لجأ إيلون ماسك إلى وسائل التواصل الإجتماعي للرد على مزاعم آشلي سانت كلير بأنها رزقت بمولود من الملياردير بعد شهر تقريبًا من رفعها دعوى قضائية علنية ضده للمطالبة بحضانة الطفل القانونية المنفردة.

في منشور على موقع X بتاريخ 31 مارس، ردّ ماسك على مقطع فيديو نشرته صحيفة ديلي ميل لسانت كلير تزعم فيه أنه خفض بشكل كبير نفقة ابنهما المزعومة.

كتب ماسك: “لا أعرف ما إذا كان الطفل ملكي أم لا، لكنني لا أعارض معرفة ذلك. لا حاجة لأمر قضائي. على الرغم من عدم تأكدي من ذلك، فقد دفعتُ لآشلي 2.5 مليون دولار، وأرسل لها 500 ألف دولار سنويًا”.

يبدو أن الفيديو الذي ردّ عليه ماسك يُظهر سانت كلير وهي تُسلّم مفاتيح سيارتها تيسلا موديل إس خارج شقتها في مانهاتن. وقالت لمراسل صحيفة ديلي ميل: “أحتاج إلى تعويض التخفيض الذي خفّضه إيلون بنسبة 60% من نفقة ابننا”.

سألت المراسلة سانت كلير إن كانت تشعر بأن ماسك “يُريد الانتقام” منها.

قالت: “حسنًا، هذه هي عادته، عندما تتحدث النساء علنًا. يمكنكِ مراجعة سوق الأسهم، فأنا لست الوحيدة التي تُصلح ما أفسده”.

وعندما سُئلت عن آخر مرة تحدثت فيها مع ماسك، زعمت كلير أن ذلك كان في 13 فبراير.

بعد ردّ ماسك على الفيديو، لجأت سانت كلير إلى إكس للرد عليه، وكتبت: “إيلون، طلبنا منك تأكيد الأبوة من خلال إختبار قبل ولادة طفلنا (الذي سمّيته). لكنك رفضت”.

وأضافت: “ولم تكن ترسل لي مالًا، بل كنت ترسل دعمًا ماليًا لطفلك ظننته ضروريًا… حتى سحبت معظمه للحفاظ على سيطرتك ومعاقبتي على “العصيان”. لكنك في الحقيقة تعاقب ابنك فقط”.

وقالت سانت كلير إنه من “المفارقات” أن “آخر محاولة لماسك في المحكمة” كانت محاولة “إسكاتي بينما تستخدم قناة تواصل إجتماعي تملكها حرفيًا لنشر رسائل مهينة عني وعن طفلنا للعالم أجمع”.

الأمر كله يتعلق بالسيطرة لديك، والجميع يدرك ذلك، أضافت. أمريكا بحاجة إليك لتنضج، أيها الرجل العنيد.

في 21 فبراير، قدّمت سانت كلير التماسًا إلى المحكمة العليا في نيويورك للحصول على حضانة الطفل منفردةً. وفي التماسٍ منفصلٍ لإثبات الأبوة، سعت أيضًا إلى الحصول على إعلانٍ من المحكمة بأن ماسك هو والد طفلها.

جاء هذا الإجراء القانوني بعد أن نشرت سانت كلير على منصة X أنها رُزقت بطفل، يُزعم أن ماسك هو والدُه سرًا.

وكتبت في فبراير: “قبل خمسة أشهر، رُزقتُ بمولودٍ جديد. إيلون ماسك هو والد الطفل”. وأضافت: “لم أفصح عن هذا سابقًا لحماية خصوصية طفلنا وسلامته، ولكن في الأيام الأخيرة، اتضح أن وسائل الإعلام الشعبية تنوي الإفصاح عن ذلك، بغض النظر عن الضرر الذي سيُسببه”.

كما زعمت أن ماسك “التقاه ثلاث (3) مرات فقط، ولم يكن له أي دور في رعايته وتربيته”، وأنه “أقر بأبوة الطفل في مراسلات مكتوبة مختلفة”، بما في ذلك رسالة نصية متبادلة مُقدمة كجزء من ملفها.

في إحدى الرسائل المزعومة، يبدو أن ماسك يتناول مخاوف تتعلق بالسلامة، حيث كتب: “أنا الشخص الثاني بعد ترامب في قضية الإغتيال. استيقظوا. هذا ليس وقت العواطف على حساب السلامة. إذا ارتكبتُ خطأً أمنيًا، فلن يعرف R.S.C. والده أبدًا”.

في رسالة نصية مزعومة أخرى، قالت سانت كلير إنها أرسلت إلى ماسك صورة لها مع المولود الجديد بعد الولادة بفترة وجيزة. يُزعم أن ماسك ردّ وسأل: “هل كل شيء على ما يرام؟”

“إنه بخير،” أجابت سانت كلير.

“أتطلع لرؤيتكِ ورؤيته في نهاية هذا الأسبوع. ينامون. كيف حال تعافيهم؟”، كما زُعم.

زعمت سانت كلير أن ماسك التقى بـ R.S.C. في 21 سبتمبر 2024، وقضى ساعتين معهما وساعة واحدة في اليوم التالي. وقالت إن آخر مرة رأى فيها ماسك R.S.C. كانت في 30 نوفمبر 2024، ولم تستغرق الزيارة سوى 30 دقيقة.

شاركت صورة يُزعم أنها تُظهر ماسك وهو يحمل الطفل في ملفات المحكمة، مع وجه R.S.C. مشوشًا.

في تبادل رسائل نصية آخر مُقدّم في الدعوى، زعمت سانت كلير أن ماسك أرسل لها رسالة نصية قال فيها: “أريد أن أحملكِ مجددًا” في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أي قبل أسبوع من لقائه المزعوم بـ R.S.C.

خلال تبادل رسائل نصية آخر، يبدو أن سانت كلير أخبرت ماسك أنها “ستُقدّر التحدث إليكِ شخصيًا”. كما ذكرت “صدعًا كبيرًا في علاقتنا أتمنى حقًا أن يكون أفضل من أجل ابننا”.

وادعت أن ماسك ردّ قائلًا: “حسنًا، لدينا بالفعل عدد كبير من الأطفال لننجبهم”.

في التماسها، طلبت سانت كلير من المحكمة “إصدار استدعاء أو مذكرة أو أمر يُلزم المدعى عليه بإثبات سبب عدم إصدار المحكمة إقرارًا بالأبوة، أو أمرًا بالنفقة، أو أي إجراء آخر أو إضافي قد يكون مناسبًا في ظل هذه الظروف”.

وكتبت سانت كلير في الالتماس: “أنا، وكنتُ دائمًا، الوالدة الوحيدة والراعية التي تعرفها شركة R.S.C.”. “أُحدد مواعيده الطبية وأصطحبه إليها. أنا الوالدة الوحيدة التي ترعاه يوميًا. أُطعمه، وأُحممه، وأضمن تلبية جميع احتياجاته الجسدية والنفسية”.

وادّعى الفريق القانوني لسانت كلير أنهم حاولوا حل مسألة الأبوة بشكل خاص، لكن فريق ماسك “لم يُبدِ أي استجابة”.

وفي بيان، قال برايان جليكيتش، ممثل سانت كلير، إنها قدمت الالتماسات “لحماية المصالح الفضلى لطفلها”.

لقد بذلت قصارى جهدها للتعاون مع السيد ماسك قبل اتخاذ هذه الخطوة. ليس لديها أي تعليق إضافي على محتوى الالتماسات، فهي غنية عن البيان.

ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، أب لأربعة عشر طفلاً معروفاً. وقد كُشف عن ولادة طفله الرابع عشر، وهو الرابع من شيفون زيليس، مدير شركة نيورالينك، في أواخر فبراير.

كما أن لديه ستة أطفال من الكاتبة الكندية جاستين ويلسون، التي تزوجها من عام 2000 إلى عام 2008. توفي نيفادا، ابن ماسك الأول، بسبب متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS) عام 2002 عندما كان عمره عشرة أسابيع فقط.

المصدر : اوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد