و اخدت البيبي و تقلنا على الأخر في اللبس و انطلقنا على سينما المهرجان، و اللي بتفضل شغالة طول السنة حتى بعد ما المهرجان بيخلص و يكون مكانها في دور عرض واحدة و هي TIFF Bell LightBox
و اتفرجت على فيلم من أفلام المهرجان اللي مكنتش شفته قبل كده، و طبعا كان مجاني لأني بقدر استخدم كارت اني موظفة لسنة كاملة بعد المهرجان و ده يدخلني الافلام كلها مجانا في المكان ده..
و طلعت بعد الفيلم و اتمشيت مع البيبي، و حاولت افكر في سنة 2018 كاملة و قد ايه كانت سنة غريبة و مليانة احداث..
طبعا بدأت بأحلى حاجة و هي اجازة الأمومة اللي رحمتني من الشغل اللي مكنتش طايقاه، و من بعدها الولادة، و من بعدها اجازة مصر.. لكن جت أحداث صعبة كتير بعد كده من اللي حصل بيني و بين روميو، و العضة و الأحداث الكتير اللي عاصرتها وكنت طرف فيها، و المحاكم و الهجرة، و اخيرا بيت الاشباح و المشاكل اللي ملياه..
و اخدت البيبي و تقلنا على الأخر في اللبس و انطلقنا على سينما المهرجان، و اللي بتفضل شغالة طول السنة حتى بعد ما المهرجان بيخلص و يكون مكانها في دور عرض واحدة و هي TIFF Bell LightBox
و اتفرجت على فيلم من أفلام المهرجان اللي مكنتش شفته قبل كده، و طبعا كان مجاني لأني بقدر استخدم كارت اني موظفة لسنة كاملة بعد المهرجان و ده يدخلني الافلام كلها مجانا في المكان ده..
و طلعت بعد الفيلم و اتمشيت مع البيبي، و حاولت افكر في سنة 2018 كاملة و قد ايه كانت سنة غريبة و مليانة احداث..
طبعا بدأت بأحلى حاجة و هي اجازة الأمومة اللي رحمتني من الشغل اللي مكنتش طايقاه، و من بعدها الولادة، و من بعدها اجازة مصر.. لكن جت أحداث صعبة كتير بعد كده من اللي حصل بيني و بين روميو، و العضة و الأحداث الكتير اللي عاصرتها وكنت طرف فيها، و المحاكم و الهجرة، و اخيرا بيت الاشباح و المشاكل اللي ملياه..
و بالرغم من ان نهاية السنة كانت غير بدايتها خالص، إلا اني طلعت بدروس كتير و اتعلمت حاجات عن النظام القضائي و القانوني كان لا يمكن اتعلمها من قبل كده..
لكن مشكلتها الكبرى انها نقلتني لصورة ضبابية، و مرحلة مبهمة و غامضة جدا.. فكرتني تمام بنهاية مرحلة احلام وردية في دبي و دخولي في مرحلة احلام ضبابية، وكان العنصر المشترك بينهم اني في المرحلة دي قررت اني اعتزل الوظيفة و اركز اني اعمل الشغل الخاص بي في ظروف غير مستقرة و مش سهلة..
يعني أيام دبي كنت بحاول اعدل وضعي بعد ما قعدت سنة مخالفة في دبي و مكنتش لاقية اي حل تاني، و كنت هشترك مع ناس عمري ما اتعاملت معاهم قبل كده، و كمان كنت مقررة اني اروح لهم لحد عقر دارهم في إيطاليا..
أما في كندا فانا قررت استقيل و ابدأ الشغل الخاص بي..بعد ما بقيت سينجل مام، وبعد كمان ما بقاش عندي سكن ثابت، و حتى فلوس إجازة الامومة انتهت لان السنة خلصت..
كنت عارفة ان 2019 هتكون سنة تعديل وضعي من كذا ناحية، بس كان لازم اواجه خوفي من كل حاجة.. و اهم حاجة و هي خوفي من المجهول.. كنت حاسة اني لازم ارمي نفسي في البحر علشان اعوم و اكمل و اكون واثقة في نفسي اني مش ممكن اغرق ابدا..
و بعد محاولتي للتشجيع الذاتي.. حاولت اركز جدا على أهداف المرحلة و اكتبها كمان و كانت:
1- التركيز على قضية حضانة الطفل
2- إيجاد حل قاطع لموضوع السكن
3- تأمين مصدر للدخل
4- البدء في العمل الخاص
و بالرغم من الأهداف مكنش عددها كبير إلا أن كل هدف منهم محتاج شغل، و محتاج وقت، و صبر كتير..
و احتفلت بالشهر التاسع اللي تمه ابني، وكان دايما في اليوم الثاني من كل شهر جديد بيزيد شهر..
كنت عارفة ان كلها ايام و هرجع المحكمة علشان جلسة الحضانة و النفقة اللي كان روميو بيحاول بقدر الامكان انه يخليها مرحلة صعبة علي، و ده لانه كان عنده خطة شيطانية اكتشفتها بمحض الصدفة للأسف..
طبعا هو كان دايما بيستخدم الايباد بتاعي، و من قلة خبرته نسي انه يقفل الايميل و الفيس بوك من على الايباد و نسيه تماما.. الفكرة اني انا كمان نسيته و عمري ما فتحته من ساعة ما انفصلنا.. لكن مش عارفة ليه و في يوم من بدايات شهر يناير لقيتني بفتح الايباد و اللي اتفاجأت بأن فيه رسايل كتير جدا من وقت ما طلع من السجن… يعني من نهاية شهر أغسطس لحد وقتنا هذا..
و غصب عني و بالرغم ان ده شيء غير أخلاقي إلا اني بصيت على الاثنين : الايميل و الفيس بوك..
و اتفاجات مفاجات ملهاش اول من أخر..
على الايميل كان كل كلامه مع محامي الأسرة أنه يثبت اني مريضة نفسيا، وكانت عنده خطة كتب فيها:
انا هجيب شهود معايا منهم الدكتورة النفسية (دكتورة العلاقات الزوجية)، و الجار الأخير (الحشاش)، و صاحبة البيت الجديد اللي هي ساكنة فيه.. و كلهم هيثبتوا أنها غير متزنة نفسيا..
استغربت جدا انه وصل للجار الأخير، و لصاحبة البيت الجديد، و دخلت على الفيس بوك، و لقيته:
كان باعت للجار الأخير يسأله و يطلب منه انه يقف معاه و طبعا ده عدو من أعدائي
أما الست صاحبة البيت الجديد فهي اللي دورت و بعتت له لأنها كانت محروقة مني جدا، و خصوصا بالقضية اللي شغالة بينا.. و طبعا دي بالنسبة له جاتله هدية..
و للأسف لما شوفت ده بعيني حسيت قد ايه بالحقارة، و قد ايه مكانش همه انها مثلا ترميني في الشارع انا و ابنه.. على قد ما هو يتحالف معاها علشان يأذيني..
و افتكرت ايام ما كنت بحلم معاه و كنت حاطة عليه آمال كبيرة.. افتكرت كمان الورود الحمراء اللي كان بيجيبها لي، و اللي تحولت لسهام كلها غدر.. هنا بس حسيت اني فعلا اتخدعت، و هنا بس نزلت دموعي و حسيت قد ايه ثقتي السريعة في الناس واندفاعي بيأذيني و يحطني تحت ضرس ناس مؤذية جدا، و روميو كان من ضمن الناس دي..
كنت بقرأ الرسايل اللي ما بينهم و انا بحاول اوقف دموعي.. كنت حاسة بغدر، و مرارة، وما كانتش اول الرسايل و لا آخرها..
لقيته على الفيس بوك ما فيش حد في إيطاليا ما حكلوش الحكاية و اللي محورها اني ضربت أمه، و لغيت له الاقامة، لكن ما حكاش مثلا هو عمل ايه؟ و انا طلعته إزاي من القضايا..
و لقيت نفسي بعد ما قريت كل الرسايل دخلت في حالة نفسية، و بكلم الاخصائية الاجتماعية في المركز و بطلب اقابلها لأني حسيت اني دخلت في حالة مكنتش دخلت فيها قبل كده..
بدأت احس ان ماليش نفس لحاجة، و بطلت اشوف اي جانب مضيء في القصة، و بطلت اتكلم، و دموعي بس هي اللي كانت مسيطرة علي..
طبعا انا كنت دخلت في صدمة حقيقية .. كمان فكرة اني كنت متحاملة على نفسي فترة كبيرة شهور و شهور، و مروري بحاجات كتير.. كل ده اثر علي جدا..هنا حسيت اني هشة، و كنت مشوشة، و مش عارفة اعمل ايه..
كانت الأخصائية بتحاول تساعدني في الفترة دي، و اقترحت علي اني اكتب.. بس انا رفضت. اقترحت علي حاجات كتير، بس انا معرفتش اعمل منهم حاجة ابدا..
و راح النوم من عيني، و زاد تعبي النفسي، و كل ده و انا لوحدي، و اتشوشت كل افكاري..
كان فاضل على جلسة محكمة الأسرة يومين و كنت مش عارفة هل انا فعلا مستعدة اروح و اواجه.. طيب هل الشهود هتيجي؟ طيب ايه اللي هيحصل؟
و بصيت لنفسي في المراية و لقيت دموعي سبقتني..رفعت ايدي، و مسحت دموعي.. و بأيدي التانية طبطبت على نفسي، و حضنتها وقلت لها كلام شبه اغنية جميلة لحمزة نمرة بيقول فيها:
قال وانا زعلان على الأحلام اللي كانت يوم عن يوم بتزيد
وَهْم وبان ومش ندمان لأ وهدوّر على حلم جديد!
ده اللي راح لو كان كويس
كنت ازعل يوم ماراح
ما تشوف بعنيك كويس
ده كويس انه راح.
و وقفت دموعي، و رسمت ابتسامة على شفايفي، وقلت لنفسي:
“انتِ داخلة على حرب و لازم تكوني قدها..انتِ طول عمرك بتعرفي تواجهي.. ما تخافيش..”
و طلعت على اوضة المكتب بعد ما نيمت البيبي علشان اكتب خطة أمشي عليها و تكون قبل الجلسة مش بعدها..
يا ترى الخطة كانت عبارة عن إيه؟
المزيد
1