وصحيت يوم 9/9 من النوم على ورد أحمر كان جبهولي روميو زي أول ما أتعرفنا على بعض تعبيرا عن حبه لي و قالي:
“كل سنة و انت طيبة يا حبيبتي يا أحلى روزة في يا حياتي.. يا أسم (روزة- وردة) على مسمى”
فرحت جدا بكلامه و حسيت فعلا بحبه و افتكرت إن النهاردة هتم 35 سنه..
و لقيته بيستعد انه ينزل علشان يشتري حاجات لأنه هو اللي هينظملي حفلة عيد ميلادي على ذوقه..
وصحيت يوم 9/9 من النوم على ورد أحمر كان جبهولي روميو زي أول ما أتعرفنا على بعض تعبيرا عن حبه لي و قالي:
“كل سنة و انت طيبة يا حبيبتي يا أحلى روزة في يا حياتي.. يا أسم (روزة- وردة) على مسمى”
فرحت جدا بكلامه و حسيت فعلا بحبه و افتكرت إن النهاردة هتم 35 سنه..
و لقيته بيستعد انه ينزل علشان يشتري حاجات لأنه هو اللي هينظملي حفلة عيد ميلادي على ذوقه..
و فعلا نزل وأنا صحيت و لقيت فطار جاهز علشاني و كان (كرواسون اللوز اللي بحبه من المخبز الفرنسي و كابتشينو من الكافيه الإيطالي و جنبه رسالة حب طويلة من روميو إلى جولييت).
كنت فرحانة جدا بكل حاجة لقيتها في اليوم ده و خصوصا انه فعلا عارف إيه اللي بيفرحني و بيبسطني ابتداء من الورد الأحمر،و انتهاء بكلام الحب..
و نزل روميو اللي كان صاحي من بدري اليوم ده، وأنا نزلت الجنينة و خدت كتاب و الفطار بتاعي وأنا حاسة إني طايرة من السعادة..
و كالعادة بدأت الناس تهنيني بعيد ميلادي و بدأت الرسايل تيجي من كل بلد: يعني ماما و أخويا و خالاتي المقربات من مصر و بنت عمتي الطيبة اللي بتحبني، ومن إيطاليا أصدقاء كتير وعلى رأسهم نائبة الملحق التجاري. ومن اليابان مدرستي و أصدقاء تانيين لي، و أخيرا دبي صديقات و أصدقاء كتير، ولكن دايما الرسالة الأولى من نصيب البنت الجدعة..
و أنا شخصيا بحب جدا يوم عيد ميلادي علشان باخده لنفسي و بعمل فيه كل اللي يبسطني. ومن أهم الحاجات اللي أتعودت عليها من أيام ما كنت في مصر و بدأت أنا اللي انظم حفلة عيد ميلادي؛ إني أجيب لنفسي فستان جديد..
و بصيت على فلوسي لقيتها قليلة جدا، وطبعا أنا عارفة ظروف روميو و أكيد الفلوس اللي معاه دي واخدها من أهله لأنه أصلا ما عندوش أي فلوس زيادة عن مصاريفه، و لكن افتكرت محل (ثريفت ستور) اللي بيبيع حاجت مستعملة و قولت لنفسي:” أنا هروح اشتري من هناك فستان، إيه المشكلة يعني، وهغسله، والبسه، وعليه أكسسوار و يطلع أخر شياكة”
طبعا دي حاجة اكتسبتها في كندا و ماكنتش عندي بالمرة أيام مصر ولا دبي، بل بالعكس أيام مصر كنت بشتري لبس أغلى من طاقتي خصوصا من أول ما بدأت اشتغل، وأيام دبي كان الموضوع خارج عن السيطرة، ومعظم فلوسي راحت في اللبس؛ أو على رأي ماما – على الهلاهيل..
و فعلا بعد ما فطرت، رحت و لفيت في المحل، لحد ما لقيت فستان حلو، ورقيق؛ كحلي في أبيض،ودفعت فيه 7 دولار..
و فضل روميو معايا طول اليوم يتكلم معايا و يحسسني بحبه و قد إيه هو مقدر تعبي معاه الفترة دي و آني بالنسبة له اهم أحلامه اللي أتحققت و قالي:
“بالرغم إني ما بحبش تورنتو،لكن بشكرها على تحقيقي اكبر أحلامي؛ و هو انت.. انت بالضبط فتاة أحلامي.. انت يا روزة”
كنت فرحانة وأنا بسمعة و حاسة إن كلامه طالع من القلب. وبمنتهى العفوية رحت، وجريت علشان أجيب كراسة أحلامنا اللي كاتبينها مع بعض، وقعدنا نقراها مع بعض .. حلم حلم، وحرف حرف..
كنا بالفعل عزمنا ناس ييجوا على حفلة عيد الميلاد زي: الأسباني اللي معانا في البيت اللي عزم (جيرل فريند) كان أتعرف عليها من يومين، وصديقتي الإيرانية من المدرسة الفرنسية، وصديقتي الفنزويلية و طليقها لأن جوزها لسه في أمريكا و كلبها..
و فعلا بدأ روميو بتنظيم و تنسيق الحديقة الحلفية (الباك يارد)و جاب التورتة، والزينة، والمشروبات، وكل حاجة..
و جاب لي هدية كان مخبيها، بس كنت متأكدة انه البرفان اللي بحبه..
و أتجمع الأصدقاء، وطفينا الشمع احتفالا بعيد ميلادي ال 35، و أنا جنبي أصدقاء، وماسك بأيدي زوج بيحبني، و بيخاف علي، و في أحشائي جنين قدامه شهور و يخرج للحياة..
كنت حاسة إن حياتي اختلفت تماما في أقل من سنه، و من وقت ما نقلت على كندا اختلفت كل حاجة بسرعة. أولها بقيت زوجة، و قريب هبقى أم..
و مشيوا الأصدقاء بعد ما قضينا حفلة استثنائية، وأداني روميو هديته اللي كانت فعلا برفاني المفضل، و فتحت هدايا الأصدقاء و طبعا طعت بالصور؛ وهي ذكريات اللحظات الحلوة..
كان روميو في الفترة دي عنده قدرة رهيبة انه يظهر حبه لي، بس كنت ساعات بحس بغيرته اللي كانت بتبان لي شك في بعض الأوقات!
كانت أكتر حاجة بتضايقه لما جيرانا بص علي، أو لو ماشي معايا في الشارع و حد يبص علي خصوصا لو لابسه فستان أو طقم حلو و كان بيتضايق جدا و يقف و يقولي:”
“أنا مش عاجبني طريقة لبسك .. حاولي تلبسي لبس عملي أكتر.. يعني زي ما أنا بلبس”
كنت بضحك و أقوله:” بس أنا ست مش رجل.. أزاي البس زيك؟”
يرد بعصبية شديدة و يقولي:” يعني بنطلون و تي شيرت بلاش الفساتين و التسريحات و الحركات دي يا روزة”
و فعلا كان بيتضايق لو حد بدأ يمدحله في ..أي أن ما كان .. رجل أو ست، لكن لو رجل بتبقى مشكلة أكبر و لاحظتها مع أثنين بالأخص..
كان الأول هو جارنا الأسباني اللي كان دايما يقوله:” مراتك دي هدية من السماء لأي حد و يا بختك بها.. مبدئيا عندها ذوق في اللبس و بتفهم جدا فيه. ثانيا ذكية جدا ومطلعة بشكل رهيب، و بصراحة بالنسبة لي مرجع في كل حاجة في البلد دي”
كان روميو بيتضايق جدا من كلام الأسباني معايا و كان بيحذرني إني أخد وأدي معاه في الكلام، و الكلام يكون في أضيق الحدود.. بس في نفس الوقت ما كنش عنده مشكلة انه مثلا مسكنه معانا في نفس البيت، فكنت بحس بتناقض رهيب ..
أما الشخص التاني فكان الشاب المغربي صاحب محل الإلكترونيات، و اللي كنت اشتريت من ه اللاب توب و كان من وقت للتاني بروح أنا روميو عنده لو عايزين نصلح حاجة أو لو عايزين نجيب أي حاجة لها علاقة بالإلكترونيات. كان بيتعامل معانا بذوق شديد و بصراحة عمري ما شوفت منه أي حاجة وحشة، لكن روميو كان دايما يقولي:” أنا مش مرتاحله وحاسس انه بيبصلك بإعجاب.. خلي بالك منه!”
و أنا فعليا ما كنتش خدت بالي أبدا قبل كده من النقطة دي، لكن روميو كان عنده حق.. و فعلا كان معجب بي جدا الشاب المغربي و عرض علي الجواز بمجرد ما انفصلت عن روميو ..
كنت بتضايق من تصرفات روميو و كنت بقوله:” أنا عمري ما اخون حد.. و لو جه يوم و مقدرتش اكمل معاك هجيلك وأقولك أكيد و نسيب بعض بكل تفاهم ، لكن انت كده بتحسسني انك بتشك في، و دي حاجة أنا مش هقبل بها”
كان بيرد و هو متأثر جدا و يقولي:” أنا مش شاكك فيك لكن بحبك و بغير عليك يا روزة .. ده مش شك، لكن غيرة..أنا غيور بطبعي، خصوصا على اللي بحبهم”
قولتله:” طيب أنا ما بغيرش عليك ليه؟!”
قالي:” مش عارف.. يمكن طبعك، و يمكن ما بتحبينيش قد ما بحبك”
و فعلا كلامه صح، هو طبعي، و برضه أنا محبتهوش قد ما هو حبني، أو تظاهر بالحب اللي لحد دلوقتي مش قادرة اعرف.. هل كان حب بحق و حقيقي، و لا حب علشان المصلحة و الإقامة!
و بمناسبة الإقامة و رجوعا لها، جالنا ايميل من المحامي إن روميو ناقصة حاجة في الأوراق و لازم تتقدم علشان أتطلبت منه عن طريق مكتب الهجرة.. يا ترى إيه الأوراق الناقصة، و هل روميو هيقدر يقدمها بسهولة و لا هيكون فيها مشكلة؟
المزيد
1