قالت رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، إن رئيس الوزراء مارك كارني كان غير محترم الأسبوع الماضي بتعليقاته حول دورها في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

في عطلة نهاية الأسبوع الماضية في فيكتوريا، مازح كارني رؤساء الوزراء الكنديين الذين يظهرون على قناة فوكس نيوز، وهي وسيلة إعلامية أمريكية محافظة، قائلاً إن “إشراك سميث في الشبكة للدفاع عن الدبلوماسية عبر الحدود” سيكون “فكرة سيئة”.

قال كارني: “سنرسل (رئيس وزراء أونتاريو) دوج فورد إلى فوكس نيوز لنُظهر لهم أننا لا نعبث هنا”.

وأضاف الزعيم الليبرالي: “وسنرسل دانييل تاليًا، نحن… حسنًا، لا، ربما لن نرسل دانييل”. “لا، ربما لن نرسلها. لن نرسل دانييل. سنحتفظ بها. لا، لقد كانت فكرة سيئة”.

وتعرضت سميث لإنتقادات بسبب مقابلة أجريت معها في مارس/آذار ونشرت في موقع بريتبارت، حيث قالت إنها تعتقد أن زعيم الحزب المحافظ بيير بويلييفر سيكون أكثر توافقا مع القيم السياسية لإدارة ترامب في واشنطن من كارني والليبراليين.

النساء المحافظات القويات

في برنامجها الإذاعي الأسبوعي “مقاطعتكِ، رئيسة وزرائكِ”، أعادت سميث النظر في تعليقاتها السابقة حول كيف أن الرجال التقدميين، مثل كارني ورئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، يفخرون بنسويتهم حتى يصادفوا امرأة محافظة قوية.

وقالت سميث في إدمونتون في 7 أبريل/نيسان: “لاحظتُ هذا لدى الرجال التقدميين، ومدى حديثهم عن دعمهم للنساء حتى يصادفوا امرأة محافظة قوية”.

وأضافت: “هذا نهجٌ متسقٌ إلى حدٍّ كبير، ليس فقط من رئيس الوزراء الحالي، بل من رئيس الوزراء السابق أيضًا”.

يوم السبت، توسعت في تصريحاتها السابقة، مشيرةً إلى أن رؤساء الوزراء هم من حشدوا صفوفهم لمقاومة الرسوم الجمركية الأمريكية، بينما كان الليبراليون الفيدراليون يمرون بمرحلة انتقالية في القيادة في وقت أزمة وطنية.

وقالت: “أحاول أن أكون منصفةً في انتقاداتي للحكومة الفيدرالية. أحاول التركيز على السياسة لأن هذا هو المكان الذي سنحدد فيه القضايا التي تحتاج إلى معالجة”.

إن مجرد الإدلاء بتعليقات عابرة تُقلل من شأن الجهود التي بذلتها أنا ودوغ فورد ورؤساء وزراء آخرين – علينا أن نتذكر أننا (الحكومة الإقليمية) نمثل المستوى الحكومي الذي كان حاضرًا دائمًا، حاضرًا على طاولة المفاوضات، طوال فترة تهديد الرسوم الجمركية هذه.

وأضافت: “لدينا حكومة اتحادية لم تجتمع – ولم تكن في البرلمان – منذ أكثر من 120 يومًا. لدينا زعيم (ليبرالي اتحادي) ليس له مقعد (في البرلمان).

وأضافت: “لقد خضنا سباقًا على قيادة (ليبرالي اتحادي) اضطررنا لخوضه”. لقد اجتمعنا مع مسؤولين أمريكيين من الحزب الليبرالي الفيدرالي، وهذا هو العمل الذي بذلته أنا دوج فورد (رئيس وزراء أونتاريو) لضمان استقرار علاقتنا مع الولايات المتحدة.

وأضافت سميث: “أعتقد أن القليل من التقدير لهذه الجهود سيُظهر الأحترام الذي نستحقه”.
وقالت: “أعتقد أن تعليقاته كانت غير محترمة، وآمل ألا نسمعها مرة أخرى”.

المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد