أصبح معرض المأكولات البحرية في بوسطن، أكبر معرض لتجارة المأكولات البحرية في أمريكا الشمالية، نقطة محورية للقلق بالنسبة للموردين الكنديين، الذين يعانون من تأثير التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة والصين على صادرات المأكولات البحرية الكندية.
أصبح معرض المأكولات البحرية في بوسطن، أكبر معرض لتجارة المأكولات البحرية في أمريكا الشمالية، نقطة محورية للقلق بالنسبة للموردين الكنديين، الذين يعانون من تأثير التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة والصين على صادرات المأكولات البحرية الكندية.
قال بلين سوليفان، رئيس مجلس الإدارة والمالك المشارك لشركة Ocean Choice International الكندية، إن “الرسوم الجمركية على رأس أولويات المصدرين”، مشيرًا إلى أن التعريفات التي تفرضها الولايات المتحدة بنسبة 25% على المأكولات البحرية الكندية، المقررة دخولها حيز التنفيذ في الثاني من أبريل، تشكل مصدر قلق كبير للصناعة.
وأضاف أن هذه النسبة ليست قليلة، حيث تتجاوز في بعض الأحيان هامش الربح في المأكولات البحرية، مما يعرض الصناعة لمخاطر تقدر بمئات الملايين من الدولارات في كل من الصين والولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أعلنت الصين عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على صادرات المأكولات البحرية الكندية، والتي ستدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع.
وتشمل هذه الرسوم منتجات مثل الكركند وسرطان البحر الثلجي والروبيان، وذلك ردًا على ضريبة إضافية فرضتها كندا بنسبة 100% على جميع المركبات الكهربائية الصينية الصنع، و25% على الفولاذ والألمنيوم. تعد الصين ثاني أكبر سوق لصادرات الأسماك والمأكولات البحرية الكندية بعد الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تُصدر كندا منتجات بقيمة 1.3 مليار دولار إلى الصين في عام 2024.
تعتبر صادرات الكركند وسرطان البحر والروبيان من أهم صادرات كندا إلى الصين، حيث تمثل هذه المنتجات 78% من جميع صادرات المأكولات البحرية إلى هذا البلد. وأشار سوليفان إلى العلاقة الوثيقة بين أسواق المأكولات البحرية في كندا والولايات المتحدة، حيث يتنقل الكركند بين الحدود بشكل مستمر لأغراض الحفظ والتوزيع والمعالجة.
في ظل هذه التحديات، بدأ المصدرون الكنديون في استكشاف أسواق جديدة لتنويع صادراتهم. على سبيل المثال، أبرمت شركات نوفا سكوشا اتفاقيات مع مستوردين جدد في الفلبين، وتعمل على عقد اتفاقية مع مستورد في إسبانيا. كما أشار بائع جراد البحر شون لاندري إلى أنه كان في محادثات مع دول مثل سنغافورة وإيطاليا.
في عام 2024، صدرت كندا أكثر من 6.1 مليار دولار من المأكولات البحرية إلى أكثر من 90 دولة. ومع ذلك، تشير الأرقام إلى أن أكثر من 65% من هذه الصادرات كانت متجهة إلى الولايات المتحدة.
وبينما يُختتم المعرض التجاري في بوسطن بمشاركة أكثر من 1200 شركة، يسعى المصدرون الكنديون إلى التكيف مع الوضع الراهن، مؤكدين أهمية البحث عن أسواق جديدة للتوسع في ظل التحديات التي يواجهونها.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1