في أعقاب الهجوم المروع الذي هز المجتمع المحلي في بريتش كولومبيا، خلال مهرجان فلبيني أقيم في فانكوفر مساء السبت 26 أبريل، أكّد رئيس حكومة المقاطعة، ديفيد إيبي، أن حكومته لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الحادث المفجع، بل ستسعى إلى كشف ملابساته كاملة، مهما كلف الأمر.
وقال إيبي، في تصريحات له يوم الثلاثاء، إن الحكومة الإقليمية مستعدة تمامًا لإطلاق تحقيق عام مستقل في حال فشلت التحقيقات الجنائية الجارية حاليًا في تقديم “الإجابات الكاملة والواضحة” التي ينتظرها سكان المقاطعة.
وأوضح قائلًا: “نحن ملتزمون التزامًا مطلقًا بالحصول على الحقيقة. نريد أن نعرف كيف حدث هذا الهجوم البشع، من هو المسؤول عنه، ما الذي مرّ به هذا الشخص قبل ارتكاب الجريمة، وكيف يمكننا أن نمنع مثل هذه المآسي في المستقبل. إذا لم تتمكن التحقيقات الجنائية والمحاكمة القضائية من تزويدنا بهذه المعلومات الجوهرية، فسنمضي قدمًا وندعو إلى إجراء تحقيق عام شامل”.
في أعقاب الهجوم المروع الذي هز المجتمع المحلي في بريتش كولومبيا، خلال مهرجان فلبيني أقيم في فانكوفر مساء السبت 26 أبريل، أكّد رئيس حكومة المقاطعة، ديفيد إيبي، أن حكومته لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الحادث المفجع، بل ستسعى إلى كشف ملابساته كاملة، مهما كلف الأمر.
وقال إيبي، في تصريحات له يوم الثلاثاء، إن الحكومة الإقليمية مستعدة تمامًا لإطلاق تحقيق عام مستقل في حال فشلت التحقيقات الجنائية الجارية حاليًا في تقديم “الإجابات الكاملة والواضحة” التي ينتظرها سكان المقاطعة.
وأوضح قائلًا: “نحن ملتزمون التزامًا مطلقًا بالحصول على الحقيقة. نريد أن نعرف كيف حدث هذا الهجوم البشع، من هو المسؤول عنه، ما الذي مرّ به هذا الشخص قبل ارتكاب الجريمة، وكيف يمكننا أن نمنع مثل هذه المآسي في المستقبل. إذا لم تتمكن التحقيقات الجنائية والمحاكمة القضائية من تزويدنا بهذه المعلومات الجوهرية، فسنمضي قدمًا وندعو إلى إجراء تحقيق عام شامل”.
بين التحقيق والعدالة.. وأولوية للمجتمع الفلبيني
ورغم تأكيده على ضرورة التحرك الحاسم، إلا أن إيبي أشار إلى حساسية الموقف، إذ قال إن الدعوة الفورية لتحقيق عام قد تتداخل مع مجريات التحقيق الجنائي الحالي، لذا فإن حكومته ستتريث بقدر ما يلزم احترامًا للإجراءات القضائية، مع التأكيد على أن الأولوية القصوى الآن هي “تحقيق العدالة” للمجتمع الفلبيني في المقاطعة.
وأضاف: “هدفنا في المقام الأول هو ضمان محاكمة هذا الشخص، إدانته، وتحقيق العدالة لكل من فقدوا أحباءهم أو أصيبوا في هذا الاعتداء الهمجي”.
تفاصيل الحادث والمتهم
الهجوم وقع بعد الساعة الثامنة مساءً بقليل خلال مهرجان “يوم لابو لابو”، وهو احتفال فلبيني شعبي أُقيم في أحد شوارع فانكوفر. وأسفر الحادث المروع، الذي نفّذه المتهم “كاي جي آدم لو” البالغ من العمر 30 عامًا، عن مقتل 11 شخصًا، بينما يواجه المتهم الآن ثماني تهم بالقتل من الدرجة الثانية.
وبحسب الشرطة، فإن المتهم كان على “اتصال” قبل يوم واحد من الحادث مع قسم شرطة آخر في منطقة “لور ماينلاند”، إلا أن هذا التفاعل لم يُصنّف كجريمة، ولم يكن كافيًا لتفعيل تدخل في إطار الصحة النفسية، بحسب ما أوضحه الرقيب ستيف أديسون في مؤتمر صحفي.
أسئلة كثيرة حول الصحة النفسية والاستجابة الرسمية
هذه الجزئية تحديدًا أثارت تساؤلات كثيرة لدى الحكومة والمجتمع على حد سواء، حيث عبّر إيبي عن قلقه بشأن مدى كفاءة منظومة الصحة النفسية في رصد مثل هذه الحالات والتدخل في الوقت المناسب.
وقال رئيس الوزراء بصراحة: “نظام العدالة الجنائية ليس مخصصًا للإجابة عن أسئلة تتعلق بالصحة النفسية للمشتبه به. ولكن سكان بريتش كولومبيا، وأنا من بينهم، نرغب في معرفة تفاصيل أكثر عن تواصل هذا الشخص مع الجهات المختصة، الخدمات التي تلقاها، ما إذا كانت هناك إشارات خطر قد تم تجاهلها، والقرارات التي اتُّخذت بشأنه بناءً على ما تم تقديمه من معلومات”.
وأكد أن هناك الكثير من سكان المقاطعة يعانون من تحديات نفسية، ولكن اتخاذ قرار بمهاجمة أطفال وكبار سن خلال احتفال مجتمعي لا يمكن التساهل معه. وأشار إلى أن المحاكم هي صاحبة القرار النهائي في هذه المسألة، إلا أنه يرى أن المسؤولية تقع أيضًا على النظام العام في توفير الحماية والرعاية الكافية.
خطوات فورية: لجنة مستقلة لتأمين الفعاليات
وفي خطوة عملية، كشف إيبي أن حكومته ستُطلق على الفور لجنة مستقلة هدفها تحديث وتطوير “أفضل الممارسات” في تنظيم الفعاليات العامة في جميع أنحاء المقاطعة، خصوصًا مع اقتراب موسم الصيف الذي تكثر فيه الاحتفالات والمهرجانات.
وصرح قائلاً: “أي شخص يُفكّر في تنظيم حدث مجتمعي خلال هذا الصيف يجب أن يشعر بالثقة في أن الحكومة تعمل لتوفير الأدوات والإرشادات التي تساعده على التخطيط بشكل آمن. سنقوم بجمع الخبرات من الشرطة، ومن تجارب المقاطعات الأخرى، وحتى من دول أخرى، لكي نضمن حماية أفضل للمشاركين”.
وأضاف: “أملي هو أن تكون لدينا إرشادات واضحة ومنظومة عمل جاهزة بحلول شهر يونيو. نريد أن يتمكن المنظمون من التخطيط لفعالياتهم بثقة، مع اتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية الجمهور، والسماح للناس بالاحتفال والتلاقي بأمان، لأن ذلك مهم جدًا لبريتش كولومبيا.
رسالة دعم ومواساة إلى المجتمع الفلبيني
وفي ختام تصريحاته، حرص إيبي على توجيه رسالة تضامن صادقة إلى المتضررين من المأساة، وإلى أفراد المجتمع الفلبيني في بريتش كولومبيا، الذين قدّموا، على حد وصفه، “الكثير من الحب والعطاء والرعاية” لجميع الكنديين.
وقال بلهجة إنسانية مؤثرة: “إلى أولئك الذين يرقدون الآن في المستشفيات، وإلى من فقدوا أعزاءهم، نقف إلى جانبكم اليوم، نحن هنا في المجلس التشريعي، كل الأحزاب موحدة، نشعر بحزنكم، ونعدكم بأننا سنقف معكم، ومع المجتمع الفلبيني بأسره، في هذه المحنة المؤلمة”.
ثم أضاف: “لقد اهتم أفراد الجالية الفلبينية بالكثير من سكان هذه المقاطعة، وقد آن الأوان لأن نهتم نحن بهم. هذا هو التزامنا، وسنلتزم به بكل ما أوتينا من قوة”.
ماري جندي
1