في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت المنظمة التي تنظم صناعة الجنازات والدفن في أونتاريو عن قرار طال انتظاره: إلغاء رسوم تسجيل الطفل المولود ميتًا، والتي كانت موضع انتقاد من قِبل العديد من العاملين في القطاع، وعلى رأسهم مديرو دور الجنازات.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت المنظمة التي تنظم صناعة الجنازات والدفن في أونتاريو عن قرار طال انتظاره: إلغاء رسوم تسجيل الطفل المولود ميتًا، والتي كانت موضع انتقاد من قِبل العديد من العاملين في القطاع، وعلى رأسهم مديرو دور الجنازات.
فرحة وتأثر شخصي
قال إريك مومفورد، مدير دار الجنازات Benjamin Park Memorial في تورونتو:
“أنا في غاية السعادة، ولكن الأمر لم يكن ينبغي أن يستغرق كل هذا الوقت.”
مومفورد لا يتحدث فقط من منطلق مهني، بل أيضًا من تجربة شخصية مؤلمة، إذ فقد طفلين بسبب الولادة المبكرة.
“الأمر مُدمر. الوالدان ينتظران مولودًا بعد 20 أسبوعًا، يعلّقان آمالًا كبيرة، ثم ينهار العالم فجأة لسبب أو لآخر.”
بسبب إدراكهم لحجم الألم الذي تمر به العائلات، كانت العديد من دور الجنازات، مثل Benjamin Park Memorial، تتنازل منذ سنوات عن جميع الرسوم المرتبطة بدفن الأطفال المولودين ميتين.
يقول مومفورد:
“نتنازل عن النعش، ورسوم الموظفين، والسيارات، وكل شيء آخر. بعض المقابر التي نتعامل معها لا تتقاضى رسومًا على أرض الدفن، كما أن مدينة تورنتو قد أعفتها من رسومها منذ فترة طويلة.”
لكن الرسوم الرسمية بقيت
رغم ذلك، ظلت هيئة الحزن في أونتاريو (BAO)، وهي الجهة المفوضة حكوميًا لتنظيم الخدمات الجنائزية، تفرض رسومًا قدرها 30 دولارًا لتسجيل وفاة الطفل عند ولادته.
“كنا مضطرين لنقول للأهل: كل شيء مُرتب، ولكن لا يزال هناك رسم بسيط يجب دفعه. كان هذا الأمر يزعجني دائمًا.”
نضال طويل من أجل التغيير
مومفورد وآخرون تواصلوا لسنوات مع مكتب المحاسبة البريطانية مطالبين بإلغاء هذه الرسوم. وفي 7 أبريل، جاء الإعلان الرسمي بإلغائها أخيرًا.
وجاء في البيان:
“بالتزامن مع إعلان الحكومة الإقليمية في الخريف عن إزالة التكلفة المرتبطة وتبسيط عملية الحصول على نسخة مصدقة من تسجيل ولادة طفل ميت، تعمل BAO على إلغاء رسوم الترخيص المرتبطة بخدمات رعاية الوفاة للطفل المولود ميتًا.”
لفتة إنسانية وموقف تأخر
وصف جيم كاسيماتيس، الرئيس التنفيذي لـ BAO، القرار بأنه لفتة إنسانية من شأنها دعم العائلات في لحظات حزنها.
لكن مومفورد علّق قائلًا:
“أتمنى لو فعلوا ذلك مُبكرًا. كان ينبغي عليهم فعل ذلك دون الحاجة لضغوط خارجية. كان هذا هو القرار الصائب منذ البداية.”
ورغم أن الهيئة لم ترد على استفسارات حول سبب التأخير، فإن مومفورد يشعر اليوم بالرضا، لأن القرار يُخفف عن العائلات التي تواجه هذه المأساة الصعبة.
“لا أحد يخطط لذلك. لا أحد يريد حتى التفكير فيه. إذا استطعنا أن نُخفف عنهم قليلًا، فهذا كل ما نأمله.”
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1