و على حظي الحلو أول ليلة لي كنت أنا و ماما و البيبى لوحدنا، أما الجزء التاني من الأوضة و اللي المفروض يكون فيه حد تاني لأنها (سيمي برايفت) كان فاضي و محدش نزل فيه و بكده حسيت نفسي إني في جناح خاص أنا و الأمير الصغير اللي معايا..
و بعد تعب و إجهاد الولادة جابولي البيبي فورا و كان مش هادي خالص أول ساعات ليه، و أنا كان كل أملي إني أنام.. بس طبعا كان شيء شبه مستحيل..
و على حظي الحلو أول ليلة لي كنت أنا و ماما و البيبى لوحدنا، أما الجزء التاني من الأوضة و اللي المفروض يكون فيه حد تاني لأنها (سيمي برايفت) كان فاضي و محدش نزل فيه و بكده حسيت نفسي إني في جناح خاص أنا و الأمير الصغير اللي معايا..
و بعد تعب و إجهاد الولادة جابولي البيبي فورا و كان مش هادي خالص أول ساعات ليه، و أنا كان كل أملي إني أنام.. بس طبعا كان شيء شبه مستحيل..
و غفلت حاجة بسيطة و صحيت على صوت بكائه الرهيب، و بدأت أباشر مهام الأمومة و ضميته بين دراعي، و لقيت ماما راحت في سابع نومة و هي كمان كانت مجهدة جدا و حقيقي كانت صعبانة علي..
و عدت الليلة الأولى و طلع النهار و نزل لي فطار كويس، بس المستشفى مكنتش بتنزل اكل للمرافق.. و بالتالي كان لازم ألاقي طريقة إني أجيب لماما أكل..
و اتفقت مع الممرضة إنها تبعت حد و يكون متابع معانا علشان اضمن إن ماما ما تبقاش قاعدة معايا من غير أكل..
وجه روميو في نص اليوم و اتفاجأت انه كان واخد إجازة على حس البيبي ،بس كان بياخد راحته في النوم على الأخر و يجي أخر اليوم و مكانش عنده أدنى مشكلة انه يدخل فاضي، و لا حتى بيفتكر ماما بأي حاجة..
لكن لاحظت انه أول ما بيجي كان بيفضل ماسك في الولد و مش عايز حد يشيله، و كنت ببصله و أنا مستغرباه و بدأت أحس إني مش فاهمه حقيقة مشاعرة ناحيته..
يعني واضح جدا انه متعلق به، لكن كان باين عليه التوتر والخوف زي مايكون مش عارف يتصرف أزاي، و يمكن يكون خايف يكون مثلا نسخه من ابوه .. الشبح اللي كان دايما مخوفه في حياته كلها..
كنت بحاول اسمع منه على قد ما اقدر، و أسأله عن إحساسه بالولد…كانت مشاعره قوية و كنت حساها فعلا و بدأ يقول لي:
“مش عارف.. أنا خايف.. و مش مصدق إن ابني بين أيديه”
و بالرغم من كل التعب اللي شوفته معاه، إلا إني كنت بتمنى انه يتغير علشان ابنه اللي كان نفسه فيه.. و دي بالنسبة له آخر فرصة معايا..
وأحنا قاعدين سألته وقلت له:
“بقولك صحيح.. إحنا لازم نسجل البيبي و هنا النظام بيكون عن طريق موقع بنسجل فيه شهادة الميلاد مع رقم التأمين الاجتماعي للطفل (SIN) وكمان كارت التأمين الصحي (OHIP)..
قال لي:” لا أنا ماليش دعوى بالأوراق دي خالص.. انتِ شاطرة في الحاجات دي ابقي اعمليها انتِ”
قلت له:” خلاص بكرة وانت جاي بعد إذنك جيبلي اللاب توب بتاعي، و اهو يسليني كمان أنا و ماما خصوصا إن المستشفى فيها (واي فاي)..
و عدى تاني يوم و جه تالت يوم و جابلي اللاب توب، و سجلت البيبي من شهادة ميلاده، و كارت التأمين الاجتماعي، و الصحي و كله كان سهل جدا وعن طريق الأنترنت..
و بصيت على روميو و هو قاعد و عند كتابة خانة الاسم في شهادة الميلاد سألته وقلت له:
“أنت فاكر أنا اديتك كل الصلاحية انك تختار أسم البيبي ماريو صح؟”
قال لي:” آه تمام”
قلت له:” طيب أنا لي طلب”
قال لي:” إيه هو؟”
قلت له:” عايزة اديله لقبي مع لقبك”
استغرب شوية بس قال لي:” في إيطاليا الطفل بياخد لقب أبوه فقط، و اعتقد في مصر كده كمان.. بس عموما أنا مش هعترض انه ياخد لقبنا أحنا الاثنين”
و شرحت لماما النقطة دي و استغربت جدا و سألتني:” ده نظام كندي؟ انا اول مرة اسمع عن حاجة كده!”
قلت لها:” هو هنا آه ممكن الأم و الأب يتفقوا إن الطفل ياخد لقبهم مع بعض، بس انتِ عارفة يا ماما ليه؟”
قالت لي:” ليه؟”
قلت لها:” فاكرة و أنا صغيرة كنت دايما بسمع جدي أبو بابا بيقول لاخويا أنت أغلى حد عندي لأنك الوحيد اللي شايل اسمي و لقبي بحكم إن أخوات بابا الإثنين بنات، وهو الولد الوحيد، و اخويا كان الولد الوحيد”
قالت لي:” آه فاكرة و دي الحقيقة”
قلت لها:” عارفة يا ماما لما كنت بسمع جدي بيقول كده كنت بغير، واتمنيت من جوايا إني أورث لقبي زي ما جدي كان بيقول لأخويا و أنا حريصة جدا على امتداد شجرة العيلة، ولقب العيلة”
استغربتني ماما جدا و قالت لي:” غريبة.. و الغريب اكتر انك لسه فاكرة”
قلت لها:” عارفة يا ماما فكرة إن اسم ابني و لقبه اجنبي مش بسطاني من جوايا، لكن ما رضتش أعارض أبوه و في نفس الوقت عايزة اديله لقب عربي اللي بعتز به جدا.. عايزاه دايما يفتكر هويته المصرية، و إن امه مصريه، و يشيل لقب مصري كمان.. فلو القانون هنا يسمح يبقى ليه لأ”
و لما فهمت ماما الصورة كاملة عجبتها الفكرة و قالت لي: “ هي حاجة غريبة و مش تقليدية، لكن اللي قولتيلي عليه أكد لي انك فعلا عندك أصل”
و من جوايا كنت بقول لنفسي:” لازم و أنا هتبرى من أصلي أزاي، مهما بعدت أنا دمي و هويتي مصرية، ودي أكتر حاجة بحبها و بعتز بها”..
و خلصت المهمة دي و اللي كانت سهلة و سلسة جدا، و عرفت إن الأوراق و الكروت الشهادة هتروح على البيت من خلال البريد في خلال 4 أسابيع من التاريخ ده..
و مشي روميو و قعدت أنا و ماما سهرانين، و نحكي، و نضحك، و شوية تمسك البيبي علشان أنام، و شوية اخليها تنام، و كانت هي رفيقة المستشفى الأجمل بلا منازع..
و بصيت من وراء شباك الأوضة لقيت عاصفة ثلجية رهيبة و كان يوم 4 أبريل.حمدت ربنا إني كنت واخدة معايا بدلة الثلج علشان لما نطلع من المستشفى نلبسها للبيبي..
و بدأ اليوم الرابع و اللي كان فيه أحداث كتير من زيارات غير متوقعة، وكمان دروس داخل المستشفى للأمهات والأباء.. خلينا نشوف إيه اللي هيحصل في اليوم الرابع في المستشفى…
المزيد
1