الصراع العربي/الإسرائيلي يمر بمرحلةٍ تعكس ما آلت له ثقافةُ أغلبيةِ الشعوبِ العربية والشعب الإسرائيلي. والحقيقة ، أن الصراعَ من بدايته هو ترجمةٌ لإختلاطٍ “السياسي” ب “الديني” ب “التاريخي” بالنسبهِ للجانبين : العربي و الإسرائيلي. وإن كان الزمانُ (مند 1948) قد جعلنا نشهد بوضوحٍ تحول نسب السياسة والدين والتاريخ من نسبٍ لأُخرى.
الصراع العربي/الإسرائيلي يمر بمرحلةٍ تعكس ما آلت له ثقافةُ أغلبيةِ الشعوبِ العربية والشعب الإسرائيلي. والحقيقة ، أن الصراعَ من بدايته هو ترجمةٌ لإختلاطٍ “السياسي” ب “الديني” ب “التاريخي” بالنسبهِ للجانبين : العربي و الإسرائيلي. وإن كان الزمانُ (مند 1948) قد جعلنا نشهد بوضوحٍ تحول نسب السياسة والدين والتاريخ من نسبٍ لأُخرى.
فلا شك أن المجتمعَ الإسرائيلي قد شهد خلال العقود الثلاثة الأخيرة إختفاء نسبي لليسارِ وتصاعد كبير للتياراتِ اليمينية (يسار اليمين و اليمين الوسط ويمين اليمين).
أما المجتمعات الناطقة بالعربيةِ فقد تنوعت توجهاتُها. فبينما واصلت المجتمعاتُ التى أسميها ب “ورثة مصر-الناصرية” تمسكها بالنهجِ الناصري تجاه إسرائيل ، فقد وجد توجه آخر فى معظمِ الملكيات مثل الإمارات والسعودية والبحرين والأردن وسلطنة عمان والمغرب. وهو توجه معظمه سياسي ولديه إستعداد للتعايشِ مع إسرائيل ، بدرجاتٍ متفاوتة. وثالثاً وأخيراً ، فهناك المجتمعات التى تتعامل حكوماتها مع إسرائيل ، مع بقاءِ شعوبِها فى حال مناقضة ، وأهمها الحالة المصرية.
وبصرف النظر عن أية مشاعرٍ ، فإن التوجهات التى تلعب فيها العاطفةُ الدينية دوراً هاماً ستقود مجتمعاتها و دولها لسناريو اللا-سلام و اللا-حرب ، مع بعض المواجهات الحربية من حين لآخر ، وهى مواجهات لم تكن فى الماضي ولن تكون فى الحاضر والمستقبل قادرةً على التسببِ فى أي تغييرٍ جذري فى الصورةِ العامة للصراعِ العربي/الإسرائيلي. فسيناريو الحالة السورية/الإسرائيلية (والحالات المشابهة ومنها الحالة الجزائرية/الإسرائيلية) لن يشهد أي تغيير جذري حتى لو إستمر لمدةِ قرنٍ.
وأما الدول والمجتمعات التى يشبه توجهُها توجه الحالة الإماراتية ، فستواصل ما يسميه البعضُ بالتطبيعِ : سياسياً و إقتصادياً و إجتماعياً وثقافياً.
طارق حجي.
10 مايو 2024.
1
1