كيب كانافيرال (فلوريدا) – في ظاهرة فلكية مثيرة، انفصل كوكب الأرض مؤخرًا عن كويكب صغير، الذي ظل يدور في مداره حول الأرض طوال الشهرين الماضيين. هذا الكويكب، الذي بدا وكأنه “قمر صغير” يرافق كوكبنا، سيغادر قريبًا مداره، حيث سيبتعد عن تأثير جاذبية الأرض ليعود ليقترب من الشمس في حركة تنبؤاتها الفلكية مثيرة.
بحلول يوم الاثنين، سينفصل الكويكب عن مدار الأرض بفعل الجاذبية القوية للشمس، التي ستسحب الجسم السماوي في مسار جديد. لكن قبل أن يبتعد تمامًا، سيعود ليقترب من الأرض مرة أخرى في يناير المقبل، حيث سيحلق بالقرب من كوكبنا في رحلة فلكية مثيرة. في هذه الزيارة، ستستغل وكالة ناسا فرصة تواجده لدراسة هذا الكويكب عن كثب، باستخدام هوائي رادار خاص في صحراء موهافي بكاليفورنيا، وذلك في محاولة لفهم المزيد عن طبيعة هذا الجسم الغريب.
كيب كانافيرال (فلوريدا) – في ظاهرة فلكية مثيرة، انفصل كوكب الأرض مؤخرًا عن كويكب صغير، الذي ظل يدور في مداره حول الأرض طوال الشهرين الماضيين. هذا الكويكب، الذي بدا وكأنه “قمر صغير” يرافق كوكبنا، سيغادر قريبًا مداره، حيث سيبتعد عن تأثير جاذبية الأرض ليعود ليقترب من الشمس في حركة تنبؤاتها الفلكية مثيرة.
بحلول يوم الاثنين، سينفصل الكويكب عن مدار الأرض بفعل الجاذبية القوية للشمس، التي ستسحب الجسم السماوي في مسار جديد. لكن قبل أن يبتعد تمامًا، سيعود ليقترب من الأرض مرة أخرى في يناير المقبل، حيث سيحلق بالقرب من كوكبنا في رحلة فلكية مثيرة. في هذه الزيارة، ستستغل وكالة ناسا فرصة تواجده لدراسة هذا الكويكب عن كثب، باستخدام هوائي رادار خاص في صحراء موهافي بكاليفورنيا، وذلك في محاولة لفهم المزيد عن طبيعة هذا الجسم الغريب.
هذا الكويكب، الذي يُعرف باسم 2024 PT5، يبلغ طوله 33 قدمًا (أي حوالي 10 أمتار)، وقد أثار اهتمام العلماء بشكل خاص بسبب ما يعتقدون أنه قد يكون قطعة صخرية ضخمة قد انطلقت من القمر نتيجة اصطدام كويكب به، مما أدى إلى تشكيل حفرة كبيرة. على الرغم من أن هذا الكويكب ليس قمرًا بالمعنى الفلكي الدقيق، حيث لم يتم التقاطه بواسطة جاذبية الأرض ولم يدخل مداره بشكل دائم، إلا أن العلماء يرونه “جسمًا مثيرًا للاهتمام” ويستحق دراسة مفصلة.
الفيزيائيان الفلكيان الشقيقان، راؤول وكارلوس دي لا فوينتي ماركوس من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، كانا من بين أول من رصد “سلوك القمر الصغير” للكويكب، حيث قاما باستخدام تلسكوبات متطورة في جزر الكناري لإجراء مئات من عمليات الرصد والملاحظات لهذا الجسم السماوي. على الرغم من أنه يبعد الآن أكثر من 2 مليون ميل (حوالي 3.5 مليون كيلومتر) عن الأرض، فإن الكويكب صغير للغاية وخافت جدًا لدرجة أنه لا يمكن رؤيته إلا باستخدام تلسكوبات قوية. ومع اقترابه من الأرض في يناير، سيصل إلى مسافة 1.1 مليون ميل (حوالي 1.8 مليون كيلومتر)، وهي مسافة آمنة تسمح للعلماء بدراسته بشكل أكبر دون أي خطر.
وفيما يتعلق بالمستقبل، فإن الكويكب سيواصل مداره حول الشمس، وبحلول عام 2055، سيعود ليقوم بدورة أخرى حول الأرض. لكن في ذلك الوقت، سيصل إلى سرعة كبيرة للغاية، ما يجعله غير قادر على البقاء بالقرب من الأرض لفترة طويلة. وأوضح راؤول دي لا فوينتي ماركوس أنه بعد هذه الزيارة، سيكون الكويكب أسرع من أن يتمكن من الاستمرار في مداره حول الأرض.
لضمان متابعة دقيقة لحركة الكويكب، ستقوم وكالة ناسا بتتبع هذا الكويكب باستخدام هوائي رادار متطور في صحراء موهافي في كاليفورنيا في يناير، وهو جزء من شبكة الفضاء العميق الخاصة بالوكالة، التي تستخدمها لمراقبة الأجرام السماوية البعيدة. وتُظهر البيانات الحالية أن الكويكب سيتبع مسارًا مؤقتًا جزئيًا حول الأرض خلال زيارته في عام 2055، مما يتيح للعلماء مزيدًا من الفرص لدراسة هذا الجسم الفضائي المثير.
هذه الظاهرة الفلكية الفريدة تفتح أمام العلماء نافذة جديدة لفهم الكويكبات والأجرام السماوية الصغيرة التي تتواجد في نظامنا الشمسي، وتؤكد على أهمية المراقبة المستمرة للأجرام السماوية التي قد تكون، في بعض الأحيان، أكثر ارتباطًا بالأرض مما نعتقد.
ماري جندي
1