عند حل البرلمان، يتلقى كبير مسؤولي الانتخابات (CEO) توجيهًا رسميًا من الحاكم العام بإصدار أوامر الانتخاب. في عام 2007، تم تعديل قانون الانتخابات الكندي (CEA) ليحدد موعدًا ثابتًا للانتخابات العامة: ثالث يوم اثنين من شهر أكتوبر بعد مرور أربع سنوات على الانتخابات السابقة. ولكن رغم ذلك، يبقى هناك مجال لإجراء الانتخابات في مواعيد أخرى عند الحاجة.
عند حل البرلمان، يتلقى كبير مسؤولي الانتخابات (CEO) توجيهًا رسميًا من الحاكم العام بإصدار أوامر الانتخاب. في عام 2007، تم تعديل قانون الانتخابات الكندي (CEA) ليحدد موعدًا ثابتًا للانتخابات العامة: ثالث يوم اثنين من شهر أكتوبر بعد مرور أربع سنوات على الانتخابات السابقة. ولكن رغم ذلك، يبقى هناك مجال لإجراء الانتخابات في مواعيد أخرى عند الحاجة.
كم تدوم الحملات الانتخابية؟
تتراوح فترة الحملات الانتخابية بين 37 و51 يومًا، ويجب أن يُجرى التصويت في يوم اثنين، مع بعض الاستثناءات. ومنذ 2018، تبدأ فترة ما قبل الانتخابات في 30 يونيو من العام الذي ستُعقد فيه الانتخابات، وخلالها تفرض قيود على إنفاق الأحزاب السياسية.
كيف تُدار الانتخابات؟
يُعيَّن مسؤول انتخابي في كل دائرة انتخابية، وتُجرى الانتخابات العامة على مستوى محلي، رغم دعمها مركزيًا. عمليًا، الانتخابات العامة ليست سوى مجموعة من الانتخابات المحلية التي تحدث في وقت واحد في جميع الدوائر الانتخابية. لكن العمل لا يتوقف عند يوم التصويت، فإدارة الانتخابات عملية مستمرة، تمتد لما بعد إعلان النتائج، حيث تبدأ التحضيرات للانتخابات القادمة مباشرة بعد انتهاء الانتخابات الحالية.
الاستعداد للانتخابات: كيف يُجهَّز لكل تفصيل؟
التخطيط يبدأ قبل انتهاء الانتخابات السابقة!
من الصعب توقع موعد الانتخابات المقبلة، خصوصًا عندما تكون الحكومة أقلية، مما يفرض استعدادًا دائمًا. تتطلب الانتخابات الفيدرالية تعبئة ضخمة للموارد البشرية والتكنولوجية، وتوزيعها عبر مناطق متنوعة في كندا، وهو ما يستغرق سنوات من التحضير.
تجهيز الموارد الأساسية
يشرف كبير مسؤولي الانتخابات على تعيين المسؤولين في الدوائر الانتخابية، وتوفير جميع المعدات اللوجستية اللازمة، بدءًا من أقلام الاقتراع والورق، وصولًا إلى آلاف أجهزة الكمبيوتر التي تُرسل إلى مختلف مراكز التصويت.
كما تشمل التحضيرات:
مواد التدريب: تدريب آلاف الموظفين قبل بدء العملية الانتخابية.
حملات توعية الناخبين: حملات إعلامية على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لإعلام الكنديين بكيفية ومكان ووقت التصويت.
تحديد مواقع الاقتراع: تبدأ عمليات البحث والاستئجار قبل الانتخابات بشهور لضمان سهولة وصول الناخبين لمراكز التصويت.
المشاركة والتواصل: كيف تصل الانتخابات إلى الجميع؟
تُولي هيئة الانتخابات الكندية أهمية كبيرة للتواصل مع الفئات المختلفة لضمان وصول المعلومات للجميع. ومن بين المبادرات البارزة:
التواصل مع السكان الأصليين: يعمل ممثلو السكان الأصليين على نشر المعلومات حول عملية التصويت وفرص العمل في الانتخابات.
التصويت في الحرم الجامعي: يتيح للطلاب التصويت داخل أكثر من 120 جامعة، ويتطلب تحضيرات مكثفة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والجمعيات الطلابية.
ماذا عن الانتخابات العامة القادمة؟
في ظل حكومة أقلية، يمكن الدعوة للانتخابات في أي وقت، لذا تعمل هيئة الانتخابات الكندية على تأمين مكاتب انتخابية ومراكز اقتراع مسبقًا، بل ويمكنها إبرام عقود إيجار مقدمة منذ مارس/آذار تحسبًا لأي طارئ.
خيارات التصويت المتاحة
لضمان مشاركة أوسع، تقدم هيئة الانتخابات عدة خيارات للناخبين، مثل:
✅ التصويت في يوم الانتخابات بمركز الاقتراع المخصص.
✅ التصويت المبكر في مراكز الاقتراع خلال أيام الاقتراع المسبق.
✅ التصويت في مكاتب هيئة الانتخابات الكندية المحلية قبل موعد الانتخابات.
✅ التصويت عبر البريد (مع مراعاة المواعيد النهائية).
وهناك خيارات أخرى مثل التصويت في الجامعات والمجتمعات النائية، مع تحديث القوائم بشكل دوري على موقع الانتخابات الكندية.
بعد الانتخابات: هل ينتهي العمل فور إعلان النتائج؟
التأكد من صحة النتائج
بعد يوم الاقتراع، يُراجع مسؤولو الانتخابات النتائج للتأكد من دقتها. وإذا كان الفارق بين المتنافسين أقل من 0.1% من إجمالي الأصوات، يتم اللجوء إلى إعادة الفرز القضائي تلقائيًا، بإشراف قاضٍ من المحكمة العليا الإقليمية.
الانتخابات المتنازع عليها
إذا وُجدت مزاعم بالاحتيال أو المخالفات الجسيمة، يمكن للمرشحين أو الناخبين تقديم طلب للطعن في النتائج. قد يقرر القاضي إلغاء النتائج بالكامل، لكن هذا الإجراء نادر الحدوث.
التدقيق المستقل
منذ 2014، أصبح التدقيق المستقل إلزاميًا لكل انتخابات، لضمان التزام مسؤولي الانتخابات بقوانين الانتخابات الكندية.
التقارير والامتثال: ماذا يحدث بعد الانتخابات؟
التقارير الرسمية
بعد كل انتخابات، تصدر هيئة الانتخابات الكندية ثلاثة تقارير رئيسية:
📌 التقرير القانوني: يشرح كيف أُجريت الانتخابات ويحدد القضايا المهمة التي تستحق الدراسة.
📌 تقييم الأداء: يقارن مستوى تنفيذ الانتخابات بالمؤشرات الموضوعة مسبقًا، لتحديد التحسينات المستقبلية.
📌 التوصيات: تقدم الهيئة مقترحات لتعديل القوانين أو تحسين الخدمات للناخبين.
الامتثال وتنفيذ القوانين
يجب على المرشحين تقديم تقاريرهم المالية خلال 4 أشهر من يوم الانتخابات، تخضع بعدها للتدقيق لضمان الالتزام بحدود الإنفاق والمساهمة.
يمكن أن تمتد المراجعات المالية للأحزاب السياسية والأطراف الثالثة لأكثر من 8 أشهر.
تُجرى مراجعة شاملة للكشف عن أي تصويت مزدوج أو غير قانوني، وإذا وُجدت مخالفات، يتم تحويلها إلى مفوض الانتخابات الكندي لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
الخلاصة: العملية الانتخابية الكندية أكثر من مجرد يوم اقتراع!
الانتخابات الفيدرالية في كندا ليست مجرد يوم تصويت، بل عملية ضخمة تتطلب تحضيرًا يمتد لسنوات، وجهودًا متواصلة لضمان الشفافية والنزاهة. ومن خلال التخطيط الدقيق، والتواصل المستمر مع الناخبين، واعتماد التدقيق والمراجعات المالية، تسعى كندا إلى ضمان انتخابات حرة وعادلة تعكس إرادة المواطنين بدقة.
استعدوا دائمًا للانتخابات المقبلة، فهي قد تأتي أسرع مما تتوقعون!
ماري جندي
المزيد
1