أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة نانوس للأبحاث أن أكثر من 60% من الكنديين يرون أن الحركات الانفصالية في المقاطعات الغربية، مثل ألبرتا وساسكاتشوان، يجب أن تُؤخذ على محمل الجد.
أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة نانوس للأبحاث أن أكثر من 60% من الكنديين يرون أن الحركات الانفصالية في المقاطعات الغربية، مثل ألبرتا وساسكاتشوان، يجب أن تُؤخذ على محمل الجد.
ومع ذلك، يرى عدد مشابه أن الوقت غير مناسب لطرح هذه القضية خلال الحملة الانتخابية الفيدرالية المقبلة.
وشمل الاستطلاع 1345 كنديًا، حيث قال 62% من المشاركين إن النزعة الانفصالية الغربية يجب أن تُؤخذ “على محمل الجد” أو “على محمل الجد إلى حد ما”. كما رأى 61% أن الوقت غير مناسب تمامًا للقادة السياسيين لمعالجة هذه المسألة، بينما قال 32% فقط إن توقيت الحديث عن الانفصال مناسب أو جيد جدًا.
اتفاق واسع بين المحافظين والكتلة
علق نيك نانوس، كبير علماء البيانات في المؤسسة، قائلاً:
“تعتقد غالبية الكنديين من مختلف المناطق والفئات الديموغرافية أن النزعة الانفصالية الغربية قضية جدّية، وتزداد هذه النظرة حدةً بين مؤيدي حزب المحافظين والكتلة الكيبيكية.”
ففي المقاطعات البراري، مثل ألبرتا وساسكاتشوان ومانيتوبا، رأى أكثر من 60% من السكان أن القضية تستحق الاهتمام الجاد، وترتفع هذه النسبة إلى 70% بين الناخبين المحافظين في هذه المناطق.
كما عبّر 71% من الناخبين المحافظين على مستوى البلاد عن اعتبارهم للانفصالية الغربية قضيةً خطيرة. وسجّل مؤيدو الكتلة الكيبيكية نسبة أعلى، بلغت 74%.
في المقابل، انخفضت هذه النسبة إلى 57% بين الناخبين الليبراليين، و54% بين مؤيدي الحزب الديمقراطي الجديد.
تفاوت في المواقف حسب العمر والجنس
أظهر الاستطلاع أيضًا أن الكنديين الأكبر سنًا أكثر اهتمامًا بهذه القضية مقارنةً بالفئات العمرية الأصغر. فقد اعتبر 67% ممن تبلغ أعمارهم 55 عامًا فأكثر أن الانفصالية قضية خطيرة، مقابل 55% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا. أما الفئة المتوسطة (35 إلى 54 عامًا)، فقد بلغت النسبة لديها 64.5%.
ومن حيث الجنس، لم يكن هناك اختلاف كبير، حيث رأى أكثر من 60% من الرجال والنساء أن القضية تستحق اهتمامًا جديًا.
الانتخابات ليست الوقت المناسب؟
ورغم إدراك الكنديين لخطورة الموضوع، إلا أن غالبية المشاركين في الاستطلاع لا يعتقدون أن الانتخابات الفيدرالية تمثل التوقيت المناسب لمناقشة الانفصال.
وقال نيك نانوس:
“على الرغم من أن هذا رأي الأقلية، فإن سكان البراري وبريتش كولومبيا أكثر ميلًا لاعتبار الانتخابات الفيدرالية توقيتًا مناسبًا لمعالجة هذه القضية مقارنة ببقية كندا.”
فقد رأى نحو 42% من المشاركين في ألبرتا وساسكاتشوان ومانيتوبا أن الحملة الانتخابية هي وقت ملائم لمناقشة الانفصال، مقابل 34% في بريتش كولومبيا، و31% في كندا الأطلسية، و30% في كيبيك، و27% فقط في أونتاريو.
تصاعد النقاش مع تقدّم الليبراليين
تزايدت النقاشات حول انفصال الغرب مع ارتفاع شعبية الليبراليين بقيادة مارك كارني، حيث أظهر استطلاع أجرته شركة إيبوسوس في 13 أبريل أن الليبراليين يتصدرون نوايا التصويت بنسبة 42%، مقابل 36% لحزب المحافظين.
ويُذكر أن زعيم حزب الإصلاح السابق، بريستون مانينغ، قال في مقال رأي إن فوز كارني قد يؤدي إلى انفصال المقاطعات الغربية، مما دفع مارك كارني وبيير بواليفير إلى توجيه دعوات إلى الوحدة الوطنية.
وعلى الرغم من تراجع المحافظين في استطلاعات الرأي، فإن زعيمهم بواليفير يواصل حشد الدعم الجماهيري الكبير في تجمعاته الانتخابية في مختلف أنحاء البلاد.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1