يُعتبر الربيع دائمًا موسمًا متقلبًا في كندا، حيث يوجه الشتاء لكماته الأخيرة، لكن الصيف في النهاية يحصل على الضربة القاضية.

وتجعل هذه التقلبات الربيع الكندي موسمًا صعبًا للتنبؤ به، خاصةً هذا العام.

يمكن أن تؤثر هذه التغيرات في درجات حرارة المياه على التيار النفاث وأنماط الطقس في جميع أنحاء العالم، إلا أن الإشارات الحالية ضعيفة وغير موثوقة.

يعتمد خبراء الأرصاد الجوية على النماذج الحاسوبية متوسطة وطويلة المدى، التي تمنحنا أفضل الأدلة حول طبيعة الموسم القادم.

إليكم ما يمكن توقعه هذا الربيع في مختلف أنحاء كندا:

بريتش كولومبيا وألبرتا

بلغت كمية الثلوج في بريتش كولومبيا وغرب ألبرتا أكثر من 25% أقل من المعدل الطبيعي حتى أوائل مارس.

هناك أمل في أن يؤدي نمط الطقس النشط والعاصف إلى تساقط المزيد من الثلوج في الأسابيع المقبلة، مما قد يُعيد المستويات إلى وضعها الطبيعي قبل ذوبان الثلوج الكبير في الربيع.

من المتوقع أن يكون هناك هطول أمطار أعلى من المعدل الطبيعي، ودرجات حرارة أقل من المعتاد، مما يجعل اندلاع حرائق الغابات أقل احتمالًا مقارنةً بالسنوات الأخيرة.

مع ذلك، من المرجح أن ترتفع درجات الحرارة إلى ما فوق المعدلات الموسمية بحلول أوائل يونيو/حزيران، وقد يستمر هذا الاتجاه خلال الصيف المقبل.

أونتاريو وكيبيك

بعد هطول ثلجي قياسي في فبراير، أدت موجات الدفء والأمطار الأخيرة إلى تقليص الغطاء الثلجي في المقاطعتين.

لا تزال هناك مخاطر الفيضانات الربيعية، لكن الفترة الأبرد من المعتاد بين أواخر مارس وأبريل ستساعد في ذوبان أكثر تحكمًا للثلوج المتبقية.

من المتوقع أن يكون نمط الطقس نشطًا، مع هطول أمطار أعلى من المعدل الطبيعي من جنوب أونتاريو إلى كيبيك.

لا يزال تساقط الثلوج في أواخر الموسم ممكنًا، لكن الصقيع المتأخر الكبير يبدو أقل احتمالًا مقارنة بالسنوات الماضية.

من المنتظر أن يتحول نمط الطقس إلى أكثر دفئًا في شهري مايو ويونيو، مما قد يؤدي إلى بداية نشطة لموسم الطقس القاسي، الذي يبدأ عادةً في مايو بجنوب أونتاريو ويونيو في كيبيك.

يبقى الربيع في كندا موسمًا متقلبًا، حيث تتداخل البرودة والدفء في صراع مستمر، مما يجعل التنبؤ الدقيق بالطقس تحديًا مستمرًا. ومع ذلك، يبدو أن الحرارة في طريقها للارتفاع تدريجيًا، مما قد يمهد لصيف حار ومليء بالتغيرات الجوية.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس