أعرب البابا فرانسيس يوم الأحد عن معارضته لخطة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لإطلاق برنامج ترحيل جماعي للمهاجرين في أول يوم له في منصبه.

وقال البابا في مقابلة مع التلفزيون الإيطالي، وفقًا لترجمة: “إذا كان هذا صحيحًا، فسيكون ذلك عارًا، لأنه يجعل الفقراء البائسين الذين لا يملكون شيئًا يدفعون ثمن الخلل”. “لن ينجح هذا. هذه ليست الطريقة لحل الأمور”.

وقد تعهد ترامب مرارا وتكرارا بإطلاق برنامج ترحيل شامل فور توليه منصبه يوم الاثنين. وقال في أكتوبر/تشرين الأول: “في اليوم الأول، سأطلق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أمريكا لإخراج المجرمين”. وكرر هذا الوعد في تجمع حاشد قبل تنصيبه يوم الأحد. وقال في واشنطن: “بحلول غروب الشمس غدا، سيتوقف غزو بلادنا”. وقال بوليتيكو إنه سيوقع على أمر تنفيذي يعلن عن أزمة على الحدود الجنوبية يوم الاثنين، بينما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال عن خطط لمداهمات وترحيل في شيكاغو يوم الثلاثاء. كما تحدث الكاردينال بليز كوبيتش، رئيس أساقفة شيكاغو، ضد التفاصيل المبلغ عنها لخطة ترامب. “بينما نتمنى للإدارة الجديدة النجاح في تعزيز الصالح العام، فإن التقارير المتداولة عن عمليات الترحيل الجماعي المخطط لها والتي تستهدف منطقة شيكاغو ليست مزعجة للغاية فحسب، بل إنها تجرحنا أيضًا بعمق”، قال في بيان نُشر على الإنترنت، مضيفًا أن “الترحيل الجماعي العشوائي … سيكون إهانة لكرامة جميع الناس والمجتمعات، وينكر إرث ما يعنيه أن تكون أمريكيًا”.
اتخذ ترامب خطًا صارمًا مماثلاً بشأن الهجرة خلال فترة ولايته السابقة في منصبه – وكان البابا ناقدًا أيضًا في ذلك الوقت.
عندما سُئل عن وعد ترامب ببناء جدار حدودي في عام 2016، قال البابا: “الشخص الذي يفكر فقط في بناء الجدران، أينما كانت، وليس بناء الجسور، ليس مسيحيًا”. في عام 2018، وصف سياسة فصل الأسرة التي تنتهجها إدارة ترامب للمهاجرين غير المسجلين بأنها “تتعارض مع قيمنا الكاثوليكية” و “غير أخلاقية”.
وعندما سُئل عن تهديد ترامب في عام 2019 بإغلاق الحدود مع المكسيك، أجاب فرانسيس: “إن بناة الجدران، سواء كانت مصنوعة من الأسلاك الشائكة أو الطوب، سينتهي بهم الأمر إلى أن يصبحوا أسرى للجدران التي يبنونها”. لقد اعترف بأن الهجرة قضية صعبة، لكنه قال إنه يجب حلها “بشكل إنساني، وليس بالأسلاك الشائكة”.

المصدر : اوكسجين كندا نيوز
المحرر : رامى بطرس