أوكسيجن كندا نيوز
أكد دبلوماسي سعودي كبير أن طرفي الصراع في السودان سيستأنفان الأحد في جدة المحادثات حول كيفية تنفيذ خطط إيصال المساعدات الإنسانية وسحب القوات من المناطق المدنية، فيما دعت الرياض رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى حضور قمة جامعة الدول العربية المقرر عقدها الجمعة بجدة.

قال دبلوماسي سعودي كبير السبت إن ممثلي طرفي الصراع في السودان سيستأنفان المحادثات الأحد حول كيفية تنفيذ خطط إيصال المساعدات الإنسانية وسحب القوات من المناطق المدنية.

وقال الدبلوماسي إن الطرفين سيظلان في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر لبدء المرحلة التالية من المفاوضات بعد الاتفاق الخميس على خطة حماية المدنيين. وأضاف: “لم نتلق حتى الآن أسماء الوفود لكننا نتوقع حضور من يمثل السودان في القمة”.

تم توجيه الدعوة للبرهان لأنه رئيس مجلس السيادة السوداني…

كما دعت المملكة العربية السعودية رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى قمة جامعة الدول العربية المقرر عقدها بجدة في 19 مايو/أيار. وأشار الدبلوماسي إلى أن توجيه الدعوة للبرهان جاء لأنه رئيس مجلس السيادة السوداني الذي كان من المفترض أن يشرف على عملية انتقال إلى الحكم المدني كانت مزمعة قبل اندلاع الصراع.

وقال دبلوماسيان آخران من الخليج إنه على الرغم من دعوة البرهان لحضور قمة جدة فإنه ليس من المتوقع أن يغادر السودان، وذلك لأسباب أمنية، إذ أن القتال لم يهدأ حيث دارت الاشتباكات والضربات بأنحاء الخرطوم والمناطق المجاورة.

وفي المحادثات المزمع استئنافها بجدة، من المقرر أن يبدأ الطرفان بمناقشة آليات تنفيذ اتفاق الخميس ( وهو “إعلان مبادئ”) بما في ذلك خطط وصول المساعدات والممرات الآمنة وإخراج القوات من المناطق المدنية.

لا دليل على تقديم تنازلات
ولم يبد أي من الجانبين علانية أي علامة على استعداده لتقديم تنازلات، واستمر القتال بينهما خلال هدنات سابقة. وعلى الرغم من أن قوات الدعم السريع وعدت بدعم اتفاق الخميس، لم يعلق الجيش بشأنه بعد.

ولم تتضح أي دلالات على قدرة أي من الجانبين على تحقيق نصر سريع، إذ تتمركز قوات الدعم السريع في الأحياء السكنية بأنحاء العاصمة بينما تمكن الجيش من استدعاء القوة الجوية.

وأسفر الصراع الذي اندلع فجأة منذ شهر عن مقتل المئات وفرار أكثر من 200 ألف إلى دول مجاورة وكذلك نزوح 700 ألف آخرين داخليا،
france24