و في الجزء ده هتكون مرحلة جديدة علي و هي مرحلة الأمومة و خصوصا أول سنة فيها، و خلاص ماما مشيت و سابتني و لازم أكون قد المسؤولية الجديدة..
و رجعت عند جارتي و لقيت البيبي صاحي و مزقطط و شكرتها جدا و خدته و رجعت على البيت..
كنت بحاول أفكر بره الصندوق خصوصا إن فكرة تواجدي مع روميو بقت كلها مشاكل، و كان الحل العملي والمنطقي إني أعمل برنامج يومي يكون ممتع و مسلي لي و للبيبي..
و بدأت فورا و دورت و لقيت إن المكتبة اللي جنبنا و في الحقيقة كان في حوالي 3 مكتبات في المنطقة كل واحدة يفصل عنها شارع، لكن أنا عجبتني واحدة منهم اسمها(وتش وود) لأنها قريبة من جنينة جميلة جدا كانت كلها ورود و كمان جزء كبير مزروع خضروات و فواكه أشجارها ضخمة و مميزة..
و في الجزء ده هتكون مرحلة جديدة علي و هي مرحلة الأمومة و خصوصا أول سنة فيها، و خلاص ماما مشيت و سابتني و لازم أكون قد المسؤولية الجديدة..
و رجعت عند جارتي و لقيت البيبي صاحي و مزقطط و شكرتها جدا و خدته و رجعت على البيت..
كنت بحاول أفكر بره الصندوق خصوصا إن فكرة تواجدي مع روميو بقت كلها مشاكل، و كان الحل العملي والمنطقي إني أعمل برنامج يومي يكون ممتع و مسلي لي و للبيبي..
و بدأت فورا و دورت و لقيت إن المكتبة اللي جنبنا و في الحقيقة كان في حوالي 3 مكتبات في المنطقة كل واحدة يفصل عنها شارع، لكن أنا عجبتني واحدة منهم اسمها(وتش وود) لأنها قريبة من جنينة جميلة جدا كانت كلها ورود و كمان جزء كبير مزروع خضروات و فواكه أشجارها ضخمة و مميزة..
و قررت أخد البيبي و نروح على المكتبة اللي كانت بتعمل برنامج متخصص للأطفال من عمر حديث الولادة لحد سنتين .. كان البرنامج عبارة عن موسيقى، وأغاني و كمان واحدة متخصصة بتقرى لهم قصص بشكل جميل ومبسط جدا..
و لاحظت إن البيبي مبسوط من الأغاني و الموسيقى بس أكيد مكانش منتبهه أوي للقصة، لكن في النهاية برنامج لطيف و كالعادة فرصة إني أتعرف منه على أمهات تانيين..
و خلص البرنامج و طلعت مع أم تانية على الجنينة الجميلة و أتمشينا بالأطفال و كان يوم مشمس و جميل..
و في نفس الوقت ده كنت سجلت مع دكتور الأطفال و كانت دكتورة من أصول تركية و رحت عملت كشف للطفل و كانت خطوة مهمة لأنها اللي هتقوم بكل تطعيماته اللي جاية على حسب عمره..
كانت العيادة جميلة و شيك جدا و كانت الدكتورة لطيفة، و طبعا كانت دكتورة الأطفال من ضمن برنامج الرعاية الصحية المجانية اللي بتقدمها الدولة و اللي حصل عليها البيبي فورا بمجرد ما طلع له كارت التأمين الصحي الخاص به..
و بدأت أفكر في كلمة ماما و هي إن يكون عندي مصادر للدعم و تكون أكتر من مصدر.. و فعلا في حالتي كان عندي ممرضة المركز الصحي و الميد وايف كانت لسه بتتابع معايا و كمان دكتورة الاطفال..
بالإضافة إلى رجوعي للمركز الصحي بالطفل و اللي كان حلو جدا لأن كل الأمهات اللي أتعرفت عليها خلال فترة الحمل ولدوا و بقوا بيجيبوا البيبيهات.. و فضلنا مكملين ورش العمل اللي كلها محورها العناية بالطفل والعناية بالأم كمان صحيا و نفسيا..
و استمرت زيارات الممرضة لي في البيت وكانت زيارتها مفيدة جدا لأنها كانت بتوريني أعمل إيه و إيه البرنامج المناسب لي و للطفل.. كمان كانت دايما بتزودني بمعلومات عن أي خدمات للطفل وهنا قالت لي:
“إنتِ عارفة ممكن تدربي البيبي على حاجة اسمها – تامي تايم”
كان التامي تايم ده فكرته إن البيبي يفضل نايم على بطنه شوية و ده تمرين مهم بالنسبة له علشان بيقوي عنده عضلة البطن و الكتف و الرقبة و بيساعده إنه ما يتأخرش في الزحف و من بعدها المشي..
و فعلا بدأت اعمل له – تامي تايم- و كنت ببصله و أنا مبسوطة جدا و هو بيستجيب لكل حاجة بدربه عليها، و كان بيبي سلس و جميل بس طبعا كان كثير البكاء..
و كان يوم 9 يونيه 2018 و بصيت لقيت جايالي دعوة لفردين لحضور عرض مسرحي تبع مهرجان(لوميناتو) و كانت الدعوة مجانية و جيالي من بلدية تورنتو اللي كانوا لسه فاكريني من أيام ما كنت بتطوع معاهم..
و سألت روميو لو حابب ييجي معايا رد و قال لي:
“لا يا روزة.. روحي انتِ و أي حد من صديقاتك و أنا هقعد بالبيبي في البيت”
قلت له:” خلاص.. اتفقنا”
و كلمت صديقتي الفنزويلية و رحنا ما بعض وإحنا متشيكيين على الأخر و حضرنا العرض اللي مدته ساعتين، بعدها أتمشت معايا لحد ما كل واحدة ركبت فينا للبيت و سألتني:
“إنتِ شكلك مخبية عني حاجات كتير أوي خصوصا علاقتك مع روميو”
قلتلها:”أبدا.. بس مش هكدب عليكي أنا حاسة إني مش هقدر اكمل معاه .. بس مش عارفة اجيبها له إزاي؟ و لا أخد القرار إمتى وإزاي؟”
قالت لي:” تعرفي .. أنا حسيت من وقت ما جيت زرتك في المستشفى.. عموما لازم تواجهيه و قوليله حقيقة مشاعرك”
قلت لها:” بصي أنا كمان أسبوعين رايحة مصر و هتكون فرصة حلوة جدا إني أعيد حساباتي و بعدها أرجع بقراري”
قالت لي:” اللي يريحك”
و رجعت لقيت روميو شايل البيبي و البيبي نايم في حضنه و كان المنظر ده بيصعب علي، وقلت لنفسي:
“طيب لو أنا سيبته علاقته هتكون بأبنه إزاي؟ و هل هيأثر عليها و لا لأ؟”
كنت عارفة وقتها انه متعلق بالبيبي و بيحبه و كان ده شيء بيخليني افكر قبل ما اخد قراري لأني مكنتش متأكدة من رد فعل روميو لو قلت له حاجة زي كده..
كنت حاساه بيحاول يصلح ما بينا لأنه كان حاسس إني بفكر في حاجة بس مخبياها عليه و جه و قال لي:
“إنتِ بتفكري في إيه؟”
قلت له:” بصراحة بفكر اننا نسيب بعض.. أنا شايفة إن الحياة بينا مش هينفع تكمل و ما تزعلش مني أنا نفذ صبري و اديتك كل الفرص اللي في الدنيا”
قال لي:” لا أنا مش هسيبك تضيعي من إيدي أبدا.. كمان ابني يا روزة.. انتم كل دنيتي.. و بدأ يبكي بكاء أنا سكت تماما و كل اللي عملته إني قعدت أطبطب عليه”
و بعد ما هدي قال لي:
“صدقيني يا روزة أنا هتغير.. إديني فرصة أخيرة.. أنا عارف انك تعبتي معايا جدا، بس علشان خاطر ابننا.. أنا أموت من غيره و من غيرك.. مش عايز أكون نسخة تانية من أبويا.. مش عايز إبني يتربى بعيد عني”
و لأني بتأثر جدا بالكلام ده و هو عارفني كويس.. صعب علي و تعاطفت معاه وقلت له:
“أنا مشاعري ناحيتك أتغيرت تماما و محتاجه منك إنك تحاول تفتكر كنت بتعاملني إزاي لما كنت بترمي شباكك حواليا و اللي خلاني أفكر و أتأكد إنك بس اتجوزتني علشان المصلحة.. علشان الإقامة مش أكتر”
قال لي:” لأ ده هاجس في دماغك.. أنا مش هاممني الإقامة أهم حاجة في حياتي إنتِ و البيبي”
و فعلا حاول يكون لطيف معايا جدا طول الفترة دي لحد ما بعد أسبوعين هسافر مصر و أخد أجازة علشان أعيد فيها حساباتي..
و كان في يوم من الأيام عندي الممرضة و سألتني:
“إنتِ قدمتي على ال (سي سي بي) .. قلت لها:” لا ..لسه”
طبعا ال (سي سي بي) دي هي الفلوس اللي بتطلع للأطفال في كندا من أول ما يتولدوا لحد ما يبقى عمرهم 18 سنة و بتكون مصروف شهري لهم.. يا ترى التقديم عليها سهل؟ و هل هتكون قدامي أي عقبة فيها و لا لأ؟
المزيد
1