تُظهر بيانات الجمارك الأمريكية انخفاضًا حادًا في عدد المسافرين العابرين إلى البلاد من كندا برًا مقارنةً بالعام الماضي.

في الشهر الماضي، وصل 3,183,009 أشخاص إلى موانئ الدخول على طول الحدود البرية بين كندا والولايات المتحدة، بانخفاض يزيد عن 900,000 شخص مقارنةً بـ 4,093,973 في مارس 2024، وفقًا للبيانات.

إنخفضت معابر الركاب والمركبات والمشاة بنسبة تقارب 26%، بينما ارتفع عدد الشاحنات العابرة للحدود بنسبة 6% مقارنةً بمارس 2024.

كان إجمالي مارس هذا العام هو الأدنى منذ عام 2022، وهي الفترة التي كانت فيها قيود السفر المرتبطة بجائحة كوفيد-19 لا تزال سارية.

يأتي إنخفاض أعداد المسافرين في ظل توتر العلاقات بين كندا والولايات المتحدة.

في وقت سابق من هذا العام، شنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حربًا تجارية ضد كندا، اتسع نطاقها عالميًا منذ ذلك الحين، فارضًا تعريفات جمركية شاملة على الإقتصاد الكندي، ومعلنًا عن رغبته في جعل كندا الولاية الأمريكية رقم 51، مشيرًا مرارًا إلى رئيس الوزراء آنذاك جاستن ترودو بأنه “حاكم” البلاد.

كما ازدادت المخاوف في الأشهر الأخيرة وسط حملة أمريكية صارمة على الهجرة، شهدت احتجاز مسافرين إلى الولايات المتحدة، من بينهم كندي واحد على الأقل، لأيام أو أكثر من قبل مسؤولين أمريكيين.

يُحذّر تحذير السفر الكندي إلى الولايات المتحدة، والذي تم تحديثه آخر مرة في 4 أبريل، المسافرين من “توقع التدقيق في موانئ الدخول، بما في ذلك فحص الأجهزة الإلكترونية”.

وينص التحذير على “الامتثال والالتزام بالشفافية في جميع تعاملاتك مع سلطات الحدود”. “إذا مُنعت من الدخول، فقد تُحتجز في انتظار الترحيل”.

ردّت كندا على حرب ترامب التجارية بفرض رسوم جمركية مضادة، ومع تنامي رسوم الإستيراد ومشاعر العداء بين البلدين، حوّل الكنديون إنفاقهم بشكل متزايد إلى الأعمال التجارية المحلية، بما في ذلك السفر.

تُظهر بيانات هيئة الإحصاء الكندية أن رحلات العودة من الولايات المتحدة بالسيارة انخفضت في مارس بأكثر من 30%، مقارنةً بعام 2024، وكشف أحد مراقبي الصناعة في الولايات المتحدة الشهر الماضي أن حجوزات شركات الطيران بين كندا والولايات المتحدة لموسم السفر الربيعي والصيفي لهذا العام انخفضت بأكثر من 70% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.

وصف مالك إحدى شركات السياحة الأمريكية انخفاض الأعمال الكندية بأنه “كارثي”.

إنخفضت أيضًا المعابر البرية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بنسبة تقارب 5% في مارس مقارنةً بالعام السابق.

المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد