في تصريح لافت أثار الكثير من الجدل والاهتمام، خرج الملياردير الأميركي الشهير إيلون ماسك يوم الأحد بتوقع مستقبلي “غريب”، يتناول الدور المتسارع للروبوتات في ميدان العمليات الجراحية.
عبر منشور شاركه مع متابعيه على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قال ماسك بثقة لافتة:
في تصريح لافت أثار الكثير من الجدل والاهتمام، خرج الملياردير الأميركي الشهير إيلون ماسك يوم الأحد بتوقع مستقبلي “غريب”، يتناول الدور المتسارع للروبوتات في ميدان العمليات الجراحية.
عبر منشور شاركه مع متابعيه على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قال ماسك بثقة لافتة:
“خلال بضع سنوات فقط، ستتفوق الروبوتات على الجراحين البشريين الجيدين… ولن تمر سوى خمس سنوات حتى تتفوق هذه الروبوتات على أفضل الجراحين البشر أداءً على الإطلاق.”
ولم يكتف ماسك بإطلاق التوقعات النظرية، بل ربط حديثه بتجربة عملية حديثة قامت بها شركته الرائدة في مجال التكنولوجيا العصبية “نيورالينك” (Neuralink)، حيث أوضح أن الشركة استخدمت بالفعل روبوتًا متخصصًا في زراعة أقطاب كهربائية داخل دماغ بشري.
وأشار ماسك إلى أن الدقة الفائقة والسرعة اللازمة لإنجاز مثل هذه العمليات كانت تتجاوز القدرات البشرية، مما يجعل تدخل الروبوت ضرورة لا رفاهية. وقال موضحًا:
“لم يكن من الممكن للإنسان تحقيق المستوى المطلوب من الدقة والسرعة خلال هذه العملية.”
بهذا التصريح، يواصل ماسك دفع الحدود التقليدية بين الإنسان والآلة، متحدثًا عن مستقبل يبدو فيه الروبوت أكثر مهارةً من أمهر الجراحين، وهو ما يثير بطبيعة الحال كثيرًا من التساؤلات والآمال والمخاوف حول آفاق الطب الحديث.
على الصعيد الشخصي، يظل إيلون ماسك شخصية مثيرة للجدل. فقد بنى مكانته عبر سنوات من العمل الجاد والمغامرة، رافضًا الانصياع للانتقادات أو الخضوع لآراء المشككين، حتى بات اليوم من أعظم رواد الأعمال في العالم وأغنى رجل على كوكب الأرض.
غير أن شعبيته الجماهيرية مؤخرًا لم تكن بنفس الصعود المالي الذي حققه. فقد كشفت نتائج استطلاع رأي أجرته وكالة “أسوشيتد برس” بالتعاون مع المركز الوطني للأبحاث بجامعة شيكاغو أن نظرة الأميركيين تجاه ماسك قد تغيرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
فبحسب نتائج الاستطلاع، لا ينظر بإيجابية إلى ماسك سوى 33% فقط من البالغين الأميركيين، مقارنة بنسبة 41% في ديسمبر الماضي، ما يعكس تراجعًا واضحًا في شعبيته.
ويبدو أن هذا التراجع مرتبط بتوليه منصبًا إداريًا ضمن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا في واشنطن، وهو ما أثار انتقادات كثيرة واتهامات له بالتأثير المفرط على القرارات الحكومية.
إذ أظهر الاستطلاع أن نحو ثلثي البالغين يعتقدون أن ماسك استخدم نفوذه بشكل مفرط للتأثير على الحكومة الفيدرالية خلال الأشهر الماضية، رغم أن هذا النفوذ ـ بحسب مراقبين ـ قد يكون في طريقه إلى التلاشي قريبًا.
وفي ظل هذه التطورات، تشير التوقعات إلى أن ماسك سيستقيل قريبًا من منصبه الإداري الحكومي، متفرغًا بشكل أكبر لإدارة أعماله التجارية، خصوصًا شركة “تسلا” الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، التي تعرضت لضغوط كبيرة وهبوط حاد في الإيرادات خلال فترة انشغاله بالشأن السياسي.
ويبدو أن المرحلة القادمة في حياة إيلون ماسك ستكون حاسمة: فبين تطلعاته لقيادة ثورة تكنولوجية يقودها الذكاء الصناعي والروبوتات في عالم الجراحة، وبين إعادة ترتيب أوراقه كرجل أعمال يواجه تحديات جديدة في السوق، تظل مسيرة هذا الملياردير مليئة بالمفاجآت التي لا تتوقف.
المزيد
1