في الثامن من مارس، نشر فريق حملة المحافظين فيديو لبيير بويلييفر على مواقع التواصل الإجتماعي، بدا فيه صوته ناعمًا وبشرته مثالية بشكل غير مألوف، مما أثار شكوكًا لدى المشاهدين حول حقيقته. بعضهم تساءل عما إذا كان الفيديو مولدًا بواسطة الذكاء الاصطناعي. ولم تمضِ فترة طويلة حتى امتلأت التعليقات بالتكهنات، خصوصًا بعد أن نشر الحزب الليبرالي فيديو ساخرًا يزيد من الغموض حول مدى واقعية المشهد.
في الثامن من مارس، نشر فريق حملة المحافظين فيديو لبيير بويلييفر على مواقع التواصل الإجتماعي، بدا فيه صوته ناعمًا وبشرته مثالية بشكل غير مألوف، مما أثار شكوكًا لدى المشاهدين حول حقيقته. بعضهم تساءل عما إذا كان الفيديو مولدًا بواسطة الذكاء الاصطناعي. ولم تمضِ فترة طويلة حتى امتلأت التعليقات بالتكهنات، خصوصًا بعد أن نشر الحزب الليبرالي فيديو ساخرًا يزيد من الغموض حول مدى واقعية المشهد.
تُظهر هذه الحادثة كيف أصبح التمييز بين الحقيقي والمزيف تحديًا حقيقيًا في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، لاسيما مع اقتراب الحملات الإنتخابية. وللتعامل مع هذا التحدي، أجرى فريق بحثي في جامعة كونكورديا محاكاة أطلق عليها “مستقبل احتيالي”، تهدف إلى دراسة كيفية تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي المجانية على دورة المعلومات السياسية في كندا.
اعتمدت المحاكاة على مفهوم “الفريق الأحمر”، حيث يتنافس فريقان: أحدهما يضخ المعلومات المضللة (الأحمر) والآخر يحاول كشفها والتصدي لها (الأزرق)، باستخدام خادم خاص على منصة Mastodon. اللاعبون شملوا صحفيين سابقين وخبراء أمن سيبراني وطلاب دراسات عليا. تبيّن من التجربة أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكنه بسهولة خلق فوضى معلوماتية دون جهد يُذكر.
ثلاثة دروس رئيسية من المحاكاة:
1. سهولة استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر التضليل: أدوات الذكاء الاصطناعي المنتشرة مجانًا تُنتج محتوى سياسيًا رغم محاولات تقييده، مما يجعل التلاعب بالمشهد الرقمي أسهل من أي وقت مضى.
2. قصور أدوات الكشف: أدوات التعرف على المحتوى المُزيّف بالذكاء الاصطناعي غالبًا غير حاسمة، وقد يعتمد المستخدمون عليها بشكل مبالغ فيه بدلًا من استخدام مهارات التفكير النقدي والتحقيق الصحفي.
3. صعوبة إنتاج تزييفات عالية الجودة: رغم القدرة التقنية، إلا أن إنشاء محتوى مزيف متقن يتطلب موارد وجهدًا كبيرين، مما يجعله ميدانًا للجهات الأكثر تنظيمًا وتمويلًا.
أظهرت المحاكاة أن أخطر تهديد ليس التزييف المتقن بحد ذاته، بل نشر الشك وعدم اليقين في المشهد الرقمي. وتؤكد النتائج أهمية تعزيز الخبرة الإعلامية، ومهارات التفكير النقدي، والتعاون بين الصحفيين ومسؤولي الإنتخابات للتصدي لتحديات عصر الذكاء الاصطناعي.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد
1