و قبل ما أقرر إيه القطاع اللي هشتغل فيه المرة دي.. عملت بحث، و ده كان شيء مفيد جدا.. لأنه خلى قراري مبني على المعلومات..
و اتضح لي من البحث ان في كذا قطاع مهم في كندا، بس انسبهم وابسطهم بالنسبة لي هيكون القطاع الغذائي
و حاولت ادور على برامج للبيزنس يكون محورها القطاع الغذائي
و طبعا اللي يدور يلاقي..
و قبل ما أقرر إيه القطاع اللي هشتغل فيه المرة دي.. عملت بحث، و ده كان شيء مفيد جدا.. لأنه خلى قراري مبني على المعلومات..
و اتضح لي من البحث ان في كذا قطاع مهم في كندا، بس انسبهم وابسطهم بالنسبة لي هيكون القطاع الغذائي
و حاولت ادور على برامج للبيزنس يكون محورها القطاع الغذائي
و طبعا اللي يدور يلاقي..
من خلال بحثي الذاتي وصلت لمؤسسة أسمها WE HUB ..كانت المؤسسة دي عباره عن جهتين مع بعض..
كانت الجهة الأولى هي مركز للعمل المجتمعي اسمها Scadding Court
أما الجهة الثانية فكانت جامعة رايرسون Ryerson University
كانت فكرة البرنامج ده انه بيشجع السيدات اللي عايزة تتخصص في القطاع الغذائي تحت أي مسمى.. يعني مثلا طباخة، أو شركة، أو حتى استشارية زي حالاتي..
وكانت المحاضرات في جامعة رايرسون في (داون تاون)، و كانت كل يوم سبت من الساعة 9ص-4 عصرا
فترة البرنامج كانت شهر و نص.. يعني من بداية أكتوبر لنص نوفمبر 2019
كان البرنامج بيشمل كمان فطار، و بيشمل رعاية للطفل لأن يوم السبت يوم اجازة، و كل الحضانات هتكون قافلة..
و طبعا كعادة برامج كندا المتخصصة في البيزنس .. برنامج مجاني
و ما اترددتش، و سجلت فورا علشان اكون من ضمن السيدات المشاركات في البرنامج..
و رحت حضرت أول حصة، وكان يوم سبت الموافق 5 أكتوبر 2019
و ركنت عربيتي، و عديت على الحضانة اللي كانت جوه الجامعة نفسها
و سيبت ماريو، و طلعت على الفصل
و دخلت القاعة و كانت كبيرة.. فكرتني بأيام الجامعة في مصر… يعني رجعت كده لحوالي 16 سنه فاتت من عمري
و لقيت ستات كتير .. كان عددهم حوالي 12 ست
و لفت نظري كم ست و محجبة و خصوصا 3 حسيتهم ال 3 مصريات
لكن لما بدأت اتكلم معاهم عرفت ان تخميني كان مش كله صح.. كانت واحدة مصرية، والثانية تونسية، و الثالثة فلسطينية
وعرفتهم بنفسي.. و عملنا جروب بسرعة باعتبارنا العربيات الوحيدات في المجموعة
و في نفس الوقت حبيت اتعرف على بقية المجموعة، و كانوا معظمهم من أمريكا الجنوبية، و قلة من دول افريقية، و بنت رقيقة جدا كانت يابانية كندية بإعتبار إن مامتها كندية و باباها ياباني..
كانت اليابانية جاية بس تحضر حصة واحدة، لكن مكملتش لأنها كانت من مجموعة اتخرجت قبل كده.. بس كانت موجودة علشان تاخد اوراق مهمة من الجامعة..
لكن انا اتعرفت عليها، و لحد دلوقتي على اتصال معاها خصوصا انها مترجمة لغة يابانية فورية، و كان عندي تصور اني ممكن احتاج خدماتها لو وصلت للسوق الياباني.. و فعلا ده حصل..
و بكده اتعرفت على كل المجموعة، و محددتش نفسي مع مجموعة محددة..
لكن اللي فضلت على اتصال معاهم بعد البرنامج ما خلص كانت السيدات العربيات الملهمات
كانت كل واحدة منهم قصة و حدوتة.. و كل واحدة اتعلمت منها حاجة مختلفة عن التانية
و لأننا ما بنقابلش الناس بدون سبب.. فكل واحدة أو واحد قابلته في رحلتي كان فيه وراه سبب.. أو درس.. و احيانا منفعة متبادلة..
كان البرنامج مميز و مختلف تماما.. اه كان فيه الجزء الخاص بالتخطيط، و دراسة السوق و المشروع، بس كان فيه جزء مهم جدا و اللي انا جيت علشانه و هو: قوانين القطاع الغذائي، و التسويق في المعارض الغذائية، و موضوعات متخصصة جدا في هذا القطاع المهم..
كنت بحضر بطاقة كبيرة، و كلي نشاط و حماس محل اعجاب كل الحضور ..
وبدأت كمان اتعرف على اللي بيدرسولنا.. و بدأت اضيفهم كلهم عندي على صفحة (لينكد إن) الخاصة بي
و عرفت ان الناس دي مهمة جدا، و ان الاستراتيجية دي أساسية لربط الناس في مجال العمل أو البيزنس في كندا.. و اللي افضل الطرق لتنفيذها بتكون عن طريق منصة (لينكد إن) السحرية..
و لأني كنت مركزة جدا في المجال ده، و محاولاتي المستميتة اني اعرف عنه كل كبيرة و صغيرة.. جذبت طاقة العمل لي .. و جالي أول عميل احتاجني اني اسوق له منتج غذائي هيستورده على كندا
كنت يا دوب في الاسبوع الثاني من البرنامج.. يعني لسه بقول يا هادي، بس جالي شغل، و هنا افتكرت نظام ال retainer و العمولة
و فورا شرحت للعميل اني ما بشتغلش بنظام العمولة بس، و بشتغل بنظام ال retainer و العمولة
و وافق العميل، و قبضت عن شهر اكتوبر مبلغ كويس، و بكده شيلت نصه علشان ادفع به جزء من تذكرة مصر
و بدأت اشتغل، و اسوق للمنتج من خلال لينكد إن،و من خلال التليفون، و من خلال الإيميل..
و لقيت محل في داون تاون طلب مني العينات، و وديتها له فورا و قال لي:
“احنا بنحب نشتري المنتجات الجديدة و بنجرب العينات الأول بس بناخد وقتنا لما نقرر .. يعني توقعي اننا نرجع لك بعد 3 أو 4 شهور”
وبلغت العميل و فرح بالخطوة دي..
بعد كده لقيت ايميل جايلي من معرض غذائي كبير في مصر… بيطلب مني اني ارشح له شركة بتستود مواد غذائية من كندا علشان تكون من ضمن الوفد الكندي
و سوقت للمعرض المصري، و بعت بيانات شركة كندية كبيرة متخصصة في استيراد المواد الغذائية من الشرق الاوسط، و تم الموافقة عليها
و كمكافأة لي بعتت لي إدارة المعرض دعوة كانت شاملة:
اقامة 4 ايام في فندق 5 نجوم في القاهرة علشان احضر المعرض
انتقالات بين الفندق و المعرض
حضور مؤتمر و فعاليات خاصة بالوفود اللي جاية من الخارج، و اللي في ضيافة إدارة المعرض
حضور اجتماعات B2B و اللي هتكون مع الشركات العارضة في المعرض
طبعا مكافأة حلوة، و كان الأهم من المكافأة انها ساعدتني احدد تاريخ نزولي مصر، و اللي حددته قبل المعرض بشوية علشان اقدر احضره، و بكده رسيت على انزل في الاسبوع الأول من ديسمبر 2019
و مشيت الحياة بسلاسة في الفترة دي، و بدأت اتقرب جدا من السيدات اللي في البرنامج الجديد خصوصا الست المصرية، و الست الفلسطينية..
كانت الست المصرية ست جميلة و لطيفة جدا، و كانت دايما بتقولي جملة واحدة” انا فخورة بكِ جدا”
كانت دايما بتشجعني، و كنت حساها بتحبني من غير اي مصلحة.. او تصنع
اما الست الفلسطينية فكان كلامها رقيق و اسلوبها مختلف، و عرفت انها شاعرة و اديبة، و كانت اول مرة في حياتي اقابل حد اديب او شاعر
كنت مبهورة بها، و كنت بحب اسمع لها دايما
كانت حياتي ماشية على الوتيرة دي: تعليم- بحث- تربية ابني – شغل
لكن حسيت ان حاجة كبيرة جدا ناقصاني.. يا ترى إيه هي الحاجة دي؟
المزيد
1