اتفق رؤساء وزعماء الدول المشاركة في مؤتمر القاهرة للسلام، السبت، على ضرورة التصدي لدعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
اتفق رؤساء وزعماء الدول المشاركة في مؤتمر القاهرة للسلام، السبت، على ضرورة التصدي لدعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
وفي كلمات أكثر من 30 زعيما ومسؤولا دوليا خلال المؤتمر الذي دعا له الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كانت فكرة رفض تهجير الفلسطينيين حاضرة بقوة، إلى جانب ضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.
وقال السيسي في كلمته إن “العالم لا يجب أن يقبل استخدام الضغط الإنساني للإجبار على التهجير، وقد أكدت مصر على الرفض التام للتهجير القسري للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء”.
فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الأمن والسلام يتحققان فقط بتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية، مضيفا: “لن نقبل بالتهجير وسنبقى صامدين مهما كانت التحديات”.
وقال خبراء ومتابعون إن اتفاق المشاركين في القمة على أنه لا مجال لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة “سيؤثر لا محالة في القضية، وسيمثل ورقة ضغط على المخطط الإسرائيلي”.
وفي تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال المحلل السياسي الفلسطيني نزار جبر:
قمة القاهرة حملت الكثير من الرسائل، أهمها التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين.
كان هناك إجماع عالمي على هذا المبدأ، وأن الأفضل هو حل الدولتين كي يعيش الشعبان في سلام.
في رأيي هذه القمة أعطت للقاهرة دعما دوليا وتأييدا لموقفها الرافض للمخطط الإسرائيلي.
توقيت هذه القمة وما خرجت به من نتائج يشير إلى تخطيط جيد من القيادة السياسية في مصر.
هناك الآن رأي واضح من أكثر من 30 دولة عربية وأجنبية، تقول إن الحل الأمثل هو فصل الدولتين ورفض التهجير نهائيا.
في الأيام المقبلة، مصر ستلعب دورا أكبر في الوساطة والضغط على إسرائيل لتخفيف الحصار، ولديها من الأوراق ما يجعلها تنجح في ذلك.
إسرائيل ترغب في الحفاظ على علاقاتها مع مصر، والأخيرة قادرة على ضمان عدم اتساع رقعة الصراع بقدرتها على التفاوض وعلاقاتها الدبلوماسية الناجحة.
أرى أيضا أن الفضل الأول والأخير لفتح معبر رفح ينسب لمصر، لذا هناك ضرورة لأن تظل القاهرة في صدارة المشهد خلال الفترة المقبلة.
إيصال المساعدات وتوفير فرص الحياة يعني دعم الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.
الأيام المقبلة ستؤكد أيضا أن أي حلحلة، حتى لو كانت بسيطة، لهذا الصراع سيكون أساسها مصر.
وفي السياق ذاته، قال الكاتب الصحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط المختص في الشأن الفلسطيني صلاح جمعة:
مصر قالت خلال القمة إن فكرة التهجير خط أحمر بالنسبة لها.
القمة كانت فرصة لتأكيد موقف مصر أمام دول العالم.
إسرائيل لديها مخططات قديمة بتهجير الفلسطينيين لسيناء وترغب بتنفيذها هذه المرة.
القمة الحالية أهدافها واضحة، وهي التأكيد على رفض التهجير وضرورة وحل الدولتين.
مصر تحدثت مع قادة العالم عن مخططات إسرائيل في هذا الشأن، وأبلغتهم نيتها تفريغ كل العرب من فلسطين لإنشاء “دولة إسرائيل الكبرى”.
القمة تعتبر حشدا لتبني موقف واحد، وهو ضرورة حل الدولتين ونسف فكرة تهجير الفلسطينيين تماما.
سكاي نيوز
المزيد
1