في حادثة أثارت مخاوف واسعة النطاق، تعرضت مجالس المدارس في عدة مقاطعات كندية لاختراق بيانات شمل طرفًا ثالثًا، مما أثر على تطبيقات تستخدمها المدارس في جميع أنحاء أمريكا الشمالية لتخزين معلومات حساسة للطلاب والموظفين.
في حادثة أثارت مخاوف واسعة النطاق، تعرضت مجالس المدارس في عدة مقاطعات كندية لاختراق بيانات شمل طرفًا ثالثًا، مما أثر على تطبيقات تستخدمها المدارس في جميع أنحاء أمريكا الشمالية لتخزين معلومات حساسة للطلاب والموظفين.
ما الذي حدث؟
تأثرت العديد من المجالس المدرسية، من بينها تلك الواقعة في تورنتو، بيل، ودورهام بمقاطعة أونتاريو، نتيجة حادثة إلكترونية استهدفت تطبيق PowerSchool. يُعد هذا التطبيق أداة حيوية تُستخدم لتخزين بيانات الطلاب والموظفين في أنظمة المدارس.
وفقًا للإشعارات التي صدرت عن هذه المجالس، أُبلغت الجهات المعنية بالحادث يوم الثلاثاء الماضي، حيث تبيّن أن الاختراق حدث خلال الفترة من 22 إلى 28 ديسمبر، مما أثار تساؤلات حول مستوى الأمان الذي توفره هذه الأنظمة الرقمية.
تفاعل المسؤولين مع الحادث
أكد المسؤولون في كل من أونتاريو، ألبرتا، نيوفاوندلاند ولابرادور أنهم يعملون بشكل وثيق مع شركة PowerSchool لتقييم نطاق الاختراق وفهم مدى تأثيره على بيانات المستخدمين.
وفي رسالة موجهة إلى الأهالي، أكدت ستايسي زوكر، المديرة المؤقتة للتعليم بمجلس مدارس منطقة تورنتو، أن الجهود مستمرة للحصول على مزيد من التفاصيل من الشركة، مع الوعد بمشاركة أي مستجدات فور توفرها.
رد شركة PowerSchool
من جهتها، أكدت شركة PowerSchool، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، أنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لوقف أي محاولات إضافية للوصول غير المصرح به إلى بيانات عملائها. وأوضحت الشركة في بيان أن الحادث كان “محتوى”، مضيفة أنها لا تتوقع أن يتم نشر البيانات المسروقة أو استخدامها بشكل علني.
وقالت الشركة: “نحن ملتزمون بحماية خصوصية بيانات الطلاب ونعمل بجد لمعالجة هذه القضية بمسؤولية عالية”.
تصريحات إضافية وتحذيرات للأهالي
أصدرت مدارس إدمونتون الكاثوليكية بيانًا بناءً على رسالة تلقتها من PowerSchool، جاء فيها:
“حدد تحقيقنا أن طرفًا غير مصرح له تمكن من الوصول إلى بيانات عملاء محددة باستخدام بيانات اعتماد مخترقة. نأسف لإبلاغكم بأن بياناتكم قد تأثرت.”
أما في نيوفاوندلاند ولابرادور، فقد أصدرت الحكومة المحلية تحذيرًا حول الحادث، مؤكدة أن التطبيق يُستخدم في نظام التعليم الإقليمي، وأن عدة إدارات حكومية تعمل معًا لتحديد الخطوات التالية في معالجة الحادث.
تأثيرات مستقبلية وتوقعات
رغم تأكيد الشركة على استمرارية خدماتها للعملاء، فإن هذه الحادثة تُسلط الضوء على الحاجة الماسة لتحسين أنظمة الأمان وحماية البيانات الحساسة، لا سيما في المؤسسات التعليمية.
ومع تصاعد قلق الأهالي بشأن أمن معلومات أطفالهم، يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن النظام التعليمي من تعزيز تدابيره الوقائية لتجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل؟
في ظل هذه التطورات، من المتوقع أن تستمر التحقيقات للكشف عن جميع أبعاد الحادث، بينما يترقب الأهالي والمعنيون توضيحات أكثر شمولية وشفافية حول ما حدث والإجراءات التي ستُتخذ لمنع تكرار مثل هذا الاختراق.
ماري جندي
المزيد
1