ستعترف الحكومة الفيدرالية بملكية السكان الأصليين لأرخبيل هايدا جواي قبالة الساحل الشمالي لبريتش كولومبيا في اتفاق تاريخي مع أمة هايدا الأولى.

يقول وزير العلاقات بين التاج والسكان الأصليين جاري أنانداسانجاري إن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها الحكومة الفيدرالية بملكية السكان الأصليين من خلال المفاوضات.

ويقول إنه إنجاز كبير من شأنه أن يعيد ضبط العلاقة بطريقة ذات مغزى كبير.

من المقرر أن يكون رئيس الوزراء جاستن ترودو وأنانداسانجاري ووزير الهجرة مارك ميلر في هايدا جواي للمشاركة في احتفال مجتمعي بالاتفاقية.

تؤكد اتفاقية أراضي هايدا ذات الملكية الكبيرة أن الهايدا لديهم ملكية أصلية على جميع أراضي الجزر وأسرّة المسطحات المائية العذبة والشواطئ حتى علامة المد المنخفض.

تنقل الاتفاقية أراضي الملكية التاجية إلى شعب الهايدا، مما يمنحهم حقًا قانونيًا متأصلًا في الأرض.

إن نقل الملكية الأساسية من شأنه أن يؤثر على كيفية تفسير المحاكم للقضايا التي تنطوي على نزاعات.

وقال أنانداسانجاري إن الاتفاق سيبدأ فترة انتقالية مدتها خمس سنوات وسيتطلب تشريعًا لتسوية جميع التفاصيل حول كيفية تطبيق ذلك في الممارسة العملية.

وقالت أوتاوا إنها ستعمل باحترام وتعاون مع أمة هايدا بشأن المسائل المتعلقة بهايدا جواي.

وقالت إن الحكومتين اتفقتا على أن التحول سيكون “منظمًا وتدريجيًا” لتوفير الاستقرار للسكان وحاملي المصالح الآخرين.

يأتي الاتفاق بعد اعتراف مماثل من قبل حكومة بريتش كولومبيا العام الماضي.

إنه يحل معركة استمرت أربعة عقود بدأت بحصار قطع الأشجار وتحولت إلى معركة قانونية مكثفة.

يأتي الاتفاق بعد أكثر من عقدين من الزمان من قيام مجلس أمة هايدا برفع دعوى قانونية ضد كندا والمقاطعة، سعياً للحصول على إعلان الملكية الأصلية.

وقالت الوزارة إن الأطراف الثلاثة كانت تتفاوض منذ عام 2021 “للتفاوض بشكل تدريجي” على مسائل كان من الممكن أن يتم التقاضي بشأنها بخلاف ذلك.

وقالت إن كندا قدمت 59 مليون دولار كتمويل إلى هايدا في “تحويل رأس مال مقدم” لتعزيز “بناء القدرة على الحكم” في البلاد.

تمتلك الحكومة الفيدرالية حوالي 15 % من هايدا جواي أو تديرها أو تستخدمها، بما في ذلك حديقة وطنية وموقع تراث هايدا.

تمتلك أطراف أخرى 2 % أخرى.

وقالت الحكومة إن اتفاقية الملكية بين أمة هايدا الأولى و بريتش كولومبيا تم التوصل إليها في أبريل/نيسان الماضي.

وصف رئيس أمة هايدا جيسون ألسوب القانون الجديد في بريتش كولومبيا بأنه “خطوة نحو التعايش السلمي” مع المقاطعة.

وقال في أبريل/نيسان إن الأمة تخطط للسيطرة على اقتصاد هايدا جواي وفقًا لقيمها وتقاليدها، مع اتباع نهج مستدام وليس استغلاليًا للأرض والبحر.

المعارضة الإقليمية في بريتش كولومبيا انتقد حزب المحافظين الاتفاق، قائلاً إنه يضع ملاك الأراضي الخاصة “تحت رحمة قانون هايدا (و) المستقبلي لسكان هايدا الأصليين”.

لكن مجلس قيادة الأمم الأولى في بريتش كولومبيا قال إن الإتفاق لا يؤثر على حقوق الملكية الخاصة.

رفض أنانداسانجاري المخاوف بشأن التأثيرات على ملاك الأراضي ووصفها بأنها “ضجيج كبير”.

وقال: “أحد العناصر الرئيسية في هذا الاتفاق هو أن الملكية الخاصة لن تتأثر بأي شكل من الأشكال”. “قدرتك على الحصول على رهن عقاري، أو قدرتك على رهن العقار للبناء مقابل وضع رهن – كل هذه ستستمر”.

تم تمرير قانون الاعتراف بأمة هايدا الفيدرالي في العام الماضي.

وقالت الوزارة إن أراضي هايدا المحتجزة كمحميات بموجب قانون الهنود ستظل تحت الولاية القضائية الفيدرالية حتى يبدأ مجلس هايدا وقرية ماسيت القديمة وفرق سكيديجيت والأعضاء المفاوضات.

المصدر : اوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامى بطرس