واشنطن – أعلنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقّع، اليوم الثلاثاء، أمرًا تنفيذيًا يتعلق بالرسوم الجمركية على السيارات، في خطوة تهدف إلى الحد من التأثيرات السلبية للتعريفات المفروضة على صناعة السيارات.

ووفقًا لمسؤولين في الإدارة الأمريكية، فإن القرار التنفيذي سيشمل تخفيف الرسوم المفروضة على قطع الغيار المستوردة المستخدمة في السيارات المُصنّعة محليًا، ومنع الازدواج الضريبي على السيارات المستوردة من الخارج، عبر إلغاء الرسوم الإضافية المفروضة على الصلب والألومنيوم.

وقال وزير التجارة، هوارد لوتنيك، في بيان: “يبني الرئيس ترامب شراكة مهمة مع شركات صناعة السيارات والعمال الأمريكيين العظماء”، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل “انتصارًا لسياسة ترامب التجارية” التي تُكافئ التصنيع المحلي وتُشجع الإستثمار الداخلي.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من كشف عن تفاصيل القرار، مشيرة إلى أن الشركات ستُعفى من بعض الرسوم بأثر رجعي، مما يعني استرداد مبالغ دُفعت مسبقًا.

ومن المتوقع أن يُعلن ترامب رسميًا عن القرار خلال زيارته إلى ولاية ميشيغان اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه، وهي فترة اتسمت بسياسات تجارية حادة قلبت المشهد الإقتصادي العالمي، وأثارت قلق المستثمرين والشركات العالمية.

يُذكر أن جماعات صناعة السيارات الأمريكية كانت قد حذرت من تداعيات فرض رسوم بنسبة 25% على قطع الغيار، مشيرة إلى احتمال تراجع المبيعات وارتفاع التكاليف على المستهلكين، وتعطيل سلاسل الإمداد، بل وحتى إفلاس بعض الموردين.

وفي رسالة وُجّهت إلى عدد من كبار المسؤولين، بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون جرير، طالبت شركات كبرى مثل جنرال موتورز، تويوتا، فولكس فاجن، وهيونداي، بعدم المضي قدمًا في الرسوم، معتبرة أن “فشل مورد واحد فقط قد يؤدي إلى توقف خطوط إنتاج بأكملها”.

وتُعد هذه الخطوة أحد المؤشرات القليلة على مرونة إدارة ترامب في ملف الرسوم الجمركية، بعد شهور من التصعيد الذي أثار إضطرابات واسعة في الأسواق العالمية، وترك أثرًا بالغًا على قطاع الصناعة في الولايات المتحدة.

المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد