده
و عملت لماما مفاجاة، و مكانتش لسه عارفة خالص عن موضوع العربية.. و لقيتني بقول لها:
“انا نازلة اجيب حاجة من تحت.. بس عايزاكي تفضلي باصة من الشباك علي وشيلي البيبي كمان علشان يشوف الحاجة دي.. اصل انا اصلا جايباهاه علشانه”
استغربت ماما الكلام جدا و حاولت تعرف ايه الحاجة دي، لكن انا قولت لها:” اصبري شوية و هتعرفي لما تشوفيها”
و نزلت جري علشان استلمها و شكرت الموظف جدا.. كانت العربية الحمراء اللي في خيالي، و كان قلبي بيرفرف من السعادة لما شوفتها”
و طلبت من الموظف انه يصورني صورة جنبها علشان تكون عندي في صندوق الذكريات كإنجاز مهم جدا قدرت احققه..
و طلب مني اني اسوقها للجراج، و سوقتها و هو جنبي، و ركنتها بالعافية و قال لي:
“اعتقد انتِ محتاجة حد يعملك او على الاقل يجرأك شوية”
قلت له:” بالظبط كده.. انا من النهاردة هدور على حد”
و مشي الموظف، و العربية دخلت الجراج، و انا طلعت البيت فوق..
و اتفاجات ماما و سألتني:” انتِ هتقدري على فلوسها؟ طيب بكام دي؟”
و بالرغم من فرحة ماما اللي كانت زي فرحتي و اكتر لانها عارفة اني كنت جبت اخري من المواصلات، إلا أنها كانت قلقانة ادبر الفلوس إزاي و انا دخلي غير ثابت، و البيزنس لسه في اوله كمان..
قلت لها:” ما تقلقيش محدش بيموت من الجوع، و البيت بقى عندي الحمد لله، و العربية دي دافع لي اني اشتغل اكتر..
مقدرش انكر اني كنت قلقانة، لكن لو كنت استنيت ظروفي المالية تتحسن عمري ما كنت جيبت العربية لحد دلوقتي و لازم كنت خد الخطوة مهما كان ده ضاغط ميزانيتي..
و بدأت ادور على حد يدربني على عربيتي علشان ابني الثقة بيني و بينها و لقيت فعلا من موقع (كي جيجي) واحد باكستاني وجه قابلني تاني يوم و بدأ يديني حصتين، لكن ما عجبنيش ابدا خصوصا انه مش امين و بيخم في الوقت، و كمان طول الطريق مابيعملش حاجة غير انه على التليفون، و مش مركز معايا خالص..
طبعا كان لازم اديله استمارة 6 و ادور على حد تاني..
و من نفس الموقع لقيت شخص تاني..
كان صربي الجنسية و هادي جدا و شكله جد..
و لما جه يقابلني طلبت منه انه يبدأ معايا الدروس فورا.. وفعلا بدأنا الدروس
كان بيحاول يديني خبرته، بس لاحظت فيه انه كان دايما بيخوفني و زي ما بيكون بيلعب على انه يهز ثقتي بنفسي اكتر ما هي مهزوزة في موضوع السواقة دي علشان يقعد معايا اطول وقت ممكن..
طبعا حاجة مش لطيفة ابدا .. و كمان كان بياخد مني فلوس كتير لانه كان بيحاول يقنعني اني محتاجة ساعات كتير، و انا اصلا الفلوس اللي معايا على قدي تماما..
كنت بتضايق جدا لما ماما كانت اوقات تقول لي:” الثلاجة فاضية خدي فلوس و هاتي اكل..” كنت بتكسف منها و كنت بحس اني مش عارفة اوريها اني بحاول اعمل ده كله علشان ارتاح شوية، لكن هي مرت معايا بمرحلة انتقالية مهمة و كان فيها حاجات كتير مقدرتش اخبيها عليها..
و فضلت مكملة في شغل الشنط و الملابس من مدغشقر و اني اسوق لها في كندا..كنت بدأت الشهر الثاني و الناس حولت فلوس الشهر الثاني و اللي كنت عايشة منها..
لكن كان قلبي حاسس ان المشروع ده مش هيكمل لأن الطلب على الحاجة كان ضعيف جدا، و حتى المحلات اللي طلبت العينات معجبهاش ان الشغل مش موجه للسوق الكندي و ان التيكت اللى على الهدوم لازم له شغل علشان يقدر يدخل كندا و يعدي من الجمارك..
كنت بحاول اقنعهم ان كل ده ممكن وسهل، لكن دماغهم أنه مادام مش جاهز مش عايزينه.. هنعمل لهم ايه بقى! دماغ كندي …
و حاولت ارجع افكر في الفكرة القديمة اللي عندي و هي فكرة الملح الصخري خصوصا ان ماما كانت جاية و جايبة معاها عينات من الملح الصخري.. و كمان وصل لي عينات اضافية، و بكده بقى عندي عينات من مصدرين مختلفين..
و قبل ما اتواصل مع حد لقيت معرض مخصص لأعمال الطرق، و بتيجي فيه البلديات من كل أونتاريو علشان تتعاقد على الماكينات و المعدات و اي شيء بتحتاجه لأعمال الطرق… اللي من أهمها إزالة الثلج طول فصل الشتاء..
لما قريت الإعلان عجبني جدا، و قررت اني اروح المعرض، و اخد معايا العينات.. بس المشكلة ان المعرض كان بعيد جدا .. يا ترى المعرض ده كان فين؟ و هل رحته و لا لأ؟
المزيد
1