أصدرت الحكومة الكندية تحديثًا جديدًا في نصائحها للمواطنين الذين يخططون للسفر إلى الولايات المتحدة، حيث تم نشر هذه التوجيهات مساء الجمعة على الموقع الرسمي للحكومة الفيدرالية. التحديث الذي جاء بعد منتصف الليل مباشرة، يركز على ضرورة أن يكون المسافرون الكنديون على دراية تامة بأن الحكومة الكندية لا يمكنها التدخل في حال رفض ضباط الحدود الأمريكيين السماح لهم بالدخول إلى الولايات المتحدة.
تشير الحكومة إلى أن موظفي الحدود الأمريكيين يتمتعون بسلطة تقديرية واسعة عند اتخاذ قراراتهم بشأن السماح أو منع دخول الأفراد. السلطات الأمريكية تطبق قواعد صارمة بشأن الدخول، حيث تتوقع الحكومة الكندية أن يواجه المسافرون تدقيقًا دقيقًا عند موانئ الدخول، بما في ذلك فحص شامل للأجهزة الإلكترونية، حسبما أفادت التوجيهات. كما أوصت الحكومة المسافرين بالالتزام التام بالشروط والتعليمات وأن يكونوا صرحاء في جميع تعاملاتهم مع سلطات الحدود الأمريكية. في حالة منع الدخول، يمكن أن يتم احتجاز المسافر في انتظار ترحيله إلى وطنه.
أصدرت الحكومة الكندية تحديثًا جديدًا في نصائحها للمواطنين الذين يخططون للسفر إلى الولايات المتحدة، حيث تم نشر هذه التوجيهات مساء الجمعة على الموقع الرسمي للحكومة الفيدرالية. التحديث الذي جاء بعد منتصف الليل مباشرة، يركز على ضرورة أن يكون المسافرون الكنديون على دراية تامة بأن الحكومة الكندية لا يمكنها التدخل في حال رفض ضباط الحدود الأمريكيين السماح لهم بالدخول إلى الولايات المتحدة.
تشير الحكومة إلى أن موظفي الحدود الأمريكيين يتمتعون بسلطة تقديرية واسعة عند اتخاذ قراراتهم بشأن السماح أو منع دخول الأفراد. السلطات الأمريكية تطبق قواعد صارمة بشأن الدخول، حيث تتوقع الحكومة الكندية أن يواجه المسافرون تدقيقًا دقيقًا عند موانئ الدخول، بما في ذلك فحص شامل للأجهزة الإلكترونية، حسبما أفادت التوجيهات. كما أوصت الحكومة المسافرين بالالتزام التام بالشروط والتعليمات وأن يكونوا صرحاء في جميع تعاملاتهم مع سلطات الحدود الأمريكية. في حالة منع الدخول، يمكن أن يتم احتجاز المسافر في انتظار ترحيله إلى وطنه.
ويأتي هذا التحديث في وقت حساس، بعد أن شهدت الولايات المتحدة مؤخراً حالات احتجاز لمواطنين كنديين وغيرهم من المسافرين في مراكز الاحتجاز الأمريكية. من بين هذه الحالات، تم احتجاز الكندية جاسمين موني من كولومبيا البريطانية في أوائل مارس/آذار أثناء محاولتها تقديم طلب للحصول على تأشيرة عمل عند عبورها الحدود الأمريكية المكسيكية. بعد منع دخولها، تم إرسالها إلى عدة مراكز احتجاز للهجرة في انتظار ترحيلها إلى فانكوفر. وفي حادثة مشابهة، تم احتجاز مواطن بريطاني في أحد مراكز الاحتجاز الأمريكية بعد منعه من دخول الولايات المتحدة قادمًا من كندا.
هذا التحديث من الحكومة الكندية يأتي أيضًا مع توصية للمسافرين بالاحتفاظ دائمًا بإثبات قانوني يثبت وضعهم القانوني في الولايات المتحدة، حيث قد تطلب السلطات الأمريكية هذا الإثبات في أي وقت. ومن ثم، من المهم أن يكون المسافرون مستعدين لتقديم الأدلة التي تؤكد وجودهم القانوني في الولايات المتحدة، وفقًا لما أوضحته الحكومة.
ومن الجدير بالذكر أن المسافرين والمهاجرين إلى الولايات المتحدة أصبحوا في مرمى اهتمام السلطات الأمريكية منذ توقيع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على أمره التنفيذي “تأمين حدودنا” في يناير/كانون الثاني 2017. هذا الأمر التنفيذي جاء في سياق الأزمة التي شهدتها الولايات المتحدة بسبب زيادة الهجرة غير الشرعية، حيث تمكن ملايين المهاجرين غير الشرعيين من دخول البلاد على مدار السنوات الأربع الماضية. في هذا الإطار، أشار ترامب إلى أن بعض هؤلاء المهاجرين قد يكونون إرهابيين محتملين، جواسيس أجانب، وأعضاء في عصابات إجرامية أو منظمات عنيفة عابرة للحدود. وقال ترامب إن هناك معلومات محدودة بشأن أماكن هؤلاء المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بطرق غير قانونية، معتبراً أن هذا الوضع لا يمكن تحمله، مؤكدًا أن “الأمة بلا حدود ليست أمة”.
وأضاف ترامب في تصريحاته: “من أهم التزاماتي حماية الشعب الأمريكي من الآثار الكارثية للهجرة الجماعية غير القانونية وإعادة التوطين. ستُسخّر إدارتي جميع الموارد والسلطات المتاحة لوقف هذا التدفق غير المسبوق للمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.”
في هذا السياق، يوجه محامو الهجرة مثل لين سوندرز المقيم في بلين، واشنطن، نصائح للمسافرين إلى الولايات المتحدة، مشددين على أهمية الاستعداد الجيد وسط التوترات المتزايدة على الحدود الأمريكية. يوصي سوندرز أولئك الذين يتجهون إلى الولايات المتحدة لأغراض تجارية بأن يتأكدوا من وجود خطاب رسمي من الجهة التي سيتعاملون معها في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى خطاب من صاحب العمل في كندا يوضح أنهم لا يعملون في وظيفة مدفوعة في أمريكا، وإنما هم فقط في مهمة لحضور اجتماعات عمل. وأوضح سوندرز أن هذا النوع من الاستعدادات يمكن أن يساهم في تسهيل مرور المسافرين عبر الحدود الأمريكية.
كما ينصح سوندرز أولئك الذين يتقدمون للحصول على تأشيرات بأن يتوجهوا إلى منشآت التخليص المسبق للرحلات في المطارات الكندية، وهو ما يتيح لهم الحصول على التأشيرة دون الحاجة للتعامل مع التحديات التي قد يواجهونها عند الحدود الأمريكية.
ويختتم سوندرز نصيحته قائلًا: “في حالة تم منعك من الدخول أثناء محاولتك عبور الحدود الأمريكية، فإن أسوأ ما قد يحدث هو أن تُمنع من الدخول، ولكنك ستظل في الأراضي الكندية. في هذه الحالة، يمكنك العودة إلى منزلك دون مشاكل، وهو ما يجعل من هذه الإجراءات أقل خطورة مما يبدو.”
في ضوء هذه التطورات، من الواضح أن على المسافرين الكنديين إلى الولايات المتحدة أن يكونوا أكثر حذرًا واستعدادًا لتجاوز الإجراءات الصارمة على الحدود، مع ضرورة الامتثال الكامل للقوانين والتعليمات لضمان سفر آمن وخالٍ من المشكلات.
ماري جندي
1