يحذر رئيس وزراء مقاطعة كيبيك فرانسوا ليغولت من أن شبكة الأمان الاجتماعي في المقاطعة سوف تنهار إذا لم يتم ضبط مستويات الهجرة المفرطة.
يحذر رئيس وزراء مقاطعة كيبيك فرانسوا ليغولت من أن شبكة الأمان الاجتماعي في المقاطعة سوف تنهار إذا لم يتم ضبط مستويات الهجرة المفرطة.
وفي هذا الصدد فأنه ذكر ليغولت إن مقاطعته لم تعد قادرة على مواكبة خدماتها الاجتماعية نتيجة “لانفجار” الهجرة الذي واجهته على مدى السنوات العديدة الماضية.
وأضاف إن كيبيك أصبحت متوترة بسبب عدد المهاجرين الذين اضطرت إلى استقبالهم وأن سكان مونتريال بدأوا يشعرون بقدر أقل من الأمان كتأثير ممتد للتدفق الجماعي للناس في المقاطعة.
حيث تأخذ كيبيك نصيب الأسد من إجمالي المهاجرين الذين يأتون إلى كندا، حيث استقبلت المقاطعة 65000 من 144000 لاجئ محتمل دخلوا كندا العام الماضي.
وعلق ليغولت علي هذا قائلًا:”ليس هؤلاء الأشخاص هم المشكلة، ولكن عندما ننظر إلى الهجرة المؤقتة، فإننا نصل إلى 560 ألفًا. هذا ليس خطأ المهاجرين، هذا خطأ الحكومة الفيدرالية ويضع ضغوطًا هائلة على خدمات الصحة العقلية لدينا، والتشرد (الخدمات)، والمساعدة الاجتماعية، والتعليم – كل شيء”.
وشدد رئيس الوزراء على أن العدد الحالي للمهاجرين المؤقتين الذين تقبلهم كندا يعادل الرقم الموجود في كيبيك.
وأوضح :”560 ألف شخص يعادل (عدد سكان) مدينة كيبيك ، هؤلاء الناس بحاجة إلى الرعاية – الصحة، الصحة العقلية ، والكثير من الأطفال الذين يحتاجون إلى المعلمين ، إنه يؤدي إلى أزمة في الإسكان – 560 ألف شخص يعادل 200 ألف وحدة سكنية”.
ومن الشكاوى الأخرى التي قدمها ليغولت هي حقيقة أن “حوالي ثلث” المهاجرين المؤقتين البالغ عددهم 560 ألفًا والذين يقيمون في مونتريال “لا يتحدثون الفرنسية”، وهو ما قال رئيس الوزراء إنه “يؤدي إلى تسريع انحدار اللغة الفرنسية”.
وتابع:لذلك يتعين علينا بالتأكيد إقناع الحكومة الفيدرالية بالتصرف بسرعة.
تهديد ليغولت لحكومة ترودو
وهدد ليغولت بإجراء “استفتاء” حول الهجرة إذا لم تتخذ الحكومة الفيدرالية خطوات لتقليل عدد المهاجرين المؤقتين الذين يدخلون المقاطعة الشهر الماضي.
وطالبت المقاطعة أيضًا حكومة ترودو بتعويض كيبيك بقيمة مليار دولار من التكاليف التي أنفقتها على الخدمات الاجتماعية للمهاجرين.
وقال رئيس الوزراء إنه يعتزم معالجة هذه القضية المتعلقة باختصاص كيبيك فيما يتعلق بالهجرة مع رئيس الوزراء جاستن ترودو هذا الشهر.
وقال ليغولت : “يتعين على (الحكومة) الفيدرالية أن توقف هذا الانفجار في عدد المهاجرين المؤقتين”.
وتابع:”الأمر لا يتعلق بعدم ترحيبنا. إنها ليست مسألة إلقاء اللوم علي (المهاجرين). كل ما في الأمر هو أن العدد وصل إلى المستوى الذي لم نعد قادرين فيه على مواكبته ، في الوقت الحالي لا يوجد سكن، ولا قدرة في مجال الصحة والتعليم لخدمة كل هؤلاء الناس”.
وجدير بالذكر فأنه في يناير الماضي طالب ليغولت من رئيس الوزراء جاستن ترودو إبطاء تدفق طالبي اللجوء الذين يدخلون مقاطعته، والتي قال إنها تقترب من “نقطة الانهيار”.
وكتب وقتها في رسالة : “نحن قريبون جدًا من نقطة الانهيار بسبب العدد المفرط من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى كيبيك شهرًا بعد شهر. لقد أصبح الوضع غير مستدام”.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1