تحوّل مهرجان لابو لابو السنوي، الذي يحتفي بالثقافة الفلبينية في فانكوفر، إلى مأساة دامية في 26 أبريل، بعد أن صدمت سيارة يقودها رجل مضطرب نفسيًا حشدًا من المشاركين، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا بينهم طفلة في الخامسة من عمرها، وإصابة أكثر من 30 آخرين.
تحوّل مهرجان لابو لابو السنوي، الذي يحتفي بالثقافة الفلبينية في فانكوفر، إلى مأساة دامية في 26 أبريل، بعد أن صدمت سيارة يقودها رجل مضطرب نفسيًا حشدًا من المشاركين، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا بينهم طفلة في الخامسة من عمرها، وإصابة أكثر من 30 آخرين.
رودي أولاب، أحد منظمي الحدث، عبّر عن حزنه العميق لما وقع، قائلاً: “كان من المفترض أن يكون يومًا ناجحًا، لكن انتهى بكارثة لم يكن يتصورها أحد”. وأشار إلى أن من بين الضحايا معلمة كانت زوجته تعرفها شخصيًا.
وتم تحديد هوية المشتبه به، آدم كاي-جي لو، البالغ من العمر 30 عامًا، والمقيم في فانكوفر، والذي لديه تاريخ حافل بالتعاملات مع الشرطة بسبب مشكلات نفسية حادة، حيث بلغ عدد تفاعلاته مع السلطات أكثر من 50 مرة. وقد وُجهت إليه ثماني تهم بالقتل من الدرجة الثانية، ومن المتوقع توجيه المزيد مع استمرار التحقيق.
الشرطة أكدت أن الحادث لا يحمل طابعًا إرهابيًا، بل مرتبط بحالة عقلية متدهورة. وأوضح الرقيب ستيف أديسون أن ما حدث “هزّ المجتمع بأكمله”، مشيرًا إلى أن مثل هذا النوع من العنف لم يسبق أن وقع في فانكوفر.
في السياق السياسي، قال رئيس وزراء بريتش كولومبيا، ديفيد إيبي، إن المقاطعة ستراجع السياسات المتعلقة بالرعاية النفسية القسرية، مشيرًا إلى افتتاح وحدات جديدة للعلاج النفسي الإجباري في سجون المقاطعة. وأكد أن الحكومة “بحاجة ماسة لخدمات تدخلية في الصحة النفسية”.
بدورها، انتقدت المعارضة، ممثلة بالوزيرة الظل للأمن العام، إلينور ستوركو، “ثغرات” في قانون الصحة النفسية، داعية إلى إصلاحات عاجلة تسمح بتدخل أسرع وأكثر فعالية، خاصة مع تزايد الحالات غير المستجيبة للعلاج الطوعي.
وسط الحزن، أطلقت الجالية الفلبينية حملات تضامن ومواساة، وأُقيم نصب تذكاري في موقع الحادث، حيث عبّر الحضور عن حزنهم العميق وخوفهم من تكرار مثل هذه الحوادث. وقال أحد الزوار: “ما كان يومًا للفرح انتهى بفاجعة، لكننا لن نسمح لهذا الألم أن يمنعنا من الاحتفال بثقافتنا”.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد
المزيد
1