شهدت المباراة الافتتاحية لفريق تورنتو بلو جايز على أرضه أمام بالتيمور أوريولز حدثًا لافتًا، حيث أطلق بعض المشجعين صيحات استهجان أثناء عزف النشيد الوطني الأمريكي، قبل أن تتحول الأجواء إلى هتافات حماسية عند أداء النشيد الوطني الكندي.

صيحات استهجان وسط الجماهير

خلال غناء النشيد الأمريكي من قبل فرقة موسيقية مؤلفة من 40 شخصًا من إنتاج المسرحية الشهيرة “الأسد الملك”، سُمع استهجان متفرق لكنه واضح من الجماهير التي ملأت مقاعد مركز روجرز بالكامل.

إلا أن الأجواء تغيّرت عندما انضم المشجعون إلى طاقم المسرحية في غناء “يا كندا”، بينما كان أفراد القوات المسلحة الكندية ينشرون علَم كندا العملاق في الملعب.

خلفية سياسية وراء ردود الفعل

تكررت صيحات الاستهجان في كندا خلال الفعاليات الرياضية، لا سيما في رياضات الهوكي وكرة السلة والمصارعة المحترفة، كرد فعل على الرسوم الجمركية العقابية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فضلًا عن تصريحاته التي ألمح فيها إلى إمكانية انضمام كندا إلى الولايات المتحدة كولاية رقم 51.

استعداد الفرق لردود فعل الجماهير

علق مدرب بلو جايز، جون شنايدر، على الموقف قائلًا إنه تحدث مع لاعبيه حول احتمال حدوث الاستهجان، مؤكدًا أن الفريق يركز على المباراة وليس على ما يحدث أثناء عزف النشيد.

من جهته، قال مدرب أوريولز، براندون هايد، إن فريقه كان مستعدًا تمامًا لمثل هذه الأجواء، مشيرًا إلى أن قسم العلاقات العامة بالنادي حرص على تجهيز اللاعبين نفسيًا لمواجهة أي ردود فعل جماهيرية.

تكريم ريكي هندرسون ودعوة لاحترام الأناشيد

قبل عزف النشيد الوطني، وقف الحاضرون دقيقة صمت تكريمًا لريكي هندرسون، لاعب قاعة المشاهير، والذي كان ضمن الفريق الفائز ببطولة العالم عام 1993 مع بلو جايز.

كما بثت إدارة الملعب رسالة عبر مكبرات الصوت تدعو الجماهير إلى التحلي بالاحترام أثناء عزف النشيد الوطني، مؤكدة أن البيسبول تاريخيًا يُعتبر ملاذًا بعيدًا عن التوترات السياسية.

سابقة في مركز روجرز

ليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها مشجعو مركز روجرز صيحات استهجان خلال النشيد الأمريكي، فقد سبق أن شهد الحدث المباشر “غرفة الإقصاء” الذي نظمته WWE في مارس الماضي استهجانًا مماثلًا من الجماهير الكندية.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف