تقدم الدكتورة إيلين دي فيلا بعض كلمات الحكمة الوداعية للمدينة في آخر يوم لها في عملها كأفضل طبيبة في تورنتو.

ساعد دي فيلا، الذي كان مسؤول الصحة في المدينة لمدة ثماني سنوات، في توجيه تورنتو خلال جائحة كوفيد-19، وأصبح صوتًا منتظمًا في المؤتمرات الصحفية حول قيود الإغلاق وتفشي الأمراض واللقاحات.

وأعلنت دي فيلا في مايو/أيار الماضي أنها ستتنحى عن منصبها، قائلة إنه لم يكن قرارًا سهلاً أن تترك دورًا وصفته بأنه “امتياز العمر”.

وفي رسالة نشرتها على موقع يوتيوب في اليوم الأخير من عام 2024، قالت دي فيلا إنها الآن “مستعدة لبعض الراحة ولبدء فصل جديد”، ولكن ليس قبل التفكير في وقتها الذي قضته في العمل.

وقالت دي فيلا وهي ترتدي أحد الأوشحة التي تحمل توقيعها: “لقد بذلت قصارى جهدي لخدمتكم، يا أهل تورنتو لقد سعيت إلى الاستماع والفهم والعمل دائمًا لصالح مجتمعنا لقد كشفت أحداث السنوات القليلة الماضية عن عدم المساواة والظلم العميق في نظامنا وفي مجتمعنا، لكنها أظهرت أيضًا القوة والروح المذهلة لهذه المدينة”.

وبأعتبارها مسؤولة طبية عن الصحة، دافعت دي فيلا عن برامج التطعيم التي تعطي الأولوية للمجتمعات الضعيفة والمحرومة.

كما دافعت عن مواقع الاستهلاك الخاضعة للإشراف وإلغاء تجريم حيازة المخدرات الصلبة كوسيلة لمكافحة أزمة المواد الأفيونية – وهو الموقف الذي أثار غضب المنتقدين في بعض الأحيان.

وفي آخر يوم لها في العمل، قالت إنها تريد أن تقدم ” وصفة أخيرة ” لمدينة تورنتو.

بأختصار أوصي بالوحدة والتركيز المشترك على الأولويات الرئيسية لتحقيق تأثير هادف يشبه إلى حد كبير استجابتنا التعاونية لـ COVID-19″، قالت دي فيلا “إن نفس روح العمل الجماعي التي رأيناها آنذاك ستكون حيوية في معالجة تحديات المدينة المستقبلية.

وتابعت “إن هذا النوع من الوحدة يتطلب أيضًا إعطاء الأولوية لرفاهية خدماتنا العامة حتى تتمكن من خدمتنا جميعًا بشكل أفضل.

وهذا يعني أيضًا تبني وجهات نظر متنوعة لتعزيز نهجنا وتذكيرنا بأن وراء كل نقطة بيانات أشخاص حقيقيون ومجتمعات حقيقية.”

وفي رسالة وداعها، أشادت دي فيلا أيضًا بالفريق الذي ترأسته في الصحة العامة في تورنتو، قائلة: “لقد ارتقوا إلى مستوى كل التحديات وقدَّموا أفضل الخدمات العامة حتى في أحلك الأيام”.

المصدر: اوكسجين كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف