في خطوة أثارت القلق، أعلنت وزارة التعليم في نوفا سكوشا عن تعاونها مع شركة IBM للتحقيق في خرق أمني لنظام معلومات الطلاب، المعروف باسم PowerSchool. يُستخدم هذا النظام، المستند إلى السحابة، في جميع أنحاء أمريكا الشمالية لإدارة بيانات التسجيل، الحضور، والدرجات، لكن الخرق الأخير كشف عن احتمال تأثير مالي على بعض المعلمين والموظفين السابقين والحاليين.
في خطوة أثارت القلق، أعلنت وزارة التعليم في نوفا سكوشا عن تعاونها مع شركة IBM للتحقيق في خرق أمني لنظام معلومات الطلاب، المعروف باسم PowerSchool. يُستخدم هذا النظام، المستند إلى السحابة، في جميع أنحاء أمريكا الشمالية لإدارة بيانات التسجيل، الحضور، والدرجات، لكن الخرق الأخير كشف عن احتمال تأثير مالي على بعض المعلمين والموظفين السابقين والحاليين.
تفاصيل البيانات المخترقة
أفادت الوزارة، في بيان صدر يوم السبت، بأن البيانات المسروقة تضمنت بعض أرقام التأمين الاجتماعي التي جُمعت قبل عام 2010. وأوضحت أن هذه البيانات تخص نظام PowerSchool وتعرّضت للاختراق أثناء الحادث الأخير. يُعد هذا الكشف مثيراً للقلق، خاصة مع تأكيد تأثيره المحتمل على 250 موظفاً حالياً وسابقاً في مركز كيب بريتون-فيكتوريا الإقليمي للتعليم.
وحثت الوزارة المتضررين على مراقبة حساباتهم البنكية عن كثب لرصد أي أنشطة مشبوهة. كما أكدت أن الحكومة الإقليمية ستتواصل مع الأشخاص المتأثرين لتقديم خدمات الحماية الائتمانية وضمان سلامة بياناتهم.
اتساع نطاق الاختراق
لم يكن تأثير الاختراق محصوراً على نوفا سكوشا، إذ أعلنت السلطات التعليمية يوم الخميس أن الحادث أثر أيضاً على مدارس في جزيرة الأمير إدوارد ونيوفاوندلاند. في أونتاريو، أصدرت مجالس المدارس المحلية في تورنتو وبيل ودورهام إشعارات بشأن “حادثة إلكترونية” تستهدف النظام نفسه. وتضمنت الإشعارات تأكيداً على أن شركة PowerSchool، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، تعرضت للاختراق بين 22 و28 ديسمبر.
وتشير تقارير أخرى إلى أن الحادث أثر أيضاً على مجالس مدرسية في ألبرتا ومانيتوبا، بالإضافة إلى عدة ولايات أمريكية، مما يبرز مدى انتشار وتأثير هذا الخرق.
ردود الشركة
أكدت شركة PowerSchool، التي يقع مقرها في كاليفورنيا، أنها تمكنت من احتواء الاختراق. وقالت في بيان صدر يوم الأربعاء إنها تتعامل مع مسؤولية حماية خصوصية بيانات الطلاب بمنتهى الجدية. يُذكر أن الشركة تخدم 18 ألف عميل في أكثر من 80 دولة، حيث تدير بيانات حوالي 60 مليون طالب من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر.
طبيعة البيانات المخترقة
وفقاً لمسؤولي نوفا سكوشا، لا يتضمن نظام PowerSchool عادةً بيانات طبية أو معلومات مالية مثل أرقام بطاقات الائتمان. لكنه يحتوي على تفاصيل شخصية مثل تواريخ الميلاد، العناوين، أرقام بطاقات الصحة، وتنبيهات الحساسية. كما يضم معلومات حول التكيفات التعليمية للطلاب، وأرقام الاتصال في حالات الطوارئ.
التداعيات والاحتياطات المستقبلية
تتزايد المخاوف بشأن التداعيات المحتملة لهذا الخرق، خاصة مع اعتماد ملايين الطلاب والموظفين على هذا النظام. من المتوقع أن تقوم الجهات المختصة بإجراءات لتعزيز أمان البيانات، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
في الوقت الحالي، يُنصح جميع الأفراد المرتبطين بالنظام بمراقبة بياناتهم البنكية واتخاذ الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك تغيير كلمات المرور وتفعيل أنظمة الحماية الإضافية مثل المصادقة الثنائية.
ماري جندي
المزيد
1